- الانتهاك: مستعمرة ليشم خطر حقيقي يهدد الأرض و البيئة الفلسطينية.
- الموقع: بلدة دير بلوط / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 28حزيران 2018.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضرره: سكان بلدة دير بلوط..
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر مستعمرة " ليشم" الجاثمة على اراضي بلدة دير بلوط بمحافظة سلفيت نموذجا لما يعانيه الريف الفلسطيني من حجم الكارثة الانسانية من جراء الاستهتار الاسرائيلي بالقيم الانسانية و إتباع طرق غير قانونية في تهويد الارض الفلسطينية و سلبها من أصحابها الشرعيين.و في أكثر التطورات الميدانية لما يحاك في تلك المنطقة، و هو ما تسرب الى وسائل الإعلام العبرية حول الإعلان رسميا عن إنشاء محطة لتجميع المياه العادمة و إعادة تنقيتها في الجهة الغربية من المستعمرة، بحيث تخدم تلك المحطة فعليا عدد من المستعمرات و هي:" ليشم، علي زهاف، بدوئيل" المقامة على أراض مصادرة تابعة لبلدتي دير بلوط و كفر الديك غرب محافظة سلفيت.
و حول الآثار السلبية التي قد تنجم عن تشغيل مثل تلك المحطة على اراضي المنطقة، افاد جمال الديك رئيس بلدية كفر الديك السابق و احد الناشطين الحقوقيين في المنطقة بالقول:" ان التحدي الأكبر الذي سوف يواجه الارض و الإنسان و البيئة الفلسطينية في انتشار القوارض و الزواحف و كذلك الروائح السيئة التي تنتشر في المنطقة، و تسبب في حدوث مشاكل كبيرة، مثل انتشار الأمراض هناك"..و أضاف الديك القول:" يتعامل الاحتلال مع السكان الفلسطينيين باستهتار كبير حيث دائما – كالعاده- يوجد الأزمات و لا يوجد أي حلول ممكنه، فمعظم محطات التنقية المقامة في المستعمرات الاسرائيلية، لها أضرار بالغة تصيب التربة الفلسطينية و خاصة عند فيضان المياه العادمة من محطات التنقية باتجاه المزروعات و الارض الفلسطينية و هو غالبا ما يحدث في معظم المستعمرات التي تحتوي مثل تلك المحطات، و النتيجة تلف التربة الزراعية و بالتالي تصبح غير قابلة للزراعة بشكل نهائي.و مما لاشك فيه بان الاحتلال يتعامل مع المنظومة البيئية الفلسطينية بشكل سلبي دون مراعاة القوانين و الأنظمة الصحيحة في التعامل مع تلك الملوثات و التخلص منها، مما ينعكس بشكل سلبي على حياة السكان العزل.
Picture1-2 صور لمستعمرة ليشم فوق منازل دير بلوط
- الإمعان في توسعة نفوذ المستعمرة.
تجدر الاشارة الى ان مستعمرة ليشيم بالتوازي مع ضررها البيئي المحدق، فإنها باتت تشكل خطر كبير على الارض و السكان العزل في الوقت ذاته.و قد تم في مطلع حزيران الماضي رصد الأنشطة الاستيطانية داخل المستعمرة، حيث ان البناء الاستيطاني بات لا يبعد سوى مسافة تقل عن تسعة أمتار فقط عن الحي الشرقي لبلدة دير بلوط و المعروف بحي باب المرج، و يوجد هناك ما لا يقل عن 20عائلة تقطن ذلك الحي المهدد بالإزالة في حال استمر الزحف الاستعماري هناك.
و بحسب إفادة يحيى السالم رئيس بلدية دير بلوط لباحث مركز أبحاث الأرضي، فان هناك خطر كبير يهدد كامل منطقة باب المرج، و اكد السالم بالقول:" يدعي الاحتلال بان الوحدات الاستعمارية الجديدة مقامة على اراضي دولة، رغم وجود قرار سابق صادر من محكمة الاحتلال العليا يفند هذا الكلام، و رغم ذلك يواصل الاحتلال إنشاء وحدات سكنية تقع على مسافات قصيرة من بيوت سكان البلده، و هذا يعني ان تلك المنازل الفلسطينية سوف تكون محط استهداف الاحتلال عبر فرض قيود كبيرة على البناء فيها و سوف تكون عرضة للهدم لاحقا…
و رغم الشكاوى و الاعتراضات المقدمة ضد الزحف الاستعماري هناك من خلال وزارة الجدار و الاستيطان و ما يسمى بالارتباط المدني الفلسطيني، الا ان ذلك لم ينفع شيئا و ما تزال المستعمرات تزحف بشكل يومي و مستمر.
قرية دير بلوط (1):
الموقع والمساحة: تقع قرية دير بلوط إلى الغرب من محافظة سلفيت،على بعد 20كم عن مدينة سلفيت، حيث تعتبر القرية من آخر القرى في المحافظة من الجهة الغربية والملاصقة للخط الأخضر، وبلغت المساحة الإجمالية للقرية حوالي 13941 دونماً، منها 503 دونماً عبارة عن مسطح البناء.
عدد السكان: يقدر عدد سكان قرية دير بلوط بنحو 4500 نسمة اعتماد غالبيتهم على الزراعة كمصدر للدخل لديهم بعدما فقدوا عملهم داخل الخط الأخضر.
العائلات: وينتسب سكان البلدة إلى تسع عائلات هي : تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.
هذا وتشتهر القرية بزراعة الخضراوات البعلية وخاصة ( الفقوس والبامية والثوم وغيرها) ومن المزروعات أيضاً القمح والزيتون، ويوجد في القرية نبع ماء ويقع في وادي العين في الجزء الجنوبي من البلدة ويعتمد السكان في مشربهم على مياه الشركة القطرية وآبار تجميع مياه الأمطار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ( المصدر- قسم نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي).
اعداد: