- الانتهاك: إخطار بإزالة 210 غرسة زيتون تم زراعتها حديثاً.
- الموقع: منطقة " الصاطح" شمال شرق قرية التياسير / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 13 شباط 2015م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع عنان احمد إبراهيم دراغمة.
تفاصيل الانتهاك:
ضمن مخططات الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي الأغوار الفلسطينية بطرق ووسائل مختلفة تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، وذلك لضمان السيطرة المطلة على غور الأردن وبالتالي قطع الطريق على أي بارقة لإقامة دولة فلسطينية لها حدودها الجغرافية وممراتها الدولية. يشار الى منطقة التياسير شرق مدينة طوباس لم تكن عن منأى عن مخططات الاحتلال التوسعية، ففي 13 من شهر شباط 2015م، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية منطقة " الصاطح" شمال شرق قرية التياسير، حيث سلمت سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية المزارع عنان احمد إبراهيم دراغمة إخطاراً عسكرياً يتضمن إخلاء أرضه الزراعية المشجرة بالزيتون حديثاً (210غراس) خلال فترة زمنية لا تتجاوز 72 ساعة، وإلا قام جيش الاحتلال باقتلاع الغراس واعتقال المزارع.
وقد بررت سلطة حماية الطبيعة تلك الخطوة بأن الأرض التي تم استهدافها والواقعة بالأصل ضمن الحوض الطبيعي (65) والقطعة (8) هي عبارة عن منتزه قومي ومحمية طبيعة إسرائيلية بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي، وهذا بدوره لقي النفي المطلق من المزارع دراغمة الذي أكد بدوره أن الأرض هي طابو ومسجلة باسمه مند فترة طويلة ويمتلك الأوراق القانونية التي تؤكد ذلك.
تجدر الإشارة الى أن المزارع عنان دراغمة (37عاماً) يمتلك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها (37دونماً) شمال شرق قرية التياسير، حيث أقدم في مطلع العام الحالي 2015م على تسييجها وزراعة (9 دونم) منه بنحو 210 غرسة زيتون وباقي الأرض قام بزراعتها بالمحاصيل الحقلية جرى زراعتها مع بداية شهر شباط الحالي 2015م.
الصورة 1: صورة للأرض المستهدفة
صورة 2: الإخطار العسكري الذي استهدف قطعة ارض عائلة دراغمة
لم يكن الإخطار هذا هو الاعتداء الأول للمواطن عنان دراغمة، ففي 29 من شهر كانون الأول 2014م اقتحمت سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية ارض المزارع دراغمة وقاموا بمصادرة 500متر من الاسيجة كان من المقرر استخدامها في تسييج الأرض، كذلك تم مصادرة عدد زراعية بالإضافة الى سيارة المزارع الشخصية وهي من نوع فورد فوكس موديل عام 2009م، وكانت ارض المزارع في مرحلة التجهيز للزراعة ولم تكن مزروعة بعد، وقد برر الاحتلال تلك الخطوة بأن الأرض هي محمية طبيعية. للمزيد حول عملية المصادرة للممتلكات دراغمة راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية اضغط هنا بالعربية، بالانجليزية.
تجدر الإشارة الى انه خلال العام الماضي 2014م وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير فقد شهدت القرية في تلك الفترة تصعيداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر سياسة التحايل وسرقة الأرض تحت مسميات مختلفة منها: أراض دولة، مناطق تدريبات عسكرية وبالإضافة الى محميات طبيعية، والنتيجة الحتمية هي مصادرة 36 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية حسب معطيات وزارة الجدار والاستيطان الفلسطينية، لصالح مخطط الاحتلال في توسعة المستعمرات القائمة، والقضاء نهائياً على فكرة الدولة الفلسطينية عبر تمزيق الضفة الغربية وخلق واقع يصعب التعامل معه وتغييره على حساب الأرض والإنسان والكرامة الفلسطينية.
اعداد: