- الانتهاك: نفوق أربعة رؤوس من أبقار اللاحم في انفجار لغم ارضي.
- الموقع: منطقة الساكوت جنوب شرق قرية عين البيضا / الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 27/01/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: فوزي يوسف مفضي أبو مطاوع.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر منطقة الساكوت من الأراضي الفلسطينية التي نهب الاحتلال خيراتها ووهبها للجمعيات الاستعمارية التي تنشط في سلب أراضي الأغوار وتكريس واقع الاستعمار هناك.
ففي الوقت الذي يدعي فيه الاحتلال تفكيك معظم الألغام الأرضية التي زرعها على امتداد أراضي الساكوت المحاذية تماماً للحدود الفلسطينية – الأردنية، كنتاج لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، فان الاحتلال لم يتوانى عن تضليل الرأي العام العالمي عما يجري على ارض الواقع من وضع قيود مجحفة بحق أصحاب الأرض الشرعيين هناك على الرغم من وجود قرار سابق صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية بإعادة ما يزيد عن 500 دونم من أراضي الساكوت إلى أصحابها الشرعيين.
وفي آخر التطورات الحاصلة هناك، هي وأثناء قيام احد المزارعين في المنطقة وهو المواطن فوزي يوسف مفضي أبو مطاوع (59 عامًا) من سكان قرية عين البيضا برعي قطيع من الأبقار وهو عبارة عن قطيع مكون من 56 رأس من أبقار الحلوب البلدي في منطقة ” أم عشيش” التي تعتبر فعلياً امتداداً لأراضي الساكوت، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 27 كانون الثاني 2019، وهذه المنطقة أنشأ بالقرب منها على بعد 800م مستعمرة “شدموت مخولا” وشرق الطريق الالتفافي المعروف بطريق رقم 90، حيث كانت المفاجئة المدوية تتمثل في انفجار لغم ارضي هناك مما أدى إلى نفوق أربعة رؤوس من الأبقار على الفور وتحولها إلى أشلاء ممزقة، في حين هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وأغلقت المنطقة بالكامل حتى لحظة إعداد هذا التقرير، حيث يعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه خلال اقل من عام واحد، عندما انفجر لغم ارضي في نفس الموقع مما أدى إلى نفوق راسين من الأغنام يعود ملكيتها للمواطن موفق علي الزامل في شهر نيسان من العام 2018م الماضي.
وفي مقابلة من المزارع فوزي أبو مطاوع مالك الأبقار النافقة حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:” نعاني بشكل كبير من نقص في المناطق الرعوية في ظل استهداف الاحتلال لمعظم الأراضي الغورية وإغلاقها عسكرياً وتحويل قسم آخر منها إلى مناطق تدريبات عسكرية، حتى أصبحت المراعي شحيحة ومقيدة، وبعد عام 2013م وادعاء الاحتلال بإعادة 500 دونم من أراضي الساكوت بعد تفكيك الألغام الأرضية منها إلى أصحابها الشرعيين حيث هذا أعطانا بارقة أمل بتوفر مساحات من الأراضي الرعوية لكن هذا سرعان ما تبدد في ظل اكتشاف كذب الاحتلال حيث لازال هناك ألغام أرضية وما زال الاحتلال يفرض قيود على استغلال الأراضي هناك، وما حصل معي يكشف هذا الواقع المرير الذي وصلنا عنده وهذا يعني تهديد كبير لقطاع الثروة الحيوانية في الأغوار في ظل هذا الوضع الذي نعيشه”.
وخلال السنوات الماضية رصد طاقم البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي حالات كثيرة مما كانوا ضحايا الألغام الأرضية المنتشرة في مناطق متفرقة من الأغوار الفلسطينية، منهم الشهيد والجريح وذو الإعاقة جراء تلك المخلفات التي يستهتر بها الاحتلال بأرواح الفلسطينيين العزل.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق وأعلن عن الآلاف من الدونمات الزراعية في غور الأردن بأنها مناطق عسكرية مغلقة، وقسم آخر يقع تحت ما يسمى بالمناطق الخاضعة لنفوذ المستعمرات المنتشرة على طول غور الأردن والبالغ عددها 31 مستعمرة، ناهيك عن المناطق الملغومة في غور الأردن، وهي بالتالي تحرم الاقتصاد الفلسطيني من قطاع إنتاجي مهم يعود للاقتصاد الفلسطيني لو تم استغلاله بالملايين من الدولارات على ارض الواقع.
يرى مركز أبحاث الأراضي بأن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، وذلك كرشوة للمستعمرين المتطرفين لكسب أصواتهم لصالح اليمين الإسرائيلي الذي يعد الأكثر تطرفاً في دولة الاحتلال، كل ذلك على حساب الحقوق الفلسطينية.
كذلك يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الاستيلاء هذه بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدير الظهر لكافة القوانين المواثيق الإنسانية الدولية، وتمارس إجراءات عنصرية بحق الفلسطينيين، وتجردهم من ملكيتهم سواء كان البناء أو الأرض، وتعتبر سياسة الاحتلال هذه خطيئة كبيرة يرتكبها الاحتلال ومخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية .
اعداد: