- الانتهاك: إغلاق مداخل عدد من الورش الحرفية وإيقاف العمل في منشأة سكنية.
- الموقع: قرية حارس شمال غرب مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 28/01/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى لجنة التنظيم التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: 4 عائلات فلسطينية من القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى ضابط البناء والتنظيم التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الاثنين الموافق 28 من كانون الثاني 2019م عدداً من الورش الحرفية الواقعة بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم 5 الذي يخترق أراضي قرية حارس والذي يربط مستعمرة “ارائيل” بالأراضي المحتلة عام 1948م، حيث سلم جنود الاحتلال ثلاثة مواطنين إخطارات عسكرية تتضمن أمراً بعدم الاعتداء على حرم الطريق العام بحسب وصف الاحتلال، وقد حدد الاحتلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ الإخطار العسكري لإجبار أصحاب تلك الورش من اجل تفكيك أجزاء كبيرة منها خاصة تلك الواقعة بمحاذاة الطريق العام.
وتعود ملكية الورش المتضررة إلى كل من:
- أسامة ياسين شملاوي ويمتلك متجر لبيع مواد البناء بمساحة 60م2.
صورة 1: محل بيع أدوات البناء المخطر
- عبد الله محمد داوود: ويمتلك منجرة بمساحة 45م2.
- أيمن مأمون داوود: و يمتلك مشتل زراعي بمساحة 120م2.
صورة 3: المشتل الزراعي المخطر المخطر
صورة 4: منظر عام للمحلات والورش المخطرة المجاورة لبعضها
صور 5: إخطار إلغاء الاعتداء على أراضي ضمن طريق
يشار إلى أن تلك الورش تعتبر مصدر دخل للعديد من العائلات سواء المالكين أو حتى العمال الذين يعيلون أسر ويعتمدون على العمل في تلك الورش.
من جهة أخرى وبالتزامن مع الإخطارات سابقة الذكر، سلم الاحتلال الإسرائيلي المواطن عيسى نايف صوف من قرية حارس إخطاراً عسكرياً يتضمن أمر بوقف البناء لمنزله المكون من طابقين بمساحة 180م2 لكل طابق، وبحسب الإخطار الذي جاء يحمل الرقم (206519) فقد حدد الاحتلال 25 من شهر شباط المقبل موعداً لجلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة “بيت أيل” للنظر في قانونية المنشآت المخطرة بوقف البناء.
وقد أفاد المواطن عيسى صوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” لقد شرعت ببناء المنزل منذ شهر آذار 2018م، وهو مكون من طابقين، حيث أن الطابق الأول في مرحلة العظم بمساحة 180م2 و الثاني في مرحلة الأعمدة بمساحة 180م2، حيث من المقرر أن نسكن فيه مع أسرتي المكونة من 5 أفراد من بينهم 3 أطفال، و لكن – كالعادة- فإن قرارات الاحتلال تكون سباقة في التضييق على السكان بهدف تهجيرهم من وطنهم ومن الأرض التي لطالما عاشوا بها، حيث اعتزم الآن التقدم بطلب ترخيص رغم قناعتي بأن الاحتلال سوف يسعى إلى عرقلة إجراءات الترخيص عبر حجج واهية”.
صورة 6: مسكن عائلة صوف المهدد بوقف العمل والبناء
إخطارات بالجملة:
تجدر الإشارة إلى أن قرية حارس كانت وما زالت تعد ضحية من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي أعلن صراحة في أكثر من مرة عزمه على مواصلة الاستيطان ونهب الأرض وتشريد السكان، في المقابل تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية على حساب الأرض الفلسطينية.
يذكر أن قرية حارس لوحدها صدر بحقها أكثر من 42 إخطاراً لوقف البناء في القرية لعدد من البيوت المأهولة والورش الصناعية التي تنتشر هنا وهناك في أراض القرية حتى نهاية العام 2018م بحسب مؤشرات المجلس القروي في حارس، حيث يبرر الاحتلال أن تلك المنشآت تم بناءها دون الحصول على التصاريح كون المنطقة تقع ضمن المناطق المصنفة C.
قرية حارس في سطور[1]:
تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6 كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحاده، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.
[1] المصدر وحدة النظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: