الاحتلال يهدم 3 منشآت تجارية ويخطر أخرى بوقف العمل والبناء  في قرية حارس / محافظة سلفيت

• الانتهاك: هدم وإخطارات لمنشآت تجارية.
• الموقع: قرية حارس شمال غرب سلفيت.
• تاريخ الانتهاك: 04/12/2018.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: 3عائلات فلسطينية من القرية.
• تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق الرابع من كانون الأول 2018م وعند حوالي الساعة الواحدة والنصف قبل ساعات الفجر، اقتحمت 4 دوريات عسكرية برفقة جرافة عسكرية الحي الغربي من قرية حارس شمال غرب سلفيت والمحاذي تماماً للطريق الالتفافي رقم 5 والمعروف باسم “عابر السامرة”، حيث شرع جيش الاحتلال بتنفيذ أعمال هدم طالت ثلاث ورش تجارية بدعوى البناء دون ترخيص، والورش المستهدفة هي: ورشة للتنظيف الملابس ” دراي كلين”، ورشة لتنجيد الأثاث، بالإضافة إلى محددة هناك.

يذكر أن ما تسمى لجنة التنظيم الإسرائيلية سبق وان أخطرت تلك المنشآت المستهدفة  بوقف البناء، وذلك في 11 من تشرين الثاني من العام 2017م، حيث تحجج الاحتلال بالبناء دون الحصول على التراخيص القانونية في المناطق المصنفة “ج”، وفي 28 من تشرين الثاني 2018م أقدم  الاحتلال على تسليم  المتصرفين في تلك المنشات إخطاراً عسكرياً آخراً يتضمن قراراً نهائياً بالهدم ووقف البناء، حيث حدد الاحتلال مدة أقصاها 30 يوماً بحسب ما ورد في الإخطار العسكري من اجل تفكيك تلك المنشات من قبل أصحابها أو الاعتراض على قرار الهدم في محاكم الاحتلال، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وخلال مدة اقل من أسبوع واحد على صدور الإخطار العسكري و قبل انقضاء الفترة القانونية الممنوحة فعليا  أقدم الاحتلال على هدمها دون إعطاء أي فرصة إضافية للاعتراض.

• الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون أول 2018.

509247 الامر العسكري الاسرائيلي رقم 

من جهته أكد المواطن صالح حسن سليمان وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:

”  تعتبر الحرف التي تم استهدافها  من قبل الاحتلال الإسرائيلي مصدر دخل عدد من العائلات التي تعتمد بالأساس على العمل داخل المنشآت التي تم هدمها، هذا بالإضافة إلى عائلتي وعائلة شقيقي نادي وشقيقي الآخر فادي، حيث تم إنشاء تلك الورش في أواخر صيف عام 2017م، وبعد أن تلقينا الإخطار الأول في تشرين الثاني من العام ذاته، شرعنا بإجراءات الترخيص بالتنسيق مع مركز القدس للمساعدة القانونية، حيث أن الاحتلال نفسه لم يلتزم بالمهلة المحددة وفق الإخطار، حيث تم هدم كامل تلك المنشآت بالكامل، وبلغت خسارتنا ما يزيد عن 190 ألف شيقل، هذا بالإضافة إلى قطع مصدر دخل 9عائلات كانت تسترزق من تلك الورش”.

• إخطار بوقف البناء تطال ورشة للألمنيوم:

 تجدر الإشارة إلى أن ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي في 04/12/2018  أخطرت ورشة للألمنيوم تقع بجوار الورش التي تم هدمها بوقف البناء وذلك بحجة عدم الترخيص، وتعود ملكية تلك الورشة للمواطن صالح حسن صالح سليمان، حيث تبلغ مساحتها 80م2 وهي من الصفيح.  وبحسب الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم (206539) فقد حدد  الاحتلال 23 من شهر كانون أول 2018م المقبل موعد لجلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة “بيت ايل” للنظر في قانونية المنشآت المخطرة بوقف البناء.  وتعتبر تلك الحرفة مصدر دخل عائلة المواطن المتضرر  بالإضافة الى عائلتين من العمال في القرية. 

 الامر العسكري الاسرائيلي رقم  206539

إخطارات بالجملة:

تجدر الإشارة إلى أن قرية حارس كانت وما زالت   تعد ضحية من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي أعلن صراحة في أكثر من مرة عزمه على مواصلة الاستيطان ونهب الأرض وتشريد السكان، في المقابل تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية على حساب الأرض الفلسطينية. 

يذكر أن قرية حارس لوحدها صدر بحقها  أكثر من 38 إخطاراً لوقف البناء في القرية لعدد من البيوت المأهولة والورش الصناعية التي تنتشر هنا وهناك في  أراض القرية، حيث يبرر الاحتلال أن تلك المنشآت تم بناءها دون الحصول على التصاريح كون المنطقة تقع ضمن المناطق المصنفة C.

قرية حارس في سطور[1]:

تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6 كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو   320دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.   

ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحاده، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.

يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول  4كم  والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.

[1] المصدر وحدة النظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس