- الانتهاك: تحويل أراضي فلسطينية إلى أراضي "دولة" تابعة للاحتلال.
- الموقع: محاذاة مستعمرة " كرني شمرون".
- تاريخ الانتهاك: الثامن من شهر كانون الأول 2015م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من القريتين.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر ما تسمى أراضي "الدولة" من ابرز ما يستند عليه الاحتلال الاسرائيلي في توسعة رقعة بناء المستعمرات في الضفة الغربية، حيث ان هناك عدد كبير من المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة في الضفة الغربية كانت البدايات الأولى لها في تحويل الأراضي المملوكة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية في بناء وحدات استعمارية وبؤر عشوائية والتي تتحول مع الوقت الى مستعمرة كبيرة يقوم الاحتلال على مصادرة ما حولها تحت ذرائع أمنية، كما هو الحال في مستعمرة " ألون موريه" شرق نابلس، ومستعمرة " ميفو دوتان" جنوب غرب مدينة جنين.
وتكمن المصيبة الكبرى في قيام الاحتلال نفسه بتحويل أراضي زراعية فلسطينية مملوكة لمزارعين فلسطينيين الى ما تعرف بأراضي الدولة، حيث يستند الاحتلال في ذلك على القانون العثماني القديم، والقاضي بتحويل أي قطعة ارض لم يفلحها أصحابها مدة عشرة سنوات الى ما تعرف بأراضي الدولة.
ومن هنا واستناداً على ذلك يقوم الاحتلال نفسه بخلق ذرائع وعقبات أمام تواصل المزارعين مع أراضيهم الزراعية المملوكة المحيطة بالمستعمرات الإسرائيلية برهة من الوقت، وبذلك يتخذ الاحتلال من هذا فرصة ثمينة له في السيطرة على تلك الأراضي وتحويلها إما إلى مناطق عسكرية مغلقة أو لما توصف بأراضي الدولة، وفي كلا الحالتين تخضع تلك الأراضي إلى النشاطات الاستعمارية وتوسعة رقعة المستعمرات عبر التحايل على المزارعين وسلبهم أراضيهم لصالح المخططات التي تحاك للمنطقة.
الصور 1-2: مستعمرة "كرني شمرون" والتي تتمدد على حساب الأراضي الفلسطينية في محافظة سلفيت
تجدر الإشارة انه ووفق تقرير صادر عن حركة السلام الآن الإسرائيلية في الثامن من شهر كانون الأول 2015م الحالي، فإن الحديث يدور عن تحويل ما يقارب من 30 دونماً من أراضي بلدة ديرستيا وقرية جينصافوط شرق مدينة قلقيلية إلى أراض يصفها الاحتلال بأراضي "دولة". وتقع تلك الأراضي المستهدفة تحديداً بمحاذاة مستعمرة " كرني شمرون" على أراض تم مصادرتها تحت ذرائع أمنية خلال الأعوام العشر الماضية، حيث لم يتم بعد تحديد موقع الأرض بالضبط.
تجدر الإشارة الى ان مستعمرة " كرني شمرون" تقع على أراض قرى وبلدات ديرستيا، جينصافوط، كفر لاقف وعزون شمال مدينة قلقيلية، حيث تأسست عام 1978م، حيث تبلغ مساحتها الاجمالية حتى بداية عام 2014م بحسب معطيات وحدة نظم المعلومات الجغرافية الخاصة بمركز أبحاث الأراضي قرابة 7339 دونم منها 1351 دونم عبارة عن المساحة المبنية في المستعمرة، في حين بلغ عدد المستعمرين لغاية عام 2004م قرابة 6170 مستعمر.
يشار الى ان مستعمرة " كرني شمرون" حظيت باهتمام كبير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة، حيث أنها تعتبر حلقة وصل ما بين الكتل الاستعمارية الجاثمة في المنطقة، ناهيك عن كونها تعتبر مركز هاماً حيث تحتوي على معهد ديني وكنيس ومدرسة توراتية لتعليم الديانة اليهودية.
ومن هنا تعتبر المستعمرة ذات منطقة تطوير (أ) من حيث الخدمات والامتيازات الممنوحة للمستعمرة، و يسعى الاحتلال الاسرائيلي الى توسعة نفوذ المستعمرة بشتى الطرق والوسائل.
اعداد: