- الانتهاك: تجريف 15 دونم واقتلاع 110 أشجار وهدم 3 آبار.
- تاريخ الانتهاك: 22/10/2018م.
- الموقع: جمرورة / محافظة الخليل.
- الجهة المعتدية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: علي فطاطفة، محمد جعافرة، حسين عصافرة.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الاثنين 22 تشرين أول 2018م، على تجريف أراضي المواطنين في خربة جمروة غرب بلدة ترقوميا بمحافظة الخليل، واقتلاع الأشجار منها، وهدم آبار المياه وطمرها بالأتربة والصخور. وأفاد الدكتور علي فطافطة أحد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( في الساعة الواحدة من اليوم المذكور تلقيت اتصالاً من احد المزارعين في منطقة الرسم بخربة جمرورة، يخبرني فيه بأن الاحتلال يقوم بتجريف أرضي وأراضي المجاورين لي، وأوضح لي بأن دورية لحرس الحدود برفقة مركبة بيضاء تابعة للإدارة المدنية وجرافة مدنية لونها أصفر قد دخلت إلى أرضي وقامت بتجريفها واقتلاع الأشجار وهدم آبار المياه وطمرها)).
الصور 1-6: أثار تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار منها
وأشار فطافطة في إفادته بأنه والمواطنين الآخرين الذين جُرفت أراضيهم لم يتلقوا أي إخطارات أو أوامر عسكرية من سلطات الاحتلال بتجريف أراضيهم أو وقف العمل فيها.
وتعود ملكية الأراضي التي جرفها الاحتلال لكل من:
- د. علي عواد فطاطفة: حيث جرفت سلطات الاحتلال قطعة أرض مساحتها ( 9 دونمات)، ودمرت السلاسل الحجرية المحيطة بها، وهدمت وطمرت بئر المياه المقام فيها وكان يتسع لـ (90م3)، وكان المواطن فطاطفة قد اشترى هذه القطعة في العام 2014، وقام باستصلاحها من خلال أحد المشاريع الزراعية المقدمة من مؤسسة تعنى بذلك، على أمل أن يزرعها بالأشجار لتكون مصدر دخل لأسرته المكونة من ( 6) أفراد من بينهم (4) أطفال.
- د. محمد كامل الجعافرة: حيث جرفت سلطات الاحتلال قطعة أرض يملكها مساحتها (2 دونم)، ودمرت السلاسل الحجرية المحيطة بها، وهدمت بئر المياه (77م3) وطمرته بالأتربة، واقتلعت ( 30) شجرة زيتون و(30) شجرة لوزيات، وكان هذا المشروع مصدر دخل لأسرته المكونة من (8) أفراد من بينهم (4) أطفال، وكان المواطن الجعافرة قد اشترى هذه القطعة في العام 2014 وقام باستصلاحها وزراعتها على حسابه الخاص.
- حسين جابر العصافرة: حيث جرفت سلطات الاحتلال قطعة الأرض التي يملكها ومساحتها ( 4) دونمات، وهدمت وجرفت السلاسل الحجرية المحيطة بها، وطمرت بئر المياه الذي يتسع (70 م3)، واقتلعت نحو (50) شجرة زيتون بعضها بعمر (6) سنوات، وكان المواطن قد اشترى هذه القطعة في العام 2011.
تجدر الإشارة إلى أن خربة جمرورة تقع غرب محافظة الخليل، ويحدها من الشرق أراضي بلدتي ترقوميا وبيت كاحل، ومن الشمال بلدة بيت أولا، ومن الجنوب بلدة إذنا، ومن الغرب أقام الاحتلال كسارة على أراضي المواطنين وأقام معبر يؤدي إلى الداخل المحتل عام 1948م (معبر ترقوميا التجاري).
الصور 7+8: منظر للكسارة ومعبر ترقوميا غرب خربة جمرورة
ويقيم في الطرف الجنوبي من الخربة عدد من المواطنين من عائلة النطاح الذين رحلهم الاحتلال حين أقام معبر ترقوميا، حيث هدم مساكنهم وحظائر مواشيهم، ما اضطرهم إلى اللجوء مرة أخرى والإقامة في خربة جمرورة.
الصورة 9: مساكن ومنشآت عائلة النطاح في خربة جمرورة
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات تجريف وتدمير للأراضي الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
- كما حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
- المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا ".
اعداد: