- الانتهاك: تجريف أراضي لاستخدامها زراعياً.
- تاريخ الانتهاك: 09/10/2018م.
- الجهة المعتدية: مجموعة من مستعمري مستعمرة " بروخين".
- الجهة المتضررة: عدد من العائلات الزراعية في القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
في تحدٍ جديدٍ من قبل المستعمرين، شرعت مجموعة من المستعمرين وتحت حراسة قوة من جيش الاحتلال بأعمال تجريف وتسوية طالت حتى تاريخ – إعداد هذه الحالة الدراسية- ما يقارب 30 دونماً من الأراضي المملوكة لمزارعين من بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت التي يمتلكونها بموجب أوراق تسجيل رسمية، والتي تقع في منطقة ظهر صبح ضمن الحوض الطبيعي رقم (2) من أراضي بلدة كفر الديك ضمن القطع (994، 993)، وهي أراضي غير مستغلة في الوقت الحالي من الناحية الزراعية بسبب الاعتداءات اليومية من قبل المستعمرين ومنع أصحابها من تأهيلها وزراعتها، في حين يدعي الاحتلال أنها جزء من ما يعرف بـ "أراضي الدولة" – أي دولة "الاحتلال".
وبحسب المتابعة الميدانية فإن الأراضي التي تضررت بشكل مباشر حتى الآن تعود في ملكيتها إلى 4 عائلات من كفر الديك وهم: جمال توفيق علي أحمد، صافي عبد الحميد الحج محمد، بالإضافة إلى عودة عبد الحميد علي احمد، والمزارع عبد العزيز عبد الحميد علي احمد، مع الاشارة الى أن عدد المتضررين والمساحة المتضررة من المرشح زيادتها في ظل غطرسة المستعمرين وتوفير الحماية والإسناد لهم من قبل جيش الاحتلال وما تسمى "الإدارة المدنية الإسرائيلية".
الصور 1-4: تجريف أراضي المواطنين ذات ملكية خاصة في منطقة ظهر صبح وبتواجد دائم للمستعمرين المتطرفين / كفر الديك
يذكر أن منطقة " ظهر صبح" تشهد في هذه الفترة إنشاء بؤرة استعمارية جديدة بحيث تكون حلقة لربط مستعمرات "بروخين" و "علي زهاف" بمستعمرة "ارائيل" شرقاً، حيث جرى سابقاً تسوية ما يزيد عن 300 دونم لتحقيق هذا الهدف وإقامة برج مراقبة عسكري هناك وزراعة معظم الأراضي التي تم تجريفها.
الصور 5-6: أعمال التجريف واضحة في جبل ظهر صبح من الجهة الغربية
القصة بدأت كما يشير المزارع المتضرر جمال علي احمد (52عاما) لباحث مركز ابحاث الأراضي في عام 1985م، حيث اصدر ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية قراراً عسكرياً بوضع اليد على 1200 دونماً من أراض منطقة " ظهر صبح" وذلك ضمن أراض قرى: (كفر الديك، بروقين، بديا، سرطة)، حيث منع جيش الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من تنفيذ أي مشاريع تنموية في تلك المنطقة أو حتى زراعة الأرض هناك بقوة السلاح، علماً بأن تلك الأراضي كانت تستغل بزراعة القمح والحبوب وقسم آخر في زراعة الزيتون لعقود طويلة، وفي العام 2011 نفذ الاحتلال أعمال هدم واسعة طالت عدد من المنشآت الزراعية في منطقة ظهر صبح، حيث هذا دفع المزارعين الى تقديم التماس الى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد ما قام به جيش الاحتلال على اعتبار ان المناطق المستهدفة هي ملك لهم بموجب أوراق تسجيل رسمية، وفي عام 2014م وبعد مداولات طويلة في أروقة محاكم الاحتلال، استطاع عدد من المزارعين من استعادة اراضيهم، في حين وبحسب اللجنة الفنية للأراضي والمسوحات الإسرائيلية في "بيت ايل" والتي تشكلت بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لتقصي الوقائع هناك، تم الإشارة الى وضع اليد على 452 دونم من أصل 1200 دونم وذلك ضمن الحوض الطبيعي رقم 2 والقطع " 2017، 2106، 2110، 1907، 2110" من منطقة ظهر صبح من أراض بلدتي كفر الديك وبديا، على اعتبارها أراض دولة، حيث قامت ما تعرف بـ "الإدارة المدنية الإسرائيلية" بتضمينها لأحد المستعمرين، ليبدأ هنا مسلسل تجريف الأرض وتسييجها على مراحل، فكانت المرحلة الأولى تسوية 300 دونم وإحاطتها بالسياج الفاصل، واليوم يتم استكمال المخطط بتسوية وتجريف ما تبقى من أراض وهي 155 دونم تقريباً" .
من جهته أفاد السيد موسى قصول مدير بلدية كفر الديك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " إن الأراضي التي جرى استهدافها كانت تزرع سابقاً بالقمح والشعير والحبوب المختلفة، وحتى عام 2005م كانت تستغل بالزراعات حتى جاء الاحتلال وبدأ فرض قيود على المنطقة وفي العام 2011 نفذ الاحتلال أعمال هدم طالت كافة المنشآت الزراعية التي نفذتها جمعية الاغاثة الزراعية في المنطقة من تأهيل للأراضي ومن آبار وغرف زراعية في تلك المنطقة.
أهمية منطقة " ظهر صبح" بالنسبة لمحافظة سلفيت:
تعتبر منطقة " ظهر صبح" والتي تبلغ مساحتها 300 دونم، مزروعة بالزيتون الرومي المعمّر من المناطق الإستراتيجية بالنسبة لمحافظة سلفيت، فعدى عن موقعها المتوسط في قلب المحافظة، فهي تعد من أخصب المناطق الزراعية في محافظة سلفيت، حيث تشتهر بوفرة أشجار الزيتون الرومي الفريد من نوعه في فلسطين التاريخية، عدى عن وفرة الينابيع المائية فيها.
وعلاوة على ما تقدم، تعتبر المنطقة من المناطق التاريخية في فلسطين فهي تشهر بوفرة الحجارة والآثار الرومانية والإسلامية لتكون شاهد على عروبة الأرض فيها. وتعتبر ظهر صبح مصدر دخل عدد كبير من العائلات الفلسطينية ممن يعتبرون الزراعة حرفتهم الوحيدة، لتصبح المنطقة مصدر رزق لعائلات كثيرة في محافظة ترتفع فيها نسبة الفقر ومنهكة من التوسع الاستعماري فيها.
نبذة عن بلدة كفر الديك[1]
تقع بلدة كفر الديك على بعد 15 كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت. ويحدها من الشمال بديا, ومن الغرب قرى: رافات، دير بلوط، ومن الشرق قرى: برقين، سرطة, ومن الجنوب قرى بني زيد.
بلغ عدد سكانها 5551 نسمة حتى عام 2017م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 15529 دونم, منها منها 791 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحتة 2477 دونم فيما يلي التوضيح :
1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1225 دونم, وهي :
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
مساحة الاراضي المصادرة /دونم |
عدد المستعمرين |
هار الي زهاف |
1983 |
134 |
NA |
ايلي زهاف –يوعيزر |
1982 |
290 |
424 |
بدوئيل |
1984 |
800 |
1088 |
بروخين |
1999 |
1 |
NA |
المجموع |
1225 |
1512 |
2. نهبت الطرق الالتفافية 362 دونماً.
3. نهب الجدار العنصري تحت مساره 890 دونماً, وسيعزل خلفه حوالي 8842 دونماً ويبلغ طوله على أراضي القرية 8905 منراً.
هذا وتصنف أراضي بلدة كفر الديك حسب اتفاق أوسلو إلى B والتي تشكل 15% من مساحة القرية بينما مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي تشكل 85%.
– مناطق مصنفة B (2252) دونماً.
– مناطق مصنفة C ( 13277) دونماً.
تعقيب قانوني:
إن عملية البناء والتوسع في المستعمرات الإسرائيلية أو إنشاء بؤر استعمارية عشوائية على حساب الأراضي الفلسطينية والتي تقوم بها مجالس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من حكومة الاحتلال في جميع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية تعتبر تعدياً واضحاً وصريحاً وانتهاكاً للعديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن واتفاقية لاهاي المؤرخة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1907 والخاصة باحترام قوانين و 1907 ومعاهدة جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 وخاصة :
- القرار رقم 242 لسنة 1967: و الذي يدعو الى انسحاب القوات الإسرائيلية المسلحة من الأراضي التي احتلتها في العام 1967, و يؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من اجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة ان تعيش فيه بامان
- القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي اكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس و اعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط.
- القرار رقم 452 لسنة 1979 : و يدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس.
- القرار رقم 465 لسنة 1980 : الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك, وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
- القرار رقم 478 لسنة 1980: الدعوة الى عدم الاعتراف بـ 'القانون الأساسي' بشأن القدس ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية منها ان مجلس الأمن،