- الانتهاك: تسوية وتجريف 25 دونماً زراعياً.
- الموقع: قرية ياسوف / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 05/05/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرة “كفار تبواح” الإسرائيلية .
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
تواصل آليات الاحتلال أعمال التسوية والتجريف لتطال حتى تاريخ إعداد التقرير تسوية 25 دونماً من أراضي منطقة ” القعدة” غرب قرية ياسوف في محافظة سلفيت، وذلك تمهيداً لإنشاء منشآت صناعية جديدة تتبع لمستعمرة “كفار تبواح” جنوب الجاثمة على أراضي قرية ياسوف.
يشار الى ان تلك الخطوة لها أثر بالغ يتمثل في الاستيلاء على ما يزيد عن 60 دونماً تقع في محيط المنطقة المستهدفة كذلك في محيط المستعمرة، وبهذا فان ذلك يكرس واقع جديد يقود نحو توسعة نفوذ المستعمرة لتصبح ضعف المساحة القائمة حالياً في المستقبل القريب.
وتعود ملكية الأراضي المستهدفة الى عائلة ” عبية” من قرية ياسوف، حيث سيطر الاحتلال على تلك الأراضي في فترة بين عامي 2000- 2006م بموجب إخطارات عسكرية سابقة ثم ما لبثت ان تلك الأراضي بدأت بالتسرب لصالح توسعة نفوذ المستعمرة من الجهة الجنوبية.
هذا وأفاد السيد نشأت عبد الفتاح رئيس مجلس قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ قبل نحو عامين أقدم جيش الاحتلال على إغلاق منطقة ” الظهرات” و ” القعده” شمال غرب قرية ياسوف عبر وضع بوابة حديدية على الطريق الزراعي المؤدي الى تلك المنطقة وذلك تمهيداً لإغلاق تلك المنطقة بالكامل، ثم تبع ذلك البدء في الاستيلاء على كامل المنطقة وتهويدها بشكل واسع النطاق والتي تقدر بما يزيد عن 150 دونماً، حيث أعاث المستعمرون في المنطقة خرابا وفرض الاحتلال قيود صارمة حالت دون السماح لعدد كبير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم الزراعية وفلاحتها”.
وتعتبر مستعمرة “كفار تبواح” من المستعمرات الإستراتيجية في عمق الضفة الغربية، وهي بمثابة الرابط المستقبلي ما بين المستعمرات الواقعة الى الغرب من سلفيت ومن أبرزها مستعمرة “ارائيل” وما بين المستعمرات الواقعة في عمق الضفة الغربية، ومن هنا سعى الاحتلال جاهداً لتطوير بنية تلك المستعمرة وخلق بعد جغرافي لها مترامي الأطراف يكفل لها التوسعة المستقبلية والنمو في عدد سكان المستعمرين المهاجرين”.
وعلى مدار السنوات الماضية جرى تعديل المخطط الهيكلي لمستعمرة “كفار تبواح” عدة مرات بهدف إضافة مساحات جديدة وتطوير البنية التحتية، في حين أن القرى الفلسطينية المحيطة لا سيما قرية ياسوف وقرية مردا يرفض الاحتلال إضافة أي تعديل في المخطط الهيكلي لهما والتي تأتي تلبية للزيادة الطبيعية للسكان، مما خلق ذلك أزمة كبيرة سنلمس آثارها خلال السنوات الخمس المقبلة.
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حواره وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2093 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى ” كفار تبواح” والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية ” ريخاليم – شفوت” 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
يرى مركز أبحاث الأراضي بأن استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء بؤر جديدة على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: