- الانتهاك: تدمير خطوط مائية ناقلة.
- الموقع: قرية بردلة في منطقة الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 17/09/2018.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في قرية بردلة.
- تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة يوم الاثنين الموافق 17 أيلول 2018، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية بردلة في الأغوار الشمالية، حيث استهدف الاحتلال مجدداً الخطوط المائية الناقلة في القرية، والتي أنشأها المزارعون على أراضيهم بهدف تأمين مصادر لري الأراضي الزراعية في ظل استهداف الاحتلال للحق المائي في القرية وخفض الحصة المائية فيها.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد تم تدمير ما لا يقل عن 1500مترا من الخطوط المائية المعدنية والبلاستيكية عبر قصها بواسطة أدوات اللحام، علماً بأن بيبن قُطر هذه الأنابيب المستهدفة يبلغ 6 انشات، وتستخدم في تأمين مصدر للري ما لا يقل عن 180 دونماً من الأراضي الزراعية المزروعة بالخضار والمحاصيل الحقلية.
من جهته أشار المزارع ضرار صوافطة مدير المجلس القروي في قرية بردلة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( خلال السنوات الماضية وبشكل دوري يقوم الاحتلال باقتحام القرية بهدف التنقيب عن الخطوط المائية العشوائية التي تم إنشائها من قبل مجموعة من المزارعين الذين على ارض الواقع قد حرموا من حقهم الطبيعي بالمياه التي كانت تنعم بها القرية، حيث جرى استهداف عدد كبير من الخطوط المائية وتدمير عدد من الآبار هنا في بردلة، والحجة التي يستند عليها الاحتلال بأن إنشاء تلك الخطوط جاء دون ترخيص قانوني بحسب وصفهم)).
الصور 1-8: الخطوط المائية المدمره
سرقة للمياه في وضح النهار:
وحول الأزمة المائية في المنطقة، قال ضرار صوافطة سكرتير المجلس القروي في قرية بردلة:
” قبل عام 1975م كان هناك بئر ارتوازي واحد في قرية بردلة ينتج الماء بمعدل 240 متر مكعب في الساعة الواحدة، وكان يغطي حاجة معظم الأراضي المروية من المياه، في عام 1975م أقدمت شركة ميكروت الاسرائيلية على حفر بئرين ارتوازيين بالقرب من بئر بردلة، وكانت النتيجة الحتمية هي جفاف البئر بشكل كلي، وبات القطاع الزراعي في حينها الحلقة الأضعف في تلك المعادلة”.
بعد ذلك – كما يشير ضرار صوافطة – فرضت ما تسمى الإدارة المدنية الاسرائيلية في تلك الفترة سياسة بيع المياه للمزارعين في المنطقة بمعدل 240 كوب من المياه في الساعة بسعر 1.5 أغوره للكوب الواحد، وكان يتم ضخ المياه عبر قناتين من شركة ميكروت الإسرائيلية وكان هناك عداد لاحتساب كمية المياه المصروفة.
بين السفوح الشرقية لقرية بردلة، يقف الحاج عيسى احمد صوافطة يتأمل أرضه الزراعية التي أنهكها العطش بعد تدمير خطوط المياه المزودة للأرض، حيث أشار المزارع المتضرر لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:” في العام 2017م اضطررت الى تخفيض المساحة المزروعة بالخضار من الأراضي التي امتلكها في القرية من 18 دونماً الى 11 دونماً بسبب نقص المياه، واليوم يقوم الاحتلال بتدمير الخطوط المائية لتبقى بقية الارض عطشى مما يهدد الموسم الزراعي الذي من خلاله أعيل عائلتي المكونة من 9 أفراد من بينهم 2 أطفال، علماً بأن القرية قائمة فوق بحر من المياه الا أننا نواجه العطش الشديد ونقص للمياه بسبب تجفيف المياه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مما سيدفعني ذلك الى ترك قطاع الزراعة والبحث عن مصادر أخرى للرزق”.
اعداد: