- الانتهاك: وقف العمل في إنشاء خط مائي ناقل بذريعة عدم الترخيص.
- الموقع: قرية العقبة وخربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر أيار 2016م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: ما يزيد عن 630 مواطن يقطنون التجمعين.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر المصادر المائية من ابرز مقومات الثبات على الأرض من قبل المزارعين الفلسطينيين، عدى عن كونه يشكل ركيزة أساسية في النهوض في القطاع الزراعي في مجتمع من المجتمعات. يشار الى ان التجمعات البدوية في مناطق الأغوار الفلسطينية تعاني منذ فترة طويلة بقيام جيش الاحتلال وما تسمى سلطة الموارد الطبيعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية بمنع المزارعين والسكان البدو من استغلال الموارد المائية المتاحة أو حتى التنقيب عن المياه، حيث يقوم جيش الاحتلال بتنفيذ أعمال مداهمة شبة يومية للتجمعات الفلسطينية والأراضي الزراعية للتأكد من ذلك الأمر.
ولعل ما جرى حديثاً في قرية العقبة وخربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس لدليل كافي ليبرهن ما يخطط الاحتلال له في المنطقة، ويعكس الطابع العنصري لدولة الاحتلال، ففي يوم الخميس الموافق الخامس من شهر أيار من عام 2016م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية العقبة شرق مدينة طوباس، حيث سلم ما يسمى بضباط التنظيم والبناء المجلس القروي إخطاراً عسكرياً يتضمن وقف العمل بمد خط المياه الناقل من قرية التياسير باتجاه قرية العقبة بهدف بطول 3.5 كيلومترا وذلك بهدف تزويد القرية بالمياه.
وبحسب الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم 181193 فقد أمهل المتصرفون بالخط المائي مدة قانونية بحسب وصف الاحتلال حتى 30 من شهر أيار الحالي كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة ما تسمى جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة بيت أيل للنظر في قانونية المنشآت المخطرة بوقف البناء.
وحول طبيعة ذلك الخط المائي المخطر بوقف البناء، أفاد الحاج سامي رئيس المجلس القروي لقرية العقبة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
" يعتبر الخط المائي بمثابة الشريان الحياة للقرية، حيث جرى البدء في تنفيذه قبل نحو أسبوعين بتمويل من منظمة اليونيسيف وتنفيذ المؤسسة الاسبانية ضد الجوع، حيث أن الخط الناقل هو عبارة عن أنابيب بلاستيكية بقطر 3 أنش، و بطول 3.5 كيلومترا، ويقوم الخط الناقل بنقل المياه من الحاووز المائي في قرية التياسير المجاورة باتجاه قرية العقبة ومن ثم توزيع المياه على البيوت السكنية هناك، علماً بأن القرية لا تزال تعتمد حتى الآن على شراء المياه بواسطة الصهاريج المائية مما يرهق كاهل سكان القرية البالغ عدد سكانها قرابة 300 نسمة".
الصور 1-2: الإخطارات العسكرية
الصور 3+4: خط المياه الناقل في قرية العقبة بعد إيقاف العمل به
والى الشمال من مدينة طوباس حيث خربة ابزيق التي طالتها أعمال الهدم مرات عديدة على يد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، لكن هذه المرة كان الهدف هو الخط المائي، حيث قام جيش الاحتلال بوضع اخطار عسكري يحمل الرقم 181199 والمتضمن وقف العمل بالخط المائي الناقل بطول 4 كيلومتر تقريبا و الذي ينقل المياه من الحاووز المائي في قرية التياسير باتجاه خربة ابزيق، حيث ان الأنبوب المائي عبارة عن أنبوب بلاستيكي بقطر 3 أنش، وهو بتمويل منظمة اليونيسيف وتنفيذ المؤسسة الاسبانية ضد الجوع، حيث كان من المقرر له سد رمق ما لا يقل عن 340 مواطناً يقطنون التجمع البدوي، مع العلم أنهم يعتمدون على شراء الماء عبر صهاريج خاصة بكلفة 25 شيقل للمتر المكعب الواحد، وهذا مبلغ كبير يشكل عبء كبير على السكان القاطنين هناك.
يشار الى ان الاحتلال الإسرائيلي سبق وان دمر وصادر خطوط مائية في محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل عاطوف وخربة يرزا مرات عديدة، وذلك بهدف تدمير القطاع الزراعي هناك والضغط على السكان بغية ترحيلهم، واليوم يستهدف قرية العقبة وخربة يرزا انطلاقاً من مخططها القديم الحديث في تكريس منطقة الأغوار وإخلائها من أصحابها الشرعيين.
اعداد: