- الانتهاك: اخطار بهدم مساكن وخيام زراعية .
- الموقع: خربة الحديديه في منطقة الاغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 29 تموز 2018م.
- الجهة المعتديه: ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: عائلة المواطن يسري عبد المهدي غياض السلامين.
- تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الاسرائيلي مخطط تفريغ الاغوار الفلسطينية استنادا الى أجندة خاصة يعمد الاحتلال على تنفيذها على فترات متتابعة و التي تؤول في نهاية المطاف الى خلق واقع مرير يصعب التعامل أو حتى التعايش معه في ظل احتدام الصراع على الارض و الموقف الدولي المتراخي حيال القضية الفلسطينية. و بحسب آخر المستجدات، فقط اقتحم ما يسمى ضابط التنظيم و البناء الاسرائيلي منطقة خربة الحديديه في الأغوار الشمالية، وسلم المواطن يسري عبد المهدي غياض السلامين (29 عاما) اخطارا عسكريا يتضمن إعطاء فرصة للاعتراض على قرار هدم سابق بحق خيامه السكنية و الزراعية و الصادر في تاريخ 13 اذار من العام 2013م. و بحسب الاخطار العسكري و الذي يحمل الرقم (397798 ) فقد حدد الاحتلال مدة أقصاها ثلاثة أيام للاعتراض على قرار الهدم السابق.
و خلال الجولة الميدانية التي أجراها باحث مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان المنشآت المهددة بالهدم عبارة عن خيمتين للسكن بمساحة 24م2 لكل واحدة منها، و خيمتين تستخدمان حظائر للأغنام بمساحة 16م2 لكل واحده، وحظيرتين للأغنام بمساحة 40م2 لكل واحده و مخزن بمساحة 9م2، تعود ملكيتها لعائلة يسري السلامين المكونة من ثلاثة افراد من بينهم طفل واحد، مع الاشارة الى ان المواطن المذكور تم استهدافه من قبل الاحتلال عبر هدم خيامه و بركساته في عام 2014م.
الصورة 1: الخيام و الحظائر المستهدفة
الصورة 3: الإخطار الذي أصدره الاحتلال
من جهته اكد معتز بشارات مسؤول ملف الاغوار في محافظة طوباس ان الدائرة القانونية في المحافظة تتابع الاخطار العسكري بالتنسيق مع مركز القدس للمساعدات القانونية بغية الحصول على قرار احترازي يجمد قرار الهدم.
خربة الحديدية:
تعتبر خربة الحديدية جزء من قرية المالح والمضارب البدوية وهي تقع إلى الشرق من مدينة طوباس على بعد 33كم منها. يقطن خربة الحديدية ما يقارب أل 100 نسمة يعتمدون في معيشتهم على الزراعة ورعي الأغنام. وتعود أصول أهالي تجمع الحديدية من عائلة بشارات وبني عودة من بلدة طمون التابعة لمحافظة طوباس، وتقيم هذه العائلات في أراضيهم بهدف الزراعة وتربية المواشي، وتتبع أراضيهم لبلدة طمون وطوباس منذ القدم، وكانت الحديدية قد تعرضت لعملية هدم واسعة أكثر من مرة خلال الأعوام الخمس الماضية.
تعقيب قانوني:
إن الحق في حرية الحركة حق معترف به دولياً، وهو حق راسخ في عدّة نصوص في القوانين والأعراف الدولية، ويؤكد على حق سكّان الأراضي المحتلّة في التنقل بحريّة داخل تلك الأراضي وحرّيتهم في العودة إلى بلادهم، كما ويطالب القانون الدولي الإنساني دولة الاحتلال بتأمين سلامة ورفاهية سكّان الأراضي المحتلّة، والحفاظ على ظروف حياة طبيعية لهم قدر المستطاع. لكن الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ينتهك الحق في حرية حركة تنقل الفلسطينيين والذي نصت عليه القوانين والأعراف الدولية، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين الدولية التي نصت على ما يلي:
- المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة”، كما ويحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليها.
- المادة 12 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسّياسية:لكل فرد حرية التنقل واختيار مكان سكناه في أي مكان في نطاق الدولة التي يتواجد فيها بشكل شرعي، كما “يحق لأي فرد أن يغادر أية دولة بحرية بما في ذلك دولته هو.
هذا وتنبع أهمية الحق في حرية الحركة والتنقل من كونه شرطاً حيوياً لتطبيق وممارسة حقوق الإنسان الأخرى المثبتة في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن ضمن هذه الحقوق: الحق في العمل، الحق في ظروف حياة لائقة، الحق في الصحة، الحق في التعليم، والحق في حماية الحياة العائلية.
اعداد: