- الانتهاك: إحراق أشجار.
- الموقع: قرية عين سينيا شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 26/08/2019.
- الجهة المعتدية: عصابات المستعمرين.
- الجهة المتضررة: المزارع يوسف علي محمد نصار.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الاثنين الموافق 26 من شهر آب من العام 2019م، تسللت مجموعة من المستعمرين المتطرفين تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على أبراج المراقبة على الشارع الرئيسي العام في منطقة ” عين سينيا” شمال مدينة رام الله وذلك باتجاه قطعة ارض مشجرة بالزيتون المعمّر شرق القرية في المنطقة المعروفة باسم” وادي الزيتون” حيث تبعد عن بيوت القرية مسافة 2كم.
ومن خلال مواد سريعة الاشتعال التي قام المستعمرون بسكبها على قلب عدد من الأشجار الرومية المعمّرة تم إضرام النيران بها بشكل متسارع، حيث وبسرعة كبيرة انتقلت النيران الى الأشجار المجاورة لتحرق عدد كبير من الأشجار قبل فرار المستعمرين من الموقع، علماً بأن كاميرات المراقبة الموجودة على المنشآت الصناعية الفلسطينية القريبة من الشارع العام رصدت تحركاتهم وهم يقومون بالفرار، حيث كانوا يرتدون زي المتدينين وكان عددهم اثنين.
وبحسب البحث الميداني لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي: فقد بلغ عدد الأشجار الرومية المحترقة بشكل كامل 40 شجرة، في حين احترقت 60 شجرة زيتون أخرى بشكل جزئي، وهي مزروعة على مساحة 40 دونم، وتعود في ملكيتها للمزارع يوسف علي محمد نصار (66عاماً) من سكان قرية عين سينيا.
مشاهد من الحريق الذي دمر ارض المزارع نصار بفعل ايدي المستعمرين المتطرفين
وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” امتلك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 40 دونماً في منطقة واد الزيتون، حيث أنا وأشقائي وأبنائي نستفيد من هذه الأرض في تأمين ما لا يقل عن 2 طن من الزيت في موسم السنة الماسية، حيث ومنذ عودتي من الهجرة من خارج الوطن وأنا أكرس معظم وقتي للحفاظ على ارضي وحمايتها من غطرسة الاحتلال، وفلاحتها باستمرار”.
و أضاف: “عند حوالي الساعة الثانية من ظهيرة يوم الاثنين الموافق 26 من شهر آب الحالي، تلقيت اتصالاً من احد المزارعين في قرية يبرود المجاورة مفاده بأن هناك حريق في ارضي القريبة من الحاجز العسكري، حينها توجهت على الفور برفقة أخي الى المكان لأصعق من هول من شاهدت، حيث ان النيران تلتهم أشجاري الواحدة تلو الأخرى، على الفور قمنا بالاتصال على الدفاع المدني الفلسطيني، إلا ان جيش الاحتلال عرقل عملهم فور وصولهم لمدة تزيد عن نصف ساعة بدعوى عدم وجود أي تنسيق في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، وبعد أن سمح لهم بالوصول اصطدمنا بعقبة جديدة وهي عدم وجود طرق زراعية لتحرك آليات والسيارات عليها بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي من شق طرق زراعية في المنطفة، مما اضطر رجال الإطفاء الفلسطيني الى استخدام أدوات يدوية في إطفاء الحريق الذي سرعان ما تمدد أمام أعين جيش الاحتلال الذي كان ينظر في عين السخرية مما يجري في حين امن الحماية للمستعمرين هرب من المكان.
مشاهد ما بعد الحريق
هذا المشهد بات يتكرر باستمرار خاصة مع اقتراب موسم جني ثمار الزيتون في كل عام، وتعتبر شجرة الزيتون عدو لدود خاصة لهؤلاء المتطرفين الذين يعتبرون شجرة الزيتون رمزاً للعطاء والخير بالنسبة للفلاح الفلسطيني، فشجرة الزيتون تعد بمثابة طابو للفلسطيني يرى فيها رمزاً لوجوده ورمزاً لعروبة الأرض وعنوان لهم في الأرض التي يحاول المستعمرون تهويدها بأي شكل من الأشكال.
قرية عِيْن سِينْيا[1]:
تقع قرية عين سسينيا على بعد 7 كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال عطارة ومن الغرب بير زيت وجفنا ومن الشرق يبرود ومن الجنوب دورا القرع
يبلغ عدد سكانها (925) نسمة حتى عام ( 2017 )م، موزعين على عدد من العائلات وهي: خاطر، دار علي، أبو الحاج، أبو الشيخ، موسى، الحلاق.
تبلغ مساحتها الإجمالية 3,196 دونم، منها 200 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.
هذا ونهبت الطرق الالتفافية التي تحمل الرقم 466 والرقم 465 ما مساحته ( 416 ) دونم.
وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة B ( 2,511) دونم.
– مناطق مصنفة C ( 685) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: