- الانتهاك: إغلاق مراعي تحت أسباب أمنية .
- الموقع: تجمع عرب الكعابنة البدوي في منطقة رأس العوجا.
- تاريخ الانتهاك: 25/09/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: 13عائلة بدوية تقطن المنطقة .
- تفاصيل الانتهاك:
في اعتداء جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق التجمعات الفلسطينية البدوية في منطقة أريحا والأغوار الفلسطينية، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الغربية من بلدة العوجا المحاذية لمستعمرة ” ميفؤوت يريحو” والمعروفة باسم منطقة رأس العوجا، حيث أقدم جيش الاحتلال هناك على تهديد السكان البدو القاطنين ضمن ما يعرف بتجمع عرب الكعابنة في المنطقة بمصادرة ما بحوزتهم من مواشي وأغنام واعتقال الرعاة في حال تواجدهم في المراعي الواقعة في محيط ما تعرف بمستعمرة ” ميفؤوت يريحو” حيث برر الاحتلال ذلك بأسباب عسكرية بحسب وصف احد ضباط جيش الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الخطوة ستلحق الضرر بشكل مباشر بنحو 13 عائلة بدوية من عائلة الكعابنة ممن يقطنون تلك المنطقة، حيث وصف المواطن فضل خيري الكعابنة (34عاماً) هذا الوضع بالكارثي علماً بأنه احد مربي الثروة الحيوانية في المنطقة وقد افاد لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:
” خلال العام المنصرم شهدنا مضايقات عديدة من قبل جيش الاحتلال الذي كان يتذرع ان وجود الأغنام في المنطقة يسبب إزعاجاً وعرقلة لحركة سير المستعمرين من والى المستعمرة باتجاه الطريق الالتفافي رقم 90، ولكن في المحصلة النهائية الرسالة أن الاحتلال يقوم بافتعال الحجج الكاذبة من اجل التضييق علينا لإجبارنا على ترك المنطقة وتركها رهينة في قبضة الاحتلال، حيث قبل يومين اقتحم جنود الاحتلال تجمع الكعابنة البدوي مجدداً، وأخبر جنود الاحتلال عدداً من مربي الثروة الحيوانية بوجود قرار من المستوى العسكري بالتنسيق مع مجلس مستعمرة “ميفؤت يريحو” ينص على منع المزارعين من استخدام المراعي في محيط تلك المستعمرة وعلى مسافة لا تقل عن 500مترا في محيط المستعمرة، وهذا يعني ضمنياً أن معظم المراعي التي يعول عليها اهالي تجمع رأس العوجا حرموا منها على ارض الواقع، ومن المرجح ان يتسبب ذلك في انخفاض عدد رؤوس الأغنام في ظل ضيق المساحة وعدم توفر المراعي الكافية”.
الصور 1-4: تجمع عرب الكعابنة – رأس العوجا البدوي المستهدف
يذكر ان معظم أهالي تجمع رأس العوجا يستخدمون تلك المراعي منذ سنوات طويلة على اعتبارها الموقع الأساسي في تأمين قوت أغنامهم في ظل احتدام الصراع على الأرض وتحويل جُل أراضي الأغوار إلى مناطق مغلقة عسكرياً، حيث أفاد جلال مرشد الكعابنة – ابو حاتم- لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” نحن نقيم هنا في منطقة رأس العوجا منذ ما يزيد عن 40عاماً أي قبل إنشاء المستعمرات أو حتى القواعد العسكرية المحيطة، وكانت الأرض تعج بالحياة ووفرة المزارع والمراعي، واليوم تبدد الحال فالمياه صودرت وقد جففت الينابيع من قبل الاحتلال، وقسم كبير من الأراضي أصبحت مناطق مغلقة عسكرياً، فقط أصبحت مساحة قليلة من المراعي في محيط تلك المستعمرة مكان يمكن الاستفادة منه على مساحة تتراوح 80 دونماً، وبخطوة الاحتلال الأخيرة في اغلاق تلك المراعي المحيطة بالمستعمرة، أصبح تربية الأغنام فعلياً بلا فائدة بحيث على ارض الواقع لا يوجد أي مراعي باتت قائمة، فهناك قواعد عسكرية تحيط التجمع من الجهة الغربية والجنوبية بالإضافة إلى مزرعة “عمير” الاستعمارية التي تعتبر اكبر مُهدد لحياة البدو هناك والواقعة أيضاً جنوب غرب التجمع البدوي، حيث ان المناطق التي تم وصفها لا يمكن الاستفادة من المراعي فيها، وبالتالي سيضطر عدد من العائلات الى الهجرة مجدداً بحثا عن موقع اخر في ظل تضييق الخناق علينا ومحاربتنا في سكننا وفي أرزاقنا”.
يذكر أن منطقة رأس العوجا تقع إلى الغرب من بلدة العوجا تحديداً على مسافة لا تتعدى ثلاثة كيلومترات، حيث يقطنها عدد متذبذب من العائلات البدوية تحديداً عائلة الكعابنة، وعائلة المليحات، حيث خلال فصل الربيع يرتفع عدد تلك العائلات الى ما يزيد عن 27 عائلة، بينما ينخفض العدد إلى 13 عائلة صيفاً.
ويحيط الموقع عدد من المستعمرات الإسرائيلية ومعسكرات الجيش والتي تتمثل في مستعمرة “ميفؤوت يريحو” و بؤرة “مزرعة عمير” كذلك وجود عدداً من القواعد العسكرية المنتشرة هناك، علما بأن الاحتلال لا يعترف بالتجمع البدوي هناك بل وحاول إخلائه مرات عديدة عبر سياسة الهدم وتشريد السكان بالتوازي مع التضييق عليهم بالمراعي ومصادر المياه.
مستعمرة “ميفؤوت يريحو” المعتدية على أراضي الفلسطينيين
اعداد: