- الانتهاك: إخطار عسكري بإزالة خط للمياه بدعوى عدم الترخيص.
- الموقع: خربة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 16/12/2018.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع معن مصطفى محمد صوافطة.
- تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة الأحد الموافق 16 من كانون الأول 2018 اقتحمت قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يعرف بضابط التنظيم التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية الأراضي الزراعية في منطقة خلة خضر في خربة الفارسية الواقعة في الأغوار الشمالية، حيث وضع الاحتلال هناك قراراً نهائياً بتحطيم وإزالة خط مائي جزء معدني وآخر بلاستيكي بقطر 6 انش وبطول 800م والذي يغذي ما لا يقل عن 180 دونماً مزروعة بالخضار والزراعات المروية، وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص القانونية- كما يدعي الاحتلال- حيث بحسب ما ورد في الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم (508325) فقد حدد الاحتلال مدة أقصاها 30 يوماً من اجل إزالة هذا الخط المائي.
وتعود ملكية الخط المائي للمزارع معن مصطفى محمد صوافطة، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” يعتبر الخط المائي المستهدف عبارة عن حلقة تربط ما بين شبكة للمياه تنقل المياه من قرية بردلة باتجاه الأراضي الزراعية المملوكة لمزارعين فلسطينيين في منطقتي خلة خضر والفارسية لتساهم في ري الأراضي هناك وتحقيق نهضة زراعية فيها مما يساهم في توفير مصدر دخل للعشرات من العائلات التي تقطن المنطقة، وبالنسبة للخط الذي جرى إخطاره بالهدم والإزالة فهو عبارة عن خط مائي بطول ( 300م معدني) و ( 500م بلاستيك) يستخدم في توفير مياه الري لمساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالخضار المكشوفة المختلفة، و يستفيد من هذه الأرض 7 عائلات فلسطينية من العمال الذين يعملون بالأرض بالاضافة الى عائلتي التي تستفيد منها، أي هناك ما لا يقل عن (63 فرداً) يستفيدون من تلك الأرض الزراعية كمصدر دخل لها.
الصور 1-5: خط الماء المستهدف والأراضي الزراعية المنتفعة منه
وأضاف صوافطة:
” في العاشر من شهر تموز 2018، تسلمت إخطاراً عسكرياً بوقف العمل في الخط المائي الناقل، حيث قمت بتكليف مركز القدس للمساعدة القانونية بمتابعة إجراءات الترخيص مع الجهات الاسرائيلية المختصة، الا ان الاحتلال اخذ على عاتقه المماطلة في الرد على اجراءات الترخيص، حتى تم إخطار الخط الناقل مجدداً بالهدم والإزالة في خطوة تتجه نحو ضرب القطاع الزراعي في منطقة الأغوار الشمالية، وفرض قيود تحول دون الاستثمار في هذا القطاع الهام والحساس”.
يشار الى ان القطاع الزراعي في منطقة الأغوار الشمالية يشهد استهدافاً ملحوظاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل التضييق على المواطنين والمزارعين هناك، عبر سلسلة خطوات متتابعة من ضمنها منع البناء الزراعي بحجة عدم الترخيص، كذلك الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بحجة انها أملاك دولة وأملاك غائبين كذلك مناطق عسكرية مغلقة وغيرها من التسميات المختلفة التي تهدف في نهاية المطاف الى تهويد الأراضي الفلسطينية وفرض حقائق على ارض الواقع لا يمكن التعامل معها بأي شكل من الأشكال، حيث يأتي هذا بالتوازي مع ما تقوم به عصابات المستعمرين من اعتداءات متكررة على رعاة الأغنام والاستيلاء التدريجي وبشكل عشوائي على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية لإقامة بؤر عشوائية هنا وهناك.
اعداد: