- الانتهاك: إخطار نهائي بهدم مدرسة بدو المعرجات.
- الموقع: منطقة المعرجات غرب مدينة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: الثالث من تموز من العام 2018م.
- الجهة المعتدية: اللجنة القانونية للتفتيش على البناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: بدو المعرجات.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر التجمعات البدوية في منطقة أريحا من التجمعات المهمشة التي تتعرض بشكل مستمر إلى مضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يفرض الاحتلال قيوداً على حركة وتنقل السكان في أكثر من 33 تجمع بدوي في محيط مدينة أريحا، بل يعمل الاحتلال على تجريد السكان من حقوقهم الإنسانية وابسط مقومات الحياة هناك.
يشار إلى أن قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط التفتيش على البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحموا منطقة تجمع بدو المعرجات موقع تجمع عرب الكعابنة غرب مدينة أريحا في الثالث من شهر تموز الحالي، حيث تم وضع إخطار عسكري نهائي يحمل الرقم ( 050171) و لمتضمن أمر نهائي بهدم مدرسة المعرجات الأساسية، وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص القانونية بحسب وصف الاحتلال، حيث حدد الاحتلال مدة أقصاها سبعة أيام من تاريخ الإخطار العسكري الأخير من اجل تفكيك المدرسة وإعادة الأرض إلى سابق عهدها وإلا قام الاحتلال بهدم المدرسة وتغريم السكان تكاليف عملية الهدم هناك.
ويدعي الاحتلال الإسرائيلي انه قام بتسليم إخطار سابق بوقف البناء لنفس المدرسة في السابع من حزيران الماضي، في حين نفى القائمون على تلك المدرسة في التجمع البدوي تلقيهم أي إخطار سابق.
وفي نظرة حول طبيعة المدرسة المستهدفة، فإنها تتكون من أربع غرف من الصفيح بمساحة 60م2، تستخدم كغرف دراسية، بالإضافة إلى غرفة أخرى من الصفيح بمساحة 16م2 تستخدم كغرفة للإدارة وللمعلمين، مع الإشارة إلى أن المدرسة يستفيد منها 43 طالب وطالبة من الصف الأول الأساسي وحتى السادس الأساسي، في حين أن الهيئة التدريسية تتكون من أربعة معلمين ومدير للمدرسة.
وجرى افتتاح تلك المدرسة في شهر أيلول من العام 2015م، وجرى إخطارها بوقف البناء في تشرين الأول من العام نفسه، وقد رفض الاحتلال الإسرائيلي إجراءات الترخيص بحجة عدم قانونية البناء بحسب وصف الاحتلال.
الصور 1-3: بدو المعرجات وتظهر المدرسة على شكل صفوف من الزينكو
من جهته وصف المواطن علي سليمان الكعابنة استهداف المدرسة بأنها خطوة نحو تهجير السكان بالكامل، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” فكرة مدرسة بدو المعرجات كانت تصب بالأساس إلى تخفيف المعاناة على أبنائنا خاصة الأطفال الصغار منهم في ظل وجود التجمع في منطقة معزولة، حيث كان طلابنا في السابق وقبل بناء المدرسة يضطرون إلى التوجه إلى مدرسة بلدة العوجا عبر وسائل بدائية تحديداً على الدواب، وكان هذا مرهق على الصغار ويستنزف وقتهم وجهدهم، وجاءت فكرة المدرسة بإمكانياتها البسيطة بهدف الحد من مأساة الطلبة وتشجيهم على الدراسة، وهذا بدوره لم يرق للاحتلال.
من جهة أخرى، فقد أفاد صباح راشد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة أريحا لباحث مركز أبحاث الأراضي: ما جرى بأنها سياسة التطهير العرقي، حيث أشار بالقول:” تعتبر هذه المدرسة بأنها وسيلة لتثبيت الوجود الفلسطيني في ظل احتدام الصراع على الأرض، وفي ظل تنكر الاحتلال للحقوق الفلسطينية، فهي عنوان للثبات، وما يجري على ارض الواقع هو خطوة نحو زعزعة الاستقرار في تلك التجمعات وفرض قيود عليهم بهدف تنفيذ أجندة الاحتلال في تفريغ الأرض وترحيلهم من المكان.
وخلال السنوات القليلة الماضية تم استهداف التجمع عدة مرات متتالية، وهدم عدد كبير من المساكن والخيام دون رحمة بسكانها.
يشار إلى أن تجمع بدو المعرجات ينحدرون بالأصل من منطقة بئر السبع، حيث اجبروا على الرحيل بعد حرب عام 1948م ليتوجهوا إلى مناطق جنوب الخليل، وبعد ذلك توجه قسم كبير منهم إلى مناطق أريحا ليستقر قسم كبير في منطقة المعرجات ومناطق مغاير الدير على أراضي قرية مخماس.
ويبلغ عدد سكان تجمع بدو المعرجات في منطقة المعرجات قرابة 230 فرداً، يعيشون حياة محفوفة بالمخاطر وظروف حياة صعبة، وبالتوازي مع ذلك لم ينفك جيش الاحتلال عن ملاحقتهم والتنكيل بهم ومصادرة ما بحوزتهم من خيام وبركسات بهدف الضغط عليهم لإجبارهم على ترك المنطقة.
اعداد: