الانتهاك: انتهاك حق التعليم بإخطار مدرسة بوقف العمل.
تاريخ الانتهاك:5/11/2018م.
الموقع: خلة الضبع – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: طلبة مدرسة خلة الضبع.
التفاصيل:
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في يوم الاثنين الخامس من تشرين ثاني 2018م بوقف العمل والبناء مدرسة قرية خلة الضبع الأساسية المختلطة، بمسافر بلدة يطا جنوب الخليل، وذلك بحجة عدم الترخيص. وأفادت إدارة المدرسة لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن مركبة تابعة لما يسمى بدائرة التنظيم في الإدارة المدنية بحراسة دورية للجيش، قد وصلت إلى المدرسة في الطرف الشرقي للقرية، حيث طوق الجنود المكان، وقام ما يسمى بمفتش الأبنية بكتابة الإخطار ولصقه على مبنى المدرسة، والتقاط صور له بعد تعليقه.
الصور 1+2: أثناء وضع الإخطار على المدرسة، المصدر- مدرسة خلة الضبع
وقد أثار جنود الاحتلال الرعب في صفوف الطلاب، حيث لا يزال احد الطلبة من الصف الرابع الأساسي يعاني من حالة نفسية جراء الخوف من جنود الاحتلال الذين وصلوا إلى مدرسته.
وجاء في إخطار سلطات الاحتلال الذي يحمل الرقم ( 266417)، بأن البناء شيد “دون ترخيص”، وطالب بالتوقف عن أعمال البناء، وحدد تاريخ ( 28/11/2018) موعداً لانعقاد جلسة لما يسمى باللجنة الفرعية للتفتيش، التي ستعقد جلستها بمقرها في مستعمرة ” بيت ايل” وستبحث فيها ( هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة).
الصورة 3: إخطار وقف العمل في مدرسة خلة الضبع
وبالنظر إلى المدرسة المهددة، فهي مبنية من جنبات من الطوب، ومسقوفة بالصفيح، وقد بنيت مطلع العام الدراسي الحالي ( 2018/2019) على نفقة الأهالي والمجلس القروي، وقد ساهمت مؤسسة مساعدات إنسانية ببعض تكاليف البناء،حسب ما أفاد به مدير المدرسة.
وتبلغ مساحة المدرسة ( 60 م2) ومكونة من غرفتين صفيتين وممر “كارادور”، ويدرس فيها ( 12 طالبا) من الصف الأول الأساسي وحتى الرابع، حيث تم دمج الصف الأول مع الثاني في إحدى الغرف، كما تم دمج الصف الثالث مع الرابع في غرفة صفية أخرى، ويبلغ تعداد طاقم التدريس فيها خمسة موظفين ( مدير وأربعة معلمين)، علماً بأن المدرسة مقامة على قطعة أرض تبلغ مساحتها (3 دونمات) تبرع بها أهالي القرية لإقامة مدرسة عليها.
الصور 4-7: منظر لمدرسة خلة الضبع المهددة
وكانت سلطات الاحتلال قد قامت بتاريخ 11/7/2018، بهدم ومصادرة خلة الضبع حين كانت منازل متنقلة ” كرفانات”، فقام الأهالي بإعادة بناء المدرسة نظرا لهذا الاحتياج الضروري.
الاحتلال يدمر ويصادر مدرسة خلة الضبع شرق يطا محافظة الخليل
وقد ساهم وجود مدرسة في قرية خلة الضبع على عودة الأهالي إلى قريتهم، حيث كان بعض الأهالي يضطر إلى الانتقال و الإقامة في بلدة يطا، وفي قرى أخرى يتوفر بها مدارس من أجل تدريس أبناءه.
كما تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف مساكن ومنشآت المواطنين في قرية خلة الضبع بإخطارات وقف العمل وأوامر الهدم، إذ لا يكاد يخلو مسكن أو منشأة في القرية دون توجيه إخطارات له.
خلة الضبع:
تقع قرية خلة الضبع إلى الشرق من بلدة يطا،وتعتبر أحد التجمعات السكانية في مسافر يطا، ويبلغ تعداد سكانها نحو ( 100 فردا) يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي وصناعة مشتقات الألبان، ويدير القرية مجلس قروي مسافر يطا الذي تنضوي تحت إدارته كافة التجمعات السكانية المحيطة بيطا والتابعة لها في المسافر، ويصل القرية ببلدة يطا طريقاً ترابياً وعراً، كغيرها من التجمعات السكانية في مسافر يطا، ومعظم منازل القرية من الطوب المسقوف بالصفيح، ولا يوجد بها أي من المؤسسات الخدماتية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس