شرعت جرافات الاحتلال في أعمال التجريف في حوض رقم (2) من أراضي عزون الشمالية موقع الظهر الأعرج، المنزلة، بالإضافة إلى حوض رقم (3) من أراضي جيوس موقع خلة حميدة، وذلك بناء على الإخطار العسكري رقم (07/ 09/ T) الصادر في شهر آذار من عام 2007م والقاضي بمصادرة 79 دونماً و600 متراً، وذلك بهدف تعديل مسار الجدار الفاصل المقام في قريتي عزون الشمالية وجيوس منذ عام 2003م.
يشار إلى أن التعديل الجديد جاء نتيجة شكاوي واعتراضات المواطنين عبر عدد من المحامين إلى المحكمة العليا الإسرائيلية والتي حكمت بتعديل مسار الجدار الفاصل جنوب قرية جيوس وفي الجهة الشمالية الغربية في قرية عزون الشمالية بحيث يبلغ طول الجدار الفاصل المنوي إقامته حوالي 5.5كم، حيث سيؤدي إلى إلغاء بوابة رقم 979 المقامة إلى الجنوب من قرية جيوس.
تجدر الإشارة هنا، إلى أن هذه الخطوة من شأنها إرجاع 750 دونماً من أصل 9000 دونماً تم عزلها في منطقة جيوس إلى سيطرة الفلسطينيين بالإضافة إلى ذلك إرجاع البيوت التي تملكها عائلة بسام أبو شارب المؤلفة من 8 أفراد إلى أصحابها بعد أن عزلها الجدار الفاصل العنصري في الجهة الإسرائيلية وحول حياة قاطنيها إلى جحيم لا يطاق.
يذكر أن أهالي قرية جيوس بلدة عزون الشمالية يتخوفون من عدم قيام قوات الاحتلال من إقامة بوابة على المقطع الجديد بدل من البوابة رقم 979 التي سوف يتم إلغائها أثناء عملية التعديل مما سيؤدي ذلك إلى مشكلة تتمثل بصعوبة تواصل حوالي 400 مزارع مع أراضيهم الزراعية المعزولة خلف الجدار الفاصل، علماً بأن هذا المخطط الجديد لا يلبي سوى الحد الأدنى من طموحات الفلسطينيين في المنطقة حيث انه يوجد حوالي 9000 دونماً تم عزلها خلف الجدار الفاصل والتي تعود ملكيتها لأكثر من 400 عائلة فلسطينية في قرية جيوس وبلدة عزون الشمالية، في حين تشهد مستعمرة ‘تصوفين’ ( تأسست عام 1989م على مساحة 2000 دونماً من أراضي جيوس وعزون الشمالية )عملية توسعة بشكل كبير على حساب تلك الأراضي المعزولة خلف الجدار الفاصل.
جدار الفصل العنصري في قلقيلية:
بدأت قوات الاحتلال بإقامة جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية في العام 2002، مخترقاً أراضي المحافظات الفلسطينية التي يمر بها، ليضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة لحدود الكيان الصهيوني فيما يضع القرى والمدن الفلسطينية في كنتونات تتحكم قوات الاحتلال بمعابرها عبر الحواجز والأنفاق.
في محافظة قلقيلية، بدأت قوات الاحتلال بإقامة الجدار في العام 2002 كجزء مما سمي المرحلة الأولى، ويسير الجدار في محافظة قلقيلية ضمن مقطعين، المقطع الغربي على الحدود مع الخط الأخضر وقد أنهت قوات الاحتلال العمل به، والمقطع الشرقي يضم الكتل الاستيطانية الواقعة إلى الشرق من المحافظة وهو قيد الإنشاء حالياً.
– المقطع الغربي: يمتد الجدار على أراضي المحافظة محاذياً للخط الأخضر، بحيث يبدأ من قرية فلامية في أقصى شمال المحافظة ضاماً مستعمرة ‘تصوفين’، ويتوغل في الوسط محاصراً مدينة قلقيلية وقرية النبي الياس من الشمال والجنوب والغرب ضاماً بذلك الكتلة الاستعمارية’ ألفيه منشة’، ومن الوسط يستمر بالتعرج حتى أقصى الجنوب حيث يلتف حول قرية عزون عتمة ضاماً مستعمرتي اورانيت و شعاري تكفا. وقد أنهت قوات الاحتلال العمل بهذا المقطع، فبلغ طوله 53 كم بعرض يتراوح بين 55- 120 مترا. وتبلغ المساحة المعزولة خلف الجدار والتي تقع على حدود خط الهدنة ‘ الخط الأخضر نحو 62,258 دونماً.
مرفق الأمر العسكري مع الخارطة