في صباح يوم الاثنين الموافق 14 كانون ثاني 2019، قامت شرطة الاحتلال بإغلاق مسجد قبة الصخرة في وجه المصلين، وعلى من كانوا يتواجدون في داخله، وذلك بعد أن حاول أحد ضباط شرطة الاحتلال الدخول إلى مسجد قبة الصخرة وهو يضع على رأسه القبعة الدينية اليهودية ( الكيباه)، حيث كان برفقة وزير الزراعة الإسرائيلي “اوري أرئيل” الذي اقتحم المسجد الأقصى في نفس الوقت، الأمر الذي رفض حراس قبة الصخرة أن يسمحوا له بالدخول، فحاول الضابط مع أفراد الشرطة المرافقين له استخدام القوة للدخول، مما أدى إلى اعتداء قوات الاحتلال على الحراس وعلى المصلين الذين تجمعوا في المكان، فقام حراس المسجد الأقصى بإغلاق باب المسجد لمنع ضباط الشرطة من الدخول.
وتوافد عدد كبير من المواطنين إلى داخل المسجد الأقصى وتجمعوا أمام مسجد قبة الصخرة وذلك رفضاً لما تحاول القيام به شرطة الاحتلال من استفزاز لمشاعر المصلين، وخاصة أن شرطة الاحتلال استدعت عدد كبير من شرطة القوات الخاصة إلى المكان، والتي قامت بالاعتداء على المصلين بالضرب المبرح، ومن بينهم مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني والذي تم الاعتداء عليه بالضرب.
وقامت شرطة الاحتلال بمحاصرة مسجد قبة الصخرة ومنعت وصول المصلين إليه، وأعلنت أنها ستبقي المسجد مغلقاً لغاية أن تقوم باعتقال من بداخله، الأمر الذي أحدث توتراً ليس فقط في المسجد الأقصى بل وبالأحياء المحيطة حوله داخل البلدة القديمة، مما دفع بقوات الإحتلال إلى إستنفار عناصرها داخل أزقة البلدة القديمة.
وقد خرجت مسيرة داخل المسجد الأقصى ضمت المصلين والمواطنين الذين توافدوا من داخل البلدة القديمة باتجاه مسجد قبة الصخرة، رافضين إجراءات قوات الاحتلال بالتدخل بكل كبيرة وصغيرة داخل المسجد وفرض سيطرتهم عليه بالقوة، فقام أفراد القوات الخاصة بالاعتداء على المواطنين بالضرب والركلات واعتقال عدد منهم.
وقد تواصل إغلاق المسجد إلى عدة ساعات، قبل أن يتم فتح الأبواب وخروج المصلين الذين تواجدوا فيه، ثم قامت شرطة الاحتلال بتوقيف الذين كانوا بداخله واعتقالهم ونقلهم إلى مراكز التوقيف في داخل البلدة القديمة.
ويذكر بأن سلطات الاحتلال تُصعد من عدوانها على المسجد الأقصى من خلال التحكم بكل تفصيلاته، حيث تقوم بالتدخل بشكل استفزازي بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالأعمال داخل المسجد، وتقوم باستدعاء المهندسين والعاملين والحراس في حال قاموا بأي تغيير متطلب كجزء من أعمالهم داخل المسجد. وتقوم بإصدار أوامر اعتقال وإبعاد بحقهم، وفي المقابل تقوم بالسماح لمئات المستوطنين بالدخول إلى المسجد الأقصى، وسط اقتحامات منظمة من قبل الجمعيات الدينية المتطرفة وبموافقة من حكومة الاحتلال ومخابراته.
اعداد: