في الثامن من آذار 2019 أصدرت شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أوامر منع بحق عشرات المقدسيين ، تمنعهم من خلالها من الدخول إلى المسجد الأقصى بين فترات تتراوح ما بين اسبوع وستة شهور، وذلك على خلفية فتح أبواب باب الرحمة للمصلين بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد قامت بإغلاقه بالأقفال قبل عدة أسابيع .
وكانت شرطة الاحتلال قد أصدرت أوامر المنع لعشرات المقدسيين من بينهم رموز دينية وشخصيات وطنية وسياسية إضافة إلى عدد من حراس المسجد الأقصى، حيث تقوم قوات الاحتلال باعتقال المواطنين عند خروجهم من بوابات المسجد الأقصى والتي تتمركز قواتها وضباط المخابرات هناك.
وقد طالت أوامر المنع رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، بعد أن كانت قد إعتقلته وسلمته أمر بمنع دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع، ثم أعادت تسليمه قراراً آخر منع دخوله المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، كذلك الأمر تم بحق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيخ ناجح بكيرات، حيث تم إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة 4 شهور، إضافة إلى الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد الذي تسلم أمراً بمنعه من الدخول للمسجد الأقصى.
كما طالت الأوامر إبعاد كل من السيد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس، والدكتور مهدي عبد الهادي بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة أسبوع، إضافة إلى إبعاد مدير نادي الأسير الفلسطيني بالقدس ناصر قوس عن المسجد الأقصى لمدة 40 يوماً، بالإضافة إلى المواطن عرابي الرشق الذي تسلم أمر بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوم، إضافة إلى عشرات الحراس الذين قاموا بفتح باب الرحمة للمصلين والذين صدرت بحقهم أوامر إبعاد.
وكانت شرطة الإحتلال قد أعلنت بأن الذين أصدرت بحقهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى كانوا قد “خالفوا” القانون وتواجدوا في مكان مغلق بأمر سابق بحسب تعبر الناطق باسم شرطة الاحتلال .
في المقابل ، ما تقوم به شرطة الاحتلال بالسماح لمئات المتطرفين اليهود بإقتحام المسجد الأقصى والتجوال فيه والوصل لباب الرحمة، وسط حماية أفراد الشرطة والمخابرات ،و كان عدد من الوزراء وأعضاء كنيست قد اقتحموا المسجد الأقصى برفقة عدد من المتطرفين وقاموا بالتجوال فيه .
اعداد: