- الانتهاك: منع استغلال المراعي بدواعي أمنية.
- الموقع: تجمع عرب الزايد في منطقة النويعمة غرب أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 06/05/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي التجمع البدوي عرب الزايد.
- تفاصيل الانتهاك:
عند ساعات الظهيرة يوم الأحد الموافق السادس من شهر أيار 2019م اقتحمت قوات جيش الاحتلال تجمع عرب الزايد في قرية النويعمة غرب مدينة أريحا، حيث وبصورة شفهية تم إبلاغ سكان التجمع بقرار قائد جيش الاحتلال بمنعهم من استعمال المراعي المحاذية لمستعمرة ” ميفوت يريحو” تحت أسباب يصفها الاحتلال بالأمنية.
من جهته أفاد الشيخ عبد الرحيم الزايد رئيس التجمع البدوي في المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ تعتبر المحمية الطبيعية غرب تجمع عرب الزايد في منطقة النويعمة وعلى مدار السنوات الماضية من المناطق التي يعتمد عليها أهالي تجمع عرب الزايد البالغ عددهم 350 نسمة في توفير المراعي لأغنامهم وذلك منذ سنوات طويلة، ولكن و منذ عامين تقريباً اخذ جيش الاحتلال على عاتقه فرض قيود صارمة تحول دون استغلال المراعي هناك، بل ويواصل جيش الاحتلال مطاردة رعاة الأغنام والتضييق عليهم بشتى الوسائل والطرق، والانتهاء بمنعهم من استغلال المراعي غرب التجمع بحجة حماية أمن المستعمرين في مستعمرة ” ميفوت يريحو” الجاثمة على أراض قرية النويعمة منذ عقد الثمانينيات، علماً بأن المنطقة الرعوية المستهدفة هي محاذية لتلك المستعمرة”.
ويعتبر هذا القرار هو الثاني من نوعه، ففي آذار من العام الماضي اصدر الاحتلال قراراً شبيهاً يحظر بموجبه استخدام المراعي المحاذية للمستعمرة، وهذا يعني ضمنياً على ارض الواقع تدمير قطاع الثروة الحيوانية في التجمع، علماً بأن سكان التجمع يعتمدون بشكل أساسي وكبير على قطاع الثروة الحيوانية في تأمين مصدر دخلهم الأساسي.
يذكر ان المراعي في محيط التجمع بالكاد ان تكون شحيحة بعد أن حوّل الاحتلال معظم الأراضي إلى قواعد عسكرية مغلقة، حيث باتت المراعي الغربية القريبة من المستعمرة المتنفس الوحيد للسكان، وبهذا القرار العسكري الإسرائيلي الجديد فان الاحتلال يحرم السكان من كافة المراعي مما يعني ضمنياً بان هذا القطاع الحيوي والأساسي بات مهدد بشكل أو بأخر.
عرب أبو زايد:
يقع تجمع عرب الزايد البدوي حوالي 1 كيلومتر إلى الشمال الغربي من قرية النويعمه, شمال مدينة أريحا. ويبلغ التعداد السكاني فيه حوالي 350 فرداً (مختار منطقة عرب الزايد, 2013).
ويقع تجمع عرب الزايد البدوي في المنطقة المصنفة “ج” والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة – حسب اتفاق أوسلو-, حيث يتعين على الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق ويرغبون بالبناء والتوسيع التقدم للحصول على تراخيص بناء من الإدارة المدنية الإسرائيلية للسماح لهم بالبناء، ذلك البناء المستحيل طالما الاحتلال هو المسؤول عن إعطاء التراخيص فهو يضع إجراءات تعجيزية معقدة تحول دون الحصول على التراخيص لإعطاء مبرر لهدمها وترك العنان للمستعمرين البناء والتوسع.
وإلى الشمال الغربي من منطقة عرب الزايد وعلى بعد 1 كيلومتر منها, تتواجد قاعدة عسكرية إسرائيلية وتحتل ما مساحته 670 دونماً من أراضي قرية النويعمة الفلسطينية. والجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الإسرائيلية قد ساهمت كثيرا في الحد من تطور وتوسع هذا التجمع البدوي من الناحية العمرانية, كما يفتقر هذا التجمع إلى العديد من الخدمات والاحتياجات الرئيسية كإمدادات المياه والمجاري وخطوط الهواتف والكهرباء.
الصور 4-8: مستعمرة “ميفوت يريحو” والمحمية المحيطة بها
اعداد: