الانتهاك: منع تأهيل بركة مائية.
- الموقع: منطقة عين الدير شرق قرية عين البيضا / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 17/08/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع محمد فايز مطاوع.
- تفاصيل الانتهاك:
-
اقتحمت قوة من جيش الاحتلال صباح يوم الجمعة الموافق 17 من شهر آب 2018م منطقة عين الدير شرق قرية عين البيضا والمحاذية للحدود الأردنية الفلسطينية، حيث أوقف الاحتلال العمل على تأهيل بركة مائية زراعية في المنطقة بحجة ان المنطقة تصنف على انها تقع ضمن المناطق المغلقة عسكرياً كونها حدودية بحسب وصف الاحتلال.
وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان البركة المستهدفة تستخدم في تجميع المياه سواء الأمطار أو حتى المياه الفائضة من مياه الري تحديداً في فصل الشتاء لإعادة استخدامها مجدداً خلال فترة الصيف عبر ضخها بواسطة شبكات مائية باتجاه الأراضي الزراعية في المنطقة، وتعود ملكية تلك البركة للمزارع محمد فايز مطاوع، وتقع على مسافة لا تتعدى 400 مترا عن السياج الحدودي.
وحول تفاصيل الانتهاك، افاد المزارع المتضرر محمد مطاوع لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:
” امتلك بركة مائية لي ولعائلتي تستخدم في توفير مياه الري لنحو 250 دونم مزروعة بالخضار والعنب والنخيل، وفي صباح يوم الجمعة الموافق 17 آب 2018م قمتُ بإحضار جرافة من نوع JCB مملوكة لأحد المواطنين في قرية عين البيضا بهدف تأهيل المنطقة المحيطة بالبركة المائية بهدف زيادة فاعليتها في استيعاب المياه، وخلال تلك الفترة اقتحمت قوات جيش الاحتلال الموقع وأمروا صاحب الجرافة بالمغادرة فوراً، والتهديد بمصادرة الجرافة في حال التواجد مرة اخرى في الموقع، كذلك أجبروني على عدم إعادة تأهيل البركة أو حتى مد شبكات ري جديدة إليها، علماً بأنها توفر المياه لري الأراضي الزراعية التي امتلكها، لذلك يجب علي بين الفينة والأخرى العمل على صيانة شبكات المياه والبركة هناك وهذا ما يعارضه الاحتلال”.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، تم رصد عدد كبير من الاعتداءات من قبل قوات جيش الاحتلال بحق البرك المائية، ومصادرة ما عليها من شبكات للري أو حتى مضخات، ويتعمد الاحتلال على خفض كميات المياه المخصصة للري في منطقة الدير بهدف خلق واقع يؤثر سلباً على قطاع الزراعة بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الدير تعتبر من المناطق التي تشتهر بخصوبة أراضيها الزراعية وفي وفرة المياه بها، حيث يوجد ما يزيد عن 2000 دونم بها مزروعة بالزراعات المحمية والحقلية بالإضافة الى الزراعات المروية، وهذه المساحة آخذة بالانحسار في ظل الاستهداف الاسرائيلي لخيرات المنطقة سواء عبر مصادرة المصادر المائية، أو حتى من خلال مصادرة الأراضي الزراعية هناك وإعطائها للمستعمرين بهدف زراعتها وفلاحتها، حيث على مسافة ليست ببعيدة توجد مستعمرة ” مخولا” الجاثمة على اراض قرية عين البيضا والتي تساهم في منظومة تدمير الزراعة الفلسطينية وسلب المياه الفلسطينية لصالح تطوير الزراعة داخل المستعمرة على حساب الأرض والمزارع الفلسطيني.
وتعتبر منطقة الدير امتداداً لأراضي قرية عين البيضا شرق محافظة طوباس، حيث لا تبعد عن الحدود الفلسطينية – الأردنية سوى كيلومتر واحد فقط، وكانت سابقاً مقصد عدد كبير من المزارعين والباحثين عن الاستثمار ضمن القطاع الزراعي، الى ان جاء الاحتلال الإسرائيلي وبدأ ينهب خيرات المنطقة الزراعية ويشرد أهلها الواحد تلو الآخر، حيث يسعى الاحتلال الى استباحة تلك المنطقة بأي شكل من الأشكال.
اعداد: