الانتهاك: إغلاق عين مياه والاعتداء على مزارعين.
تاريخ الانتهاك: 13/1/2018م.
الموقع: الهجرة- بلدة دور/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: مزارعون من قرية الهجرة.
التفاصيل:
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 13/1/2018م بإغلاق عين مياه " الدلبة" جنوب شرق بلدة دورا بمحافظة الخليل، عبر تسييجها بالأسلاك الشائكة ومنع المواطنين والمزارعين من الوصول إليها.
فقد قامت قوات الاحتلال بإحاطة عين المياه بالأسلاك الشائكة، فيما قام المزارعين بإعادة فتح العين من خلال إبعاد الأسلاك الشائكة للوصول إلى المياه وري مزروعاتهم ومواشيهم، نظراً لكون هذه العين أحد مصادر المياه الرئيسية في المنطقة.
وتعود مضايقات قوات الاحتلال للمزارعين في محيط عين المياه إلى وقت سابق، حيث بدأت اعتداءات جنود الاحتلال على المواطنين من خلال منعهم من الوصول إلى العين للشرب أو نقل المياه إلى منازلهم وخاصة في شهر رمضان 2017، حيث كان المواطنون يقومون بتعبئة المياه من العين قبيل الإفطار، نظراً لبرودة وعذوبة مياهها، للإفطار عليها خاصة وأن شهر رمضان تزامن مع فصل الصيف.
حيث كان جنود الاحتلال يقيمون خيمة على مقربة من عين المياه لمراقبة المكان، ولمنع المواطنين والمزارعين من الوصول إليها، ثم قامت قوات الاحتلال بوضع الصخور على مقربة من العين لإغلاق المساحة التي كان المواطنون يوقفون مركباتهم فيها أثناء تواجدهم على العين، ولإغلاق أحد الطرق الترابية الواصلة ما بين مخيم الفوار للاجئين وعين المياه.
الصور 1-6 : عين مياه الدلبة وآثار اعتداءات الاحتلال عليها
وعين الدلبة هي نبع من المياه الجارية التي تنبع من الجبال المجاورة وتصب في بركة جمع بالقرب من الشارع الرئيس (الظاهرية – الخليل) أو ما يعرف بِـ ( طريق رقم 60)، ويعتمد على مياهها عشرات المزارعين الذين يقومون بزراعة الخضروات في أراضيهم، إذ تقدر المساحات المزروعة في محيط العين بحوالي (200 دونم)، منها زراعات مكشوفة وبعض المساحات المغطاة بالدفيئات الزراعية، كما يعتمد بعض رعاة الماشية لسقي مواشيهم، كما يعتمد عليها بعض المواطنين من مخيم الفوار للاجئين على نقل المياه لمنازلهم لتلبية احتياجاتهم اليومية.
ويرى المزارعون في المنطقة بأن ما قامت به قوات الاحتلال من منع الوصول إلى عين المياه، بأنه يأتي في إطار بسط السيطرة على مصادر المياه في الضفة الغربية، وأن هناك هدفاً مخفياً تصبوا إليه سلطات الاحتلال لبسط نفوذها وسيطرتها على عين مياه الدلبة، وربما لتحويل مسار المياه إلى المستعمرات المقامة في المنطقة وخاصة تلك البؤرة المقامة على أراضي منطقة "المجنونة"، أو خدمة لمعسكر جيش الاحتلال المقام على تلة مقابلة لعين المياه.
كما أعرب المزارعون عن تخوفهم على الموسم الزراعي القادم وخاصة في فصل الصيف، ففي حال استمرت سلطات الاحتلال باعتداءاتها على عين المياه ومنعت الوصول إليها، فإن ضرراً كبيراً سيلحق بالموسم الزراعي، وسيفقد العديد من المزارعين مصدر دخلهم القائم على زراعة أراضيهم بالخضروات وريها من مياه عين الدلبة.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت في أعوام سابقة عدة برك مياه جمع في منطقة " المجنونة" القريبة من عين الدلبة، كما أخطرت بهدم برك أخرى.
وفي إطار مضايقات قوات الاحتلال للمزارعين في المنطقة، قام جنود الاحتلال بالاعتداء على المزارعين في قرية " الهجرة" القريبة من المكان، عبر مصادرة بسطاتهم وأكشاك الخضروات التي يعرضونها في أراضيهم لبيعها للمارين على شارع الظاهرية – الخليل.
وتشتهر قرية الهجرة بزراعة الخضروات على مدار فصول السنة وريها من عين مياه أخرى في القرية، حيث يقوم بعض المزارعين بعمل العرائش والبسطات على مقربة من أراضيهم ومنازلهم وعرض الخضروات فيها، ويعتبر غالبية زبائن هؤلاء المزارعين من المارة على شارع الظاهرية – الخليل، وبعض مواطني قرية الهجرة ومخيم الفوار.
اعداد: