تكبدت الأراضي الزراعية والمنازل والممتلكات الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام غربي مدينة قلقيلية خسائر فادحة بسبب احتقان المياه المتدفقة بسبب غزارة الامطار بسبب رفض قوات الاحتلال الصهيوني فتح ومعالجة فتحات تصريف لمياه الأمطار أسفل جدار الفصل العنصري. وقد غمرت مياه الأمطار الملوثة بمياه الصرف الصحي أكثر من (300) دونم زراعي، جراء الجدار العنصري غير المعالج بعبارات تصريف مياه للأمطار أسفل الجدار العنصري.
و يذكر إن عدة منازل سكنية غمرت بمياه الفيضانات، مما أدى إلى تشريد سكانها خلال ساعات ليلة التاسع من كانون ثاني، كما تعطلت الدراسة في مدرسة الشارقة الأساسية للبنات القريبة من الجدارالعنصري في مدينة قلقيلية, والتي غمرت ساحاتها بالمياه، وتعطل العمل في مقر جهاز فحص المركبات (الدينموميتر) والواقع في نفس المنطقة، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من المواشي وأكثر من (6) آلاف طير لاحم نفقت، جراء غمر المياه للبركسات الواقعة في هذه المنطقة، عدى أن ما بين (300 إلى 400) دونم تضم زراعات مكشوفة ودفيئات وبيارات حمضيات، غمرت بالمياه، مما أدى إلى تلف غالبيتها وخاصة الزراعات المكشوفة والدفيئات، وذلك بسبب انحباس الأوكسجين عنها, حسب بيانات مديرية الزراعة في محافظة قلقيلية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أقامت جداراً خرسانياً بارتفاع ثمانية أمتار، على امتداد الجهة الغربية لمدينة قلقيلية دون اي مراعاة لطبوغرافية الاراضي ودون ترك فتحات تصريف للمياه والسيول او فتحات لحركة الزواحف والحيوانات البرية مراعاة للظروف البيئية والطبيعية والتنوع الحيوي في المنطقة.، وأدت مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي نتجت عنها إلى انسداد العدد الكافي من عبارات تصريف مياه الأمطار المقامة في هيكل الجدار العنصري، والمزودة بشبك حديدي (يعيق تصريف المياه بسبب سهولة انسداده بمخلفات الفيضانات)، الأمر الذي تسبب في انحباس كميات كبيرة من المياه بين الجدار وبين الأراضي والمنازل السكنية في المدينة، وبالتالي غمر هذه المناطق بالمياه. يذكر ان مشكلة قلة وجود أو انسداد العبارات القليلة المقامة على الجدار العنصري، هي مشكلة قديمة جديدة حيث يعاني منها أهالي محافظة قلقيلية باستمرار، في حين يماطل الاحتلال في ايجاد حل جذري لها مما يفاقم المشكلة للسكان.
قلقيلية وجدار الفصل العنصري:
إجمالي الأراضي التي تم تجريفها في قلقيلية، لصالح إقامة ‘جدار الفصل العنصري’، بلغت4074 دونماً، فيما بلغ إجمالي مساحة الأراضي التي عزلت خلف الجدار 32 ألف دونماً؛ وحال جدار الفصل العنصري دون وصول أصحاب هذه الأراضي إلى أراضيهم، الأمر الذي تسبب في تلف العديد من المزارع، ويبلغ عدد المزارعين المتضررين من الجدار 2500 مزارعاً. وبلغ عدد الآبار الارتوازية التي عزلت خلف الجدار 19 بئراً، منها بئراً تم تدميرها بالكامل، فيما لحقت أضرار بـ 42 بئراً أخرى.
كما دمر جدار الفصل العنصري مساحة البيوت البلاستيكية، بلغت 41 دونماً فيما عزل 700 دونم أخرى من الدفيئات خلف الجدار، وبلغ عدد الأشجار التي تم تجريفها لإقامة الجدار40880 شجرة، كما عزلت179481 شجرة خلف الجدار.
وبلغ عدد المشاتل التي تضررت من إقامة الجدار37 مشتلاً، فيما عزلت خمسة مشاتل أخرى خلف الجدار، كما عزل الجدار11 بركساً للدجاج، تضم أكثر من50 ألف طير.
يشار إلى أن عدد البوابات التي أقامتها قوات الاحتلال في الجدار، بلغ 22 بوابة، وهي في أغلب الأوقات مغلقة، ويتم فتح بعضها في أوقات قصيرة ومحددة، الأمر الذي يجعل وصول المزارعين إلى أراضيهم غير منتظم، ويؤدي إلى خسائر كبيرة.