- الانتهاك: تلويث الأراضي الزراعية بمياه المستعمرات العادمة.
- الموقع: قرية وادي الرشا جنوب شرق مدينة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 18/07/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة " الفيه منشيه".
- الجهة المتضررة: أكثر من 34 عائلة تقطن القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر قرية وادي الرشا الواقعة الى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيلية، من القرى الفلسطينية التي تجسد واقع مرير غرسه الاحتلال في المنطقة، هذا الاحتلال الذي بدد الواقع الريفي الجميل للقرية وحولها الى منطقة منكوبة تعاني الأزمات البيئية والزراعية و تعكس انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
يذكر ان المنطقة الصناعية التابعة لمستعمرة " الفيه منشيه" تعتبر تحدياً حقيقياً للوجود الفلسطيني في القرية، فمنذ ما يقارب شهر تقريباً أي في منتصف حزيران 2018م يقوم المستعمرون بين الفينة والأخرى بضخ كميات كبيرة من المياه العادمة غير المعالجة من خلال بركة مائية موجودة على طرف المنطقة الصناعية باتجاه الفتحات الموجودة على طول الجدار الفاصل العنصري جنوباً لتلقى تلك المياه العادمة طريقها بين الحقول الزراعية في قرية وادي الرشا.
الصور 1-5: المياه العادمة تغمر الأراضي الزراعي في قرية وادي الرشا وتلوثها
تجدر الإشارة إلى أن تلك المياه العادمة لها وقع كارثي كبير على حياة المواطنين في القرية، انطلاقاً من أثرها البيئي وأثرها على صحة المواطنين في القرية، حيث أفاد باسم عودة (56 عاماً) احد المتضررين من سكان القرية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " منذ ما يقارب الشهر ونحن نعيش في وضع مأساوي يطال 200 فرداً هم سكان القرية، حيث كثّف المستعمرون من ضخ المياه العادمة صوب الوديان التي تخترق القرية وتخترق حقول الجوافة التي تمتاز بها القرية على مسافة تزيد عن كيلومتر ونصف ليطال أثرها ما يزيد عن 30 دونماً مزروعة بالجوافة، بل تعتبر تلك الملوثات تهديد كبير على الأطفال في القرية، حيث أن ارتفاع منسوب المياه العادمة قد تجاوز المتر في بعض المواقع".
وأضاف عودة القول:
" التربة الزراعية بات حالها مأساوياً بسبب الملوثات، الأمراض الزراعية انتشرت بين النباتات والأشجار، حتى نحن السكان نعاني من انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض بشكل عنيف، وتهدد حياة السكان في القرية، وتهدد مستقبل أولادنا فيها".
وخلال الفترات الماضية تقدمت بلدية حبلة التي تعتبر مسؤولة عن منطقة وادي الرشا من الناحية الإدارية بعدد من الشكاوى الى ما يسمى الارتباط المدني الفلسطيني مرات عديدة، حيث أفاد مجدي عودة عضو المجلس البلدي في بلدية حبلة بالتالي:" لقد قمنا بمتابعة قضية مياه الصرف الصحي الصادرة عن مستعمرة "الفيه منشيه" مرات عديدة مع الجانب الإسرائيلي من خلال الارتباط المدني الفلسطيني ولكن على ارض الواقع لا توجد حلول حتى الآن، بل المشكلة آخذة بالتفاقم والازدياد دون حل للمشكلة، ويبدو أن الاحتلال يتعمد افتعال تلك المعضلة بهدف الضغط على سكان القرية وإفشال القطاع الزراعي فيها بشتى الوسائل".
قبل عام 2010م تعاني القرية من عزلها بالكامل خلف الجدار العنصري ومن تحكم الاحتلال بحياة السكان عبر بوابة واحدة خصصت لذلك، وبعد قرار المحكمة العليا عام 2009م تم تعديل مسار الجدار الفاصل ليتم إخراج البيوت في القرية الى الجهة الشرقية من الجدار العنصري بالتزامن مع عزل 1200 دونم خلف الجدار الفاصل العنصري المعدل، وفرض الاحتلال قيود كبيرة على المواطنين ومنعهم من الدخول إلى أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري والمزروعة بالزيتون والحمضيات والزعتر، بحيث يسمح بدخول جزء بسيط من المزارعين فقط أيام السبت وفي مواسم الزيتون ولساعات محددة بعد الحصول على تصريح خاص بذلك.
الصور 6-8: الجدار العنصري عبارة عن سياج شائك والذي يفصل قرية وادي الرشا عن أراضيها المعزولة خلف الجدار 148 دونم
الصور 9-10 : حقول الجوافة في قرية وادي الرشا التي لوثتها المياه العادمة المنبثقة عن مستعمرة " ألفيه منشيه"
قرية وادي الرشا:
تقع قرية وادي الرشا على بعد 10 كم من الجهة جنوب شرق من مدينة قلقيلية ويحدها من الشمال عرب أبو فردة ومدينة قلقيلية ومن الغرب قرية حبلة ومن الشرق قرية رأس طيرة ومستعمرة " ألفيه منشيه" المقامة على أجزاء من أراضي القرية ومن الجنوب قرية الضبعة. ويبلغ عدد سكانها (152) نسمة حتى عام ( 2017)م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 314 دونم، منها 15 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. ونهبت مستعمرة "ألفيه منشيه" من أراضي القرية نحو 67 دونم، حيث تأسست عام 1981م ويعيش فيها 5347 مستعمراً.
هذا ودمّر الجدار العنصري تحت مساره ونهب (98) دونماً، وعزل خلفه (148) دونماً. ويبلغ طوله (982 ) متراً.
وتصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو جميعها بمنطقة "ج" 314 دونم.
اعداد: