أغرق مستعمرون من التجمع الاستيطاني " كفار عتصيون" أراضي المواطنين في واد شخيت شمال بلدة بيت أمر بالمياه العادمة. ففي يوم السبت الموافق 31 آذار 2018 فتح المستعمرون المياه باتجاه أراضي المواطنين العائدة لعائلتي بحر وصبارنة، وأدى انسيابها وتراكمها في كروم العنب إلى إغراق نحو ( 40) دونماً. وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها المستعمرون بالاعتداء على أراضي المواطنين عبر إغراقها بالمياه العادمة، حيث سجلت اعتداءات كثيرة كهذه، لكن اللافت بأن غالبية هذه الاعتداءات وفتح المياه العادمة باتجاه أراضي المواطنين يأتي في مطلع فصل الربيع وبالتزامن مع تفتح أوراق العنب.
وعلى مقربة من أراضي المواطنين في واد شخيت، كان المستعمرون قد أنشئوا برك لتجميع المياه العادمة القادمة من مستعمرة " كفار عتصيون" كما أقاموا محطات معالجة في نفس الموقع. وقد لوحظت المياه العادمة تتجمع في أراضي المواطنين وتحت أشجار العنب، مما يلحق الضرر البيئي والزراعي بهذه الأشجار ومحصول العنب، كما أغرقت المياه الطرق الزراعية الواصلة إلى واد شخيت، والواصلة بين قطع الأراضي.
الصور 1-5: آثار إغراق أراضي المواطنين بالمياه العادمة
الأضرار البيئية نتيجة صرف مياه المجاري باتجاه الأراضي الزراعية:
إن صرف مياه المجاري غير المعالجة وضخها باتجاه الأراضي الزراعية بدلاً من تدفقها إلى محطة المعالجة، لتنتشر في بساتين العنب واللوزيات وتشكل في النهاية بركة عميقة من المياه الملوثة تمثل أضراراً كبيرة وهي الآتي:
* الأضرار البيئية:
المياه العادمة غير المعالجة تشتمل على ملوثات كثيرة معقدة عضوية وغير عضوية، وأيضاً تحتوي على أملاح وعناصر ثقيلة خطيرة إضافة إلى الميكروبات الضارة، جميع هذه الملوثات تعمل على:
1- تلف كروم وأشجار العنب: حيث أن المياه العادمة تتجمع على شكل برك في المساطب الزراعية، ويؤدي ذلك إلى تدمير الأشجار وخنقها وشللها نتيجة تجمع المياه بكثافة بين الأشجار، فهي ليست المرة الأولى بل باستمرار على مدار السنة يتم تكرار مثل هذا الاعتداء.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن المياه العادمة المتدفقة تمر من خلال الطريق الزراعي المار بالأراضي الزراعية لتنساب المياه الملوثة للكثير من الأراضي.
2- تلوث وتدمير التربة الزراعية: حيث تتراكم الملوثات العضوية وغير العضوية وأهمها العناصر الثقيلة والأملاح والتي تترك أثراً بعيد المدى على التربة.
3- انتشار الآفات الضارة والتي بدورها تعمل على نقل الأمراض والأوبئة.
* الأضرار الاقتصادية:
التراكم الكثيف للمياه العادمة يؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج على امتداد سنوات الإنتاج، إضافة لذلك عدم تقبل المستهلكين بشكل عام من هذه المنتجات.
* الأضرار الاجتماعية:
تراكم المياه العادمة على شكل برك يشكل مكرهة صحية كبيرة على السكان المجاورين، حيث الروائح الكريهة وانتشار الآفات الضارة، وعدم تقبل المستهلكين للثمار من الأراضي الملوثة، إضافة إلى المنظر العام للمنطقة ‘ الأراضي الزراعية’ يجعل منها مكباً للمياه العادمة الملوثة.
تعريف بالأراضي الزراعية المدمرة:
تقع منطقة واد شخيت شمال بلدة بيت أمر، وهي تعتبر منطقة خصبة محصورة بين التلال تمتاز بتربة خصبة مزروعة بمختلف الأشجار المثمرة أبرزها كروم العنب إضافة إلى اللوزيات وهي محاذية تماماً لمستوطنة عصيون.
نبذة عن بلدة بيت أمر:
تقع بلدة بيت أمر على بعد 12 كم من مدينة الخليل، وتبلغ مساحتها الإجمالية 21,285 دونماً منها 1,375 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويبلغ عدد سكان البلدة 13,548 نسمة. وصادر الاحتلال الإسرائيلي لصالح الطريق الالتفافي رقم 60 560.5 دونماً من أراضيها، كما انه صادر 1,216 دونماً لصالح المستوطنات التالية:
اسم المستوطنة |
سنة التأسيس |
مصادرة من أراضي بيت أمر بالدونم |
مساحة مسطح البناء بالدونم |
عدد المستعمرين |
كرمي تسور |
1984 |
179 |
289 |
623 |
مجدال عوز |
1977 |
682 |
1,076.4 |
298 |
كفار عتصيون |
1976 |
18.6 |
923.5 |
404 |
إفرات |
1979 |
98.6 |
2,063.6 |
7,037 |
ألون شيفوت |
1971 |
237.8 |
934 |
3,146 |
المجموع |
1216 |
5,286.5 |
11,508 |
اعداد: