- الانتهاك: إخطارات بإخلاء 17 دونما في منطقة واد قانا.
- الموقع: منطقة واد قانا شمال محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 17 آذار 2015م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: ثلاث عائلات زراعية من بلدة ديرستيا.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد منطقة واد قانا شمال شرق محافظة سلفيت في الفترة الحالية موجة جديدة من مخططات التهويد بهدف السيطرة الكاملة عليها من قبل الاحتلال، عبر السيطرة على مقدرات المنطقة بشكل كلي من مياه ومناطق طبيعية بغية تكريسها في خدمة المشروع الإسرائيلي القديم – الحديث في السيطرة عليها وإغراقها في المستعمرات الإسرائيلية.
ففي آخر انتهاك يمس حق المزارعين في المنطقة في زراعة و فلاحة أراضيهم الزراعية في منطقة واد قانا، أقدمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى بسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية في ساعات الظهيرة من يوم الثلاثاء الموافق 17 آذار 2015م على مداهمة منطقة " عين التنور" في الجهة الغربية من واد قانا والمحاذية لمستعمرة "كرني شمرون"، حيث سلمت ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية ثلاث عائلات فلسطينية تلزمهم بإخلاء أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها (23) دونماً وإعادتها الى سابق عهدها خلال 72 ساعة من تاريخ التبليغ بحجة أن المزارعين قد قاموا بالاعتداء على أراض تصنف بأنها " محمية طبيعية" بحسب وصف الاحتلال.
الصور 1-2: الأراضي الزراعية في منطقة واد قانا
الصور 3-5: الإخطارات التي وجهت لعائلتي منصور وزيدان بخصوص وجوب الإخلاء / واد قانا
من جهة أخرى، أكدت السيدة أمل كوكش رئيسة بلدية ديرستيا لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول: "تعتبر الأراضي والمنطقة التي تم استهدافها ملكاً لعدد كبير من المزارعين في بلدة ديرستيا، وهم يزرعونها ويحرثونها أباً عن جد ويمتلكون أوراق تؤكد ملكيتهم لها، ولكن كالعادة فالاحتلال لا يعترف بتلك الأوراق بل ويتخذ من ما يسمى مصطلح " بأراضي محمية طبيعية" سبيل في السيطرة على مساحات شاسعة من الاراضي التي تحول فيما بعد لصالح توسعة المستعمرات الجاثمة على أراض الوادي، فما يحصل اليوم في مستعمرتي "عمانوئيل" و "كرني شمرون" لهو أكبر دليل على ذلك". الجدول التالي يبين التفاصيل حول العائلات المتضررة من تلك الإخطارات العسكرية:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
مساحة الأرض المخطرة / دونم |
طبيعة الأرض المخطرة |
حسن مصطفى منصور |
9 |
4 |
مزروعة بالزيتون والحمضيات |
محمد عبد الفتاح زيدان |
7 |
8 |
مزروعة بالزيتون |
احمد خليل منصور |
7 |
11 |
مزروعة بالزيتون والحمضيات |
المجموع |
23 |
23 |
|
ووفق المتابعات الميدانية المتكررة لباحث مركز أبحاث الاراضي فإن منطقة واد قانا شهدت العديد من مخططات الاستهداف التي توصف بأنها أسبوعية إن جاز التعبير، طالت العديد من الاراضي الزراعية وحتى المزارعين أنفسهم، عبر تقطيع المئات من غراس الزيتون والاعتداء على عدد كبير من المزارعين بالضرب سواء من قبل جيش الاحتلال أو حتى من قبل المستعمرين أنفسهم بهدف ثنيهم عن فلاحة أراضيهم الزراعية أو حتى زراعتها بأي شكل من الأشكال.
وبالتوازي مع ذلك، لا يدخر الاحتلال أي فرصة ممكنة في توسعة المستعمرات القائمة على أراض الواد البالغ مساحته 10 آلاف دونم، حيث يوجد الآن في منطقة واد قانا سبع مستعمرات إسرائيلية بالإضافة الى بؤرتين تساهم جميعها في منظومة التلوث البيئي وتدمير قطاع الزراعة برمته في المنطقة.
نبذة عن واد قانا:
يقع واد قانا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت، ويحده من الشمال بلدة كفر لاقف، ومن الشمال الغربي بلدة عزون، ومن الغرب بلدة كفر ثلث، ومن الشرق مقام عليه مستعمرتي "نوفيم" و"ياكير"، ومن الجنوب الشرقي بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان. هذا ويتبع وادي قانا إلى بلدة دير استيا التي تبلغ مساحتها الإجمالية 34,129 دونم، منها 10,000 دونم مساحة وادي قانا منها 13 دونم عبارة عن مسطح بناء.
والمنطقة عبارة عن منحدر طبيعي يقع بين جبلين يتميز بجمال خلاب وتربة خصبة ووفرة المياه، إلا أن الاحتلال كعادته يسعى لتغيير معالم الأرض ويصادرها لصالح أغراضه العسكرية والاستعمارية.
وتصنف أراضي بلدة دير استيا حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق مصنفة B تبلغ ( 6132) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 18% بينما مناطق مصنفة C تبلغ ( 27997 ) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 82%، مع العلم أن أراضي واد قانا جميعها مصنفة C.
اعداد: