شمال مدينة القدس المحتلة
في 23 نيسان 2016م أخطرت بلدية الاحتلال في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة مغسلة للسيارات تقع على الشارع الرئيسي وذلك بحجة البناء بدون ترخيص، بالإضافة إلى أن المغسلة تقع قريبة من ما يعرف بمجمع "رامي ليفي" الذي يتم بناءه على أراضي المواطنين في البلدة، وتعود المغسلة إلى الموطن " نضال محمد سميح أيوب شويكي" .
صورة 1: المنشأة المهددة للمواطن نضال محمد سميح أيوب شويكي
وأفاد المواطن نضال شويكي لباحث مركز أبحاث الأراضي: " قمت باستئجار قطعة الأرض من أصحابها في بيت حنينا ثم أنشأت المغسلة عليها في عام 2009، والتي تبلغ مساحتها 1500 متر مربع، وتقع على الشارع الرئيسي الذي يفصل بين الأرض ومستعمرة "عطروت". وكنت قد بنيت المغسلة بهدف أن اعيش منها أنا وعائلتي، بالإضافة إلى 6 عمال جميعهم يعيلون عائلاتهم من خلال المغسلة، والذي يبلغ عدد أفراد عائلاتنا 40 فرداً معظمهم من الأطفال، وجميع العمال مسجلون في سجلات التأمين الوطني بشكل رسمي وقانوني، بالإضافة إلى وجود ملف ضريبي قانوني للمنشأة. ولم أحصل على رخصة من بلدية الاحتلال لإقامة المغسلة على الرغم من أنني حاولت أكثر مرة، وكان الرد دائماً بالرفض بحجة أن الأرض خضراء بحسب تصنيفات بلدية الاحتلال، أي منطقة خدمات عامة بحسب تعبيرهم.
يضيف: قبل شهرين، حضر موظفون من بلدية الاحتلال وقاموا بتسليم أحد العاملين في المغسلة قراراً بهدم المغسلة إذا ما تم إزالتها بحجة البناء بدون ترخيص. وكان ذلك بعد عام تقريباً من بدء العمل في بناء ما يعرف بمجمع "رامي ليفي" القريب من المغسلة . حيث تقوم بلدية الاحتلال بضم أكبر مساحة ممكنة حول هذا المشروع وإخطار المساكن والمنشآت الفلسطينية المجاورة بالإزالة.
بعد تسلمي الإخطار، توجهت لأحد المحامين من أجل أن يقوم بمتابعة الأمر في محكمة بلدية الاحتلال من أجل تجنب هدم المغسلة من خلال تقديم طلب ترخيص مرة أخرى. ويجري متابعة الملف حتى اللحظة – أي تاريخ زيارة الباحث 24/4/2016- لكن خلال الشهرين، تسلمت من بلدية الاحتلال 9 مخالفات، قيمة كل مخالفة 475 شيقل بحجج وذرائع مختلفة. حيث تم تحرير مخالفات على مكتب داخل المغسلة، وكونتينر للعمال للاستراحة، بالإضافة إلى خزان وقود (سولار) للسيارات، وفي آخر مرة حضر موظفو البلدية وقاموا بتغريمي، قلت لموظفة البلدية لماذا تقومين بتغريمي وأنا قد أحصل على ترخيص للمغسلة في الوقت القريب؟؟ فأجابتني بكل وضوح : "هذا ما لن يحصل أبداً، لن تستطيع أن تبقى هنا، وأنا سأعمل ما بوسعي لهدم المغسلة"
إن نية الاحتلال باتت واضحة وهدفها فقط هدم البناء الفلسطيني من أجل الاستيطان ومخططاته، فمن أجل إنشاء مجمع تجاري استيطاني ضخم لـ " رامي ليفي"، تم تهديد منشأة فلسطينية صغيرة تعيل 40 فرداً، فإن رد موظفة بلدية الاحتلال على المواطن الشويكي لهو اكبر دليل على محاولة إفراغ القدس من أصحابها الأصليين لتبقى فقط للمستعمرين اليهود.
صورة 2: التجمع التجاري الاستيطاني التابع للمجمعات التجارية "رامي ليفي" على اراضي بيت حنينا بالقدس المحتلة
اعداد: