محكمة العدل العليا الإسرائيلية تدعم تعديل مسار الجدار العنصري في خربة جبارة للمزيد من التضييق على الفلسطينيين:
الاعتداء: إقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتعديل مسار الجدار العنصري في قرى خربة جبارة، الرأس، كفر صور وذلك بناء على توصيات قيادة جيش الاحتلال.
التاريخ: 17 من شهر أيلول 2009.
الجهة المعتدية: المحكمة العليا الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: أهالي قرى الرأس، كفر صور، خربة جبارة.
الانتهاك:
في 17 من شهر أيلول الحالي أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرار باعتماد وإقرار توصيات قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعديل مسار الجدار العنصري الذي اتخذ في 25 تشرين الثاني لعام 2008م. حسب الإخطار رقم ( 40/90/( T تمديد سريان تعديل حدود، الهادف لتعديل مسار الجدار العنصري في خربة جبارة، الرأس، وكفر صور.
يشار إلى أن أهالي خربة جبارة و قرية الرأس تقدموا بالتماس إلى محكمة العدل العليا للطعن بالإخطار الصادر من قبل قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك في مطلع عام 2009، علماً بأنه ليست المرة الأولى التي يتقدم بها أهالي المنطقة باعتراض على إخطارات قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يخص وضع الجدار العنصري القائم في المنطقة، إلا أن قرار المحكمة جاء هذه المرة برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي القرى الفلسطينية وتأكيد على تعديل مسار الجدار العنصري وفق ما اقره جيش الاحتلال مؤخراً و الذي يتضمن تعديل مسار الحدود في قرية جبارة في الأحواض الطبيعية، الرأس، فرعون،علماً بأن هذا الإخطار الصادر في نهاية تشرين ثاني عام 2008م هو تمديد لإخطار سابق صدر في عام 2007م يهدف لتعديل مسار الجدار الفاصل، والذي يتضمن وضع اليد على 587 دونماً و700 متراً من أراضي خربة جبارة الغربية بهدف إقامة مقطع من الجدار الفاصل في الجهة الشمالية الغربية والغربية من خربة جبارة و بالتالي عزل قرية جبارة عن مدينة الطيبة المحتلة عام 1948م.
يشار إلى انه وبحسب المخطط المرفق مع إخطار جيش الاحتلال سيكون طول المقطع الجديد من الجدار العنصري 6,01كم2، في حين فان طول المقطع القديم يبلغ 4,15كم2 ، وهذا يعني تدمير المزيد من الأراضي الزراعية في المنطقة تحت موقع الجدار العنصري.
من جهة أخرى وبحسب البيانات المتوفرة في مجلس قروي الرأس، فان هذا التعديل الجديد من شأنه إخراج 1750 دونماً مساحة قرية خربة جبارة بالإضافة إلى البيوت القامة عليها، كذلك إخراج 2000 دونماً من أراضي قرية الرأس وكفر صور وكفر جمال لتصبح في الجهة الشرقية من الجدار العنصري، وبهذا فان مجموع الأراضي التي ستصبح في الجهة الفلسطينية من الجدار 3750 دونماً بالإضافة إلى 300 نسمة من سكان خربة جبارة بعدما تم ولا زالوا معزولين عن محيطهم الفلسطيني منذ عام 2002م، في حين سيستمر الجدار العنصري في عزل قرابة 2500 دونماً من أراضي القرى الثلاث والتي ستصبح في الجهة الغربية من الجدار العنصري، حيث وبحسب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية ستقام بوابة زراعية واحدة فقط لـ 2500 دونماً – حسب التعديل الجديد – وسيستخدمها المزارعين من القرى الفلسطينية الثلاث للوصول إلى أراضيهم التي ستبقى معزولة خلف الجدار، وان معظم هذه الأراضي أراضي رعوية كان يستخدمها المزارعين بشكل يومي لرعي أغنامهم، وتأمل المزارعين خيراً بتعديل مسار الجدار إلا انه ستبقى أراضيهم معزولة ولا يمرون عبرها إلا ببوابة واحدة.
يشير السيد عزمي جبارة رئيس مجلس قروي الرأس لباحث مركز أبحاث الأراضي شمال الضفة الغربية : (( قرار المحكمة العليا الإسرائيلية ما هو إلا مسرحية فقط لتعطي شرعية لقرار جيش الاحتلال باستمرار مصادرة واقتطاع جزء من أراضي الضفة الغربية لصالح ضمها إلى إسرائيل عبر سياسة الابرتهايد التي ينتهجها الاحتلال و لصالح توسعة مستعمرة سلعيت و التي تأسست في عام 1979م على أراض المواطنين في كفر صور )).
قرية جبارة الفلسطينية:
تقع إلى الجنوب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وشرق مدينة الطيبة المحتلة عام 1948م، بعد إقامة الجدار الفاصل في المنطقة عام 2003م، عزلت خربة جبارة بشكل كلي عن محيطها من القرى، بالإضافة إلى عزل خربة جبارة فإن الجدار الفاصل عزل أراضي القرى التالية: (خربة فرعون، الرأس، كفر صور).
مستعمرة سلعيت الإسرائيلية:
يشار إلى أن مستعمرة ‘سلعيت’ تأسست سنة 1977 كبؤرة استعمارية على أراضي المواطنين في قريتي كفر صور وكفر جمال وبلغت مساحة مسطح البناء لها 921 دونماً من حساب أراضي كفر صور وكفر جمال، وبلغ عدد المستعمرين حتى عام 2007 نحو 441 مستعمراً، حيث يتخوف أهالي المنطقة بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية من أن تكون عملية عزل الأراضي الزراعية في محيط مستعمرة ‘سلعيت’ مقدمة لتوسيع المستعمرة عليها في ظل حكومة اليمين المتطرف خصوصاً أن تلك الأراضي هي أراضي رعوية غير مستغلة بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
لمزيد من المعلومات يرجى مراجعة تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة حول قرية جبارة :