- الانتهاك: سلطة حماية الطبيعة تقرر إخلاء مزارع من منطقة واد قانا.
- الموقع: منطقة عين التنور في واد قانا / شمال محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 31 أيار 2015م.
- الجهة المعتدية: سلطة حماية الطبيعة التابعة للإدارة المدنية.
- الجهة المتضررة: المزارع كفاح عبد الفتاح زيدان.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الأحد الموافق 31 أيار 2015م داهمت ما تسمى سلطة حماية الطبيعة التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية منطقة " عين التنور" في قلب واد قانا، حيث سلم ما يسمى ضابط حماية الطبيعة الإسرائيلية المزارع كفاح عبد الفتاح زيدان اخطاراً عسكرياً يحمل رقم (2204) يتضمن إلزامه على تفكيك حظيرة للأغنام مساحتها 60م2 غير مسقوفة وذلك خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة من تاريخ الإخطار، حيث قام المزارع المذكور بإنشائها في أرضه قبل نحو شهرين، ويتحجج الاحتلال بأن تلك الحظيرة هي مخالفة لقواعد حماية الطبيعة الإسرائيلية وأن وجودها هو غير قانوني حسب وصف الاحتلال.
جدير بالذكر بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت نفس المنطقة ومزارعين اخرين في 17 آذار من العام الجاري 2015م بالاخطارات العسكرية، للمزيد راجع التقرير (بالعربية، الانجليزية).
واقع مرير:
وحول تداعيات قرار الاحتلال الأخير بإخلاء المزارع كفاح زيدان، اكد الأخير لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول: (( نحن نقيم في المنطقة منذ فترة طويلة، حيث امتلك أراض زراعية في منطقة عين التنور، واعتاش على الزراعة وعلى تربية الأغنام كمصدر وحيد للدخل لديهم، لكن الاحتلال لا ينفك يوم واحد عن مضايقتنا والتربص بنا، ففي أي مكان أتواجد به يتم ملاحقتي ويحاول الاحتلال التضييق علينا بشتى الوسائل، بهدف ثنينا عن عملنا في منطقة واد قانا، بل يحاول الاحتلال طردنا من المكان الذي هو بمثابة الرئة التي نتنفس بها ولا أقدر وعائلتي العيش بدونها، وفي المقابل يطلق الاحتلال العنان للمستعمرين للتجول والبقاء في واد قانا، بل وتدمير وسلب خيراتها بطرق وحشية لا يقبلها أي إنسان".
يذكر أن المزارع عبد الفتاح زيدان(42عاماً) يعتبر معيل لأسرة مكونة 7 أفراد من بينهم 5 أطفال، وقد تعرض للاعتداء الجسدي أكثر من مرة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال على حد سواء حالة حال العشرات من المزارعين في واد قانا، بحجة التواجد في أرضه التي يصنفها الاحتلال بأنها محمية طبيعية.
يشار الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م إجراءات مشددة في منطقة واد قانا فيما يخص المزارعين الفلسطينيين، وكان أول هذا الإجراء هو تحويل منطقة واد قانا على امتداد 10 آلاف دونم الى محمية طبيعية، لا يجوز للفلسطينيين من استغلال أراض الواد سواء كان من الناحية الزراعية أو غيرها من النواحي الأخرى.
في المقابل اغرق الاحتلال الإسرائيلي منطقة واد قانا بالمستعمرات الإسرائيلية، حيث يوجد في منطقة واد قانا سبع مستعمرات إسرائيلية تتوسع على قدم وساق، على حساب المزارع والأرض الفلسطينية. وتساهم المستعمرات القائمة في منطقة واد قانا اليوم في التهام عشرات الدونمات الزراعية في منطقة الواد، بالتزامن مع مخططات الاحتلال في ربط تلك المستعمرات بشبكة طرق واحدة، تكفل توحيد تلك المستعمرات في مجلس إقليمي واحد، مما ينذر بكارثة كبيرة على المنطقة ككل.
وخلال الأعوام الماضية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة قرارات تتعلق بمصادرة مئات الدونمات في منطقة واد قانا بهدف توسعة المستعمرات الجاثمة في الوادي وفي الأخص مستعمرة "ياكير" ومستعمرة "رفافا" على حساب الارض الفلسطينية.
اعداد: