الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يشرع في إقامة مقطع جديد من الجدار العنصري.
تاريخ الانتهاك: 20 كانون الثاني 2013م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
الانتهاك:
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية تجريف واسعة للأراضي الزراعية في محيط الجدار العنصري غرب قرية جيوس وقرية فلامية بهدف تعديل مسار الجدار العنصري، حيث تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ التعديل في الجدار العنصري في قرية جبارة جنوب طولكرم والذي انبثق عنه عودة القرية لتصبح في الجهة الشرقية من الجدار العنصري.
يذكر أن التعديل الجديد في الجدار العنصري من شأنه تدمير ما لا يقل عن 420 دونماً من أراضي قرية جيوس وقرية فلامية تحت الجدار المرتقب تنفيذه تحديداً في حوض(2) موقع أبو جزر وحوض رقم (4) موقع القرينة وخربة جبر العبير وحوض رقم(5) موقع الكرم الكبير، في حين سيعيد 2600دونماً من أصل 8900 دونماً عزلها الجدار العنصري لتصبح في الجهة الشرقية من الجدار العنصري.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تأتي بعد قرار عسكري يحمل رقم (08/19/ت) والصادر في عام 2008م بتعديل مسار الجدار العنصري بإخراج مساحات واسعة من الأراضي لصالح قرية جيوس، و الذي لاقى رفض المزارعون والمجلس القروي كونه لا يلبي رغبتهم باستعادة كامل أراضيهم التي سلبها الجدار العنصري.
وبعد عدة مداولات مع الاحتلال الإسرائيلي تم اقتراح ثلاثة مسارات للجدار بعد التعديل، والتي رفضت الواحد تلو الأخر، إلى أن جاء قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية في شهر أيلول من عام 2009م بتعديل مسار الجدار بصورته النهائية والذي يتضمن إعادة 2600 دونم للجانب الفلسطيني.
التعديل الجديد إجحافاً بحق المزارعين في حين يصب في تعزيز الاستيطان الإسرائيلي.
يذكر أن المراقب والمتابع للمسار الذي سيسلكه الجدار المعدل، يلاحظ أن المسار الجديد سيعيد فقط 2600دونم من أصل 8900 دونم عزلها الجدار العنصري عام 2004م، أي أن هناك 6600دونم ستبقى في محيط مستوطنة تصوفيم، و بالتالي سيؤدي ذلك إلى تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية، خاصة اذا ما علمنا أن قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية هو قرار نهائي ولا يسمح للفلسطينيين بالحديث عن ما تبقى من أراضي مصادرة خلف الجدار العنصري، في حين يعطي الضوء الأخضر للمستوطنين بتغير معالم الأرض وتهويدها بالكامل.
بالإضافة إلى ما تقدم، فان المسار الجديد المعدل سوف يعيد بئر ارتوازي واحد يدعى بئر (يوبك) من أصل ستة أبار ارتوازية سرقها الجدار العنصري. يذكر أن المسار الجديد من شأنه إتلاف وتدمير 420 دونماً مزروعة بالزيتون تحت موقع الجدار العنصري.
المستوطنون يسابقون الزمن في سرقة الأرض و خلق الوقائع.
يذكر أنه بالتزامن مع عمليات التجريف التي تجريها سلطات الاحتلال بهدف تعديل مسار الجدار العنصري غرب قريتي جيوس وفلامية، ينشط المستوطنون إلى مسابقة الزمن وخلق وقائع على الأرض يصعب تغييرها عبر نصب عدد من الكرفانات في منطقة حوض (قبلان) غرب قرية جيوس بهدف إقامة بؤرة استيطانية هناك، مع الإشارة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن الأراضي التي ينوي الاحتلال إرجاعها لتصبح في الجهة الشرقية من الجدار العنصري. وهذا دليل قاطع على أن الاحتلال والمستوطنين يتبادلون الأدوار في سرقة وتخريب ما يمكن تخريبه من الأراضي الزراعية الفلسطينية.
الجدار العنصري في جيوس في سطور.
بعد إقامة جدار العزل على أراضي قرية جيوس تقلصت مساحة القرية لتصبح 3300 دونماً، حيث دمر مسار الجدار العنصري 600 دونماً وعزل 8600 دونماً تضم 6 آبار ارتوازية، وحوالي 120 دونماً من الدفيئات وأكثر من 50,000 شجرة حمضيات، هذا وتم اقتلاع حوالي 4,000 شجرة زيتون, حيث يتراوح عرض الجدار العنصري 50-100م . يذكر أن الجدار الحالي يخترق أراضي جيوس من الجهة الشمالية الغربية بعمق 4كم من الخط الأخضر، وبعمق 6كم من الجهة الجنوبية الشرقية حيث يبعد عن بيوت القرية من الجهة الغربية والجنوبية بضعة أمتار.
يشار أن طول الجدار الحالي في قرية جيوس هو 6كم، حيث قطع جدار العزل جميع الطرق الزراعية التي توصل مزارعي القرية بأراضيهم التي تقع خلف الجدار، حيث أقيمت على جدار العزل بوابتين فقط تحملان رقم (943) ورقم (979)