- الانتهاك: التدريبات العسكرية تتسبب في إحراق الأراضي الرعوية.
- الموقع: خربة أم القبا في واد المالح شرق طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 06/05/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: سكان الخرب البدوية في واد المالح.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر التدريبات العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غور الأردن وسيلة ابتكرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لضرب الوجود الفلسطيني هناك، حيث يختار الاحتلال الأوقات الحساسة من كل عام لتنفيذ تلك التدريبات العسكرية بالتزامن مع موعد الولادة عند الأغنام التي تعتبر الحرفة الأساسية لسكان منطقة الأغوار وأيضاً في المواسم الزراعية المختلفة.
مما لاشك فيه، أن لتك النشاطات العسكرية والتي تتم بشكل منظم منذ أكثر من 9 أعوام كان وما يزال لها بالغ الأثر السلبي سواء في الوقت الحاضر أو حتى على المدى البعيد، لتكون سبباً رئيسياً في تدمير شرايين الحياة هناك، فالاحتلال لا يأبه بما تسببه تلك التدريبات من ويلات على المنطقة كلها سواء من تدمير للمنظومة الزراعية وإتلاف المراعي بل والتسبب أيضاً في إزهاق أرواح الاطفال في تلك المنطقة بفعل مخلفات التدريبات العسكرية.
تجدر الإشارة الى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تنفيذ تدريبات عسكرية في منطقة خربة ” البرج” و” خربة أم القبا” في واد المالح في صبيحة يوم الاثنين السادس من أيار الحالي، أقدم جنود جيش الاحتلال على افتعال عدد من الحرائق في الأعشاب الرعوية المنتشرة هناك بفعل القنابل الحارقة التي ألقاها جيش الاحتلال بكثافة، والتي ما لبثت بالانتشار في الأراضي الرعوية لتلتهم ما لا يقل عن 23 دونماً في المنطقة، قبل تدخل الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق.
يشار الى ان هذا المشهد تكرر في مواقع كثيرة في الأغوار الفلسطينية وغالباً ما يتم افتعال النيران في تلك المراعي بهدف عدم استفادة المزارع منها مرة أخرى وبالتالي سينعكس ذلك بشكل مباشر على المزارعين والسكان البدو عبر حرمانهم من الاستفادة من الأراضي الزراعية سواء الزراعة أو مناطق الرعي، في ظل ارتفاع كلفة شراء الأعلاف التي ترهق كاهل المزارع هناك.
الصور 1-3: خربة أم القبا بعد الحريق
وأشار عارف دراغمة الناشط في حقوق الإنسان في منطقة الأغوار بالتالي:
” خلال التدريبات العسكرية في كل عام، يتعمد الاحتلال في افتعال الحرائق في المراعي الزراعية وبين مساكن البدو والمزارعين في الأغوار، فوق هذا كله يعرقل الاحتلال إطفاء تلك الحرائق لساعات طويلة دون أي مبرر، مما ساهم ذلك في تدمير مساحات شاسعة من المراعي في ظل انحصارها بسبب سيطرة المستعمرين على السواد الأعظم منها”.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال لم يكتف باستهداف الخرب البدوية في منطقة المالح بتلك التدريبات العسكرية العشوائية بل حوّل 70% من أراضي واد المالح إلى مناطق مغلقة عسكرياً ومناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة والمصنوعة بالأصل من الصفيح والخشب محولة المنطقة إلى وضع أشبه بالثكنة عسكرية.
فخلال السنوات الخمس الماضية تم تسجيل عدد كبير من الإصابات في المنطقة بين جريح وقتيل بفعل الرصاص العشوائي الذي ينطلق من مناطق التدريبات العسكرية، حيث لا يفرق هذا الرصاص العشوائي بين إنسان أو جماد، كذلك الألغام الأرضية التي تسببت قبل عامين بمقتل طفل من عين الحلوة بفعل انفجار لغم أرضي به أثناء مساعدة والده في رعي الأغنام تشكل بدورها معضلة كبيرة وهمٍ يومي للسكان البدو في المنطقة.
اعداد: