- الانتهاك: إغلاق مناطق زراعية بذريعة أنها منطقة آثار ويقيم فيها تدريبات عسكرية.
- الموقع: الرأس الأحمر والبرج – الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 07/02/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي وسكان الخرب البدوية في منطقة الأغوار.
- تفاصيل الانتهاك:
تشهد منطقة الأغوار الشمالية ازدياد ملحوظ في وتيرة التهويد للأرض الفلسطينية وسلب خيراتها وتهجير معظم سكانها العزل الذين كانوا وما زالوا يتنفسون عبق تراب الأرض و يقتاتون من خيراتها التي لطالما عشقوها على مدار عقود طويلة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعبر ما يوصف ضابط الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية قد قاموا في السابع من شهر شباط 2019، بوضع عدد من اليافطات التي تشير إلى إغلاق عدد من المواقع الزراعية بحجة أنها تصنف مواقع أثرية مغلقة في كل من خربتي الرأس الأحمر وخربة البرج في منطقة الأغوار الشمالية، وبهذه الخطوة يفتح الاحتلال الباب على مصراعيه نحو تجميد ومنع النشاط الفلسطيني في تلك المنطقة ويحد أيضاً من تواجد المواطنين الفلسطينيين فيها بل ويمنع أعمال الرعي فيها على مساحة تقدر بمئات الدونمات الزراعية.
ومما لاشك فيه أن ما يوصف ضابط الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية وخلال العام الماضي 2018م أقدم على اقتلاع العشرات من غراس الزيتون في كل من خربتي الحمة وخربة ابزيق وكذلك في قرية بردلة ناهيك عن استهداف مدرسة التحدي في خربة ابزيق بالإغلاق بدعوى الاعتداء على المواقع الأثرية بحسب وصف الاحتلال.
معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس أشار بدوره إلى أن ما يجري على ارض الواقع اليوم هو استمرار في تهويد للأرض الفلسطينية عبر استخدام طرق جديدة، فالاحتلال منذ عام 1948م وحتى هذه اللحظة لم يتوانى عن سرقة الآثار الفلسطينية وتهويد قسم كبير منها، بل المئات من المواقع التاريخية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية قد اندثرت بفعل الاحتلال، واليوم ينصب هذا الاحتلال نفسه حارساً على الآثار في الضفة الغربية و يمنع البناء هناك أو حتى أعمال الرعي فيها، وفي نفس الوقت يعتبر هو شريك للمستعمرين في سرقة الآثار و تهويدها وتزويرها لصناعة تاريخ مزيف لهم على الأرض الفلسطينية التي لطالما رفضتهم.
من جهة أخرى، وبالتوازي مع ما ذكر سابقاً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أجراء تدريباته العسكرية المكثفة في كل من ” خربة البرج” و ” الفاو” في منطقة المالح، و التي أسفرت حتى هذه اللحظة عن تدمير مساحات كبيرة والتي تقدر بالعشرات من الأراضي الزراعية المزروعة بالزراعات الشتوية وكذلك قسم منها يصنف كمراعي، مما أدى ذلك إلى تكبد المزارعين خسارة قدرت بشكل مبدئي بالآلاف من الشواقل، علماً بان الاحتلال وخلال تلك التدريبات لم يتوانى عن إلحاق الضرر في خربة البرج الأثرية والتي تحتوي على برج مراقبة مقام منذ زمن صلاح الدين الأيوبي، علماً بأن هذه التدريبات قد نفذ عدد منها داخل المواقع التي تم تصنيفها كمناطق أثرية بحسب وصف الاحتلال، وبذلك فان الاحتلال هو من يدمر الآثار و يسلب خيرات الأرض وليس أصحاب الأرض الأصليين.
وحتى الآن لا توجد أي إحصائية نهائية فيما يتعلق بالأضرار في القطاع الزراعي بسبب التدريبات العسكرية الإسرائيلية المنفذة في منطقة الأغوار منذ مطلع العام الحالي وحتى اليوم.
الصور 1-4: التدريبات تدمر الأراضي في الأغوار
الصور 5: لوحة تبين إغلاق موقع بصفته منطقة آثار في خربة الرأس الأحمر
اعداد: