- الانتهاك: إعاقة وصول مزارعين إلى أراضيهم خلف الجدار.
- الموقع: بلدتي عتيل و دير الغصون شمال مدينة طولكرم…
- تاريخ الانتهاك: الثالث من شهر نيسان من العام 2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضرره: ما يزيد عن 200مزارع من البلدتين.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي فرض قيود مشددة على وصول المزارعين الى اراضيهم التي عزلها الجدار الفاصل العنصري غرب بلدتي عتيل و دير الغصون اللتين تقعان الى الشمال من مدينة طولكرم.و بحسب المستجدات الأخيرة في تلك المنطقة، فقد قام جيش الاحتلال و بصورة مفاجئة بإغلاق البوابة الزراعية المقامة على طول الجدار الفاصل و التي تحمل الرقم " 609" الواقعة بين بلدتي عتيل و دير الغصون بصورة مفاجئة، حيث استمر الاحتلال في إغلاقها لمدة ثلاثة أيام متواصلة ، قبل ان يعيد فتحها، و لكن بصورة غير منتظمة، حيث تعتبر تلك البوابة من البوابات التي تفتح بشكل يومي بواقع ثلاث مرات يوميا، تحديدا من الساعة (6 صباحا- 6:30صباحا) و من الساعة (11:30 ظهرا- 12:30ظهرا) و من الساعة ( 3:30 مساءا و حتى الساعة 4 مساءا).
و حول تداعيات إغلاق تلك البوابة تحدث نشأت دقه رئيس بلدية عتيل لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" تعتبر البوابة الزراعية 609 المنفذ لما يزيد عن 200مزارع للوصول بشكل يومي الى اراضيهم المعزولة خلف الجدار الفاصل، حيث يوجد هناك 560 دونما من أراضي بلدة عتيل و أيضا هناك 2340 دونم من أراضي بلدة دير الغصون معزولة خلف الجدار الفاصل، و تقدر نسبة الأراضي المزروعة بالزراعات المروية و المحمية حوالي 60% من تلك الأراضي، و ما تبق فهي أراضي مشجرة بالزيتون". و أضاف دقه بالقول:" في صبيحة يوم الثلاثاء الثالث من نيسان 2018م، و أثناء توجه المزارعين من البلدتين و معهم أدواتهم الزراعية باتجاه البوابة الزراعية، تفاجئوا بقرار الاحتلال بإغلاق البوابة و عدم فتحها مجددا، و هذا بحد ذاته يعتبر نكسة للمزارع هناك، كون معظم الأراضي المزروعة خلف الجدار الفاصل تعتمد بالاساس على عمليات الري بشكل يومي، و بالتالي سوف ينعكس ذلك بشكل سلبي على قطاع الزراعة برمته".. و أشار رئيس المجلس في عتيل الى قيام المجلس البلدي بإجراء اتصالات مكثفة مع ما يسمى الارتباط المدني الفلسطيني في مدينة طولكرم للوقوف على أسباب اغلاق البوابة، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي بان هناك محاولات فلسطينية لقص السياج حول الجدار الفاصل، و ان هناك بعض المزارعين يقومون بالتسلل الى داخل الخط الأخضر، و هذا ما نفاه المجلس البلدي في كل من عتيل و دير الغصون".
و كرد على قرار الاحتلال الجائر بحق المزارعين أقدم مجموعة من المزارعين على الاعتصام أمام البوابة المغلقة، حيث افاد المزارع عصام مصاروه احد أعضاء اللجنة الزراعية في عتيل لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" قمنا نحن مجموعة من المزارعين من البلدتين بالتوجه و الاعتصام لساعات طويلة أمام البوابة المغلقة، بالتزامن مع اجراء حوار مع الجهات الرسمية للوقوف عند مسؤوليتها تجاه المزارعين هناك، و قد حصلنا على وعودات إسرائيلية من خلال الارتباط المدني الفلسطيني بإعادة فتح البوابة، و لكن على ارض الواقع هناك عدم الالتزام بفتح البوابة ضمن المواعيد الدارجة كما كان سابقا".
و أضاف مصاروه بالقول:" منذ إقامة الجدار الفاصل على اراضي المنطقة الغربية في عام 2002م و حتى تاريخ اليوم، هناك مضايقات متعمدة يفرضها الاحتلال على المزارع صاحب الارض المعزولة خلف الجدار، ابتداء من فرض قيود على من يجوز له الحصول على تصريح زراعي و التعقيدات التي رافقت ذلك، و الانتهاء بتحديد نوع السلع و المواد الزراعية التي يسمح بإدخالها الىالاراضي خلف الجدار الفاصل عبر البوابات الزراعية، ناهيك عن عدم الالتزام بمواعيد فتح البوابات مما أرهق ذلك كاهل المزارعين و حول حياتهم الى جحيم ، كذلك انعكس الأمر على حجم الإنتاج الزراعي في الأراضي المعزولة".
يذكر ان باحث مركز ابحاث الأراضي قد حاور عدد من المزارعين المتضررين، حيث أشار المزارع يامن ابراهيم السعدي (38عاما) من بلدة عتيل انه يملك هو و عائلته 17دونما من الأراضي المزروعة بالزراعات المحمية، حيث يقوم بسقي النباتات بمعدل مرة كل يومين و يحصل على المياه من خلال بئر عتيل الارتوازي الذي تديره لجنة زراعية تقوم بتوزيع المياه على المزارعين بموجب حصص و من خلال ادوار منتظمة، و في حال اغلاق البوابة يفقد دوره في الحصول على المياه مما يترتب على ذلك أضرار في محصوله الزراعي هناك"…
بدوره افاد المزارع عاهد احمد سليم حجه (46عاما) بان الاحتلال يفرض قيودا على المزارعين و عدم منح قسم كبير منهم تصاريح تخولهم للوصول الى اراضيهم المعزولة علما بان النشاط الزراعي هو مشروع عائلة متكاملة، و هذا خلق حالة من عدم قدرة الكثير من العائلات على فلاحة أراضيها الزراعية و الاعتناء بها بالشكل الأمثل".
Picture1-4 صور للجدار الفاصل في عتيل و صورة للبوابة المغلقة
Picture 5 بلدة عتيل
اعداد: