الاحتلال ينصب بوابة حديدية على مدخل قرية عبدة جنوب الخليل

الانتهاك: إقامة بوابة حديدية.

تاريخ الانتهاك: 07/12/2017م.

الموقع: قرية عبدة – بلدة دورا / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: المواطنون الفلسطينيون.

التفاصيل:

نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابة حديدية على المدخل الرئيس لقرية عبدة جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل, وأفاد مواطنون من القرية بأن شاحنة تحمل البوابة برفقة قوة من جيش الاحتلال قد وصلت إلى مدخل القرية الرئيس بتاريخ 7/12/2017، وقام الجنود بإنزال البوابة الحديدية ونصبها على المدخل.

وتهدف قوات الاحتلال من إقامة هذه البوابة إلى إغلاقها لمنع حركة المرور والدخول والخروج من والى القرية متى تشاء.

الصور 1+2: البوابة التي نصبها الاحتلال على مدخل قرية عبدة

ويعتبر مدخل قرية عبدة المدخل الواصل بين الطريق رقم (60) وباقي القرى المحيطة بقرية عبدة، كما يعتبر الممر الرئيس لتنقل المواطنين عبره من هذه القرى إلى بلدات دورا والظاهرية ومدينة الخليل وغيرها من المناطق. كما تلحق البوابة الضرر وتمنع حركة المرور للعديد من القرى المحيطة ومنها (كرمة،العلقة الفوقا، العلقة التحتا، خرسا، الصرة، امريش،الحدب، واد الشاجنة)، حيث يتجاوز عدد سكان هذه القرى (15 ألف) نسمة.

وفي حال قيام الاحتلال بإغلاق هذه البوابة فسيضطر المواطنون إلى استخدام طرق طويلة للوصول إلى مرادهم، فعلى سبيل المثال تقدر المسافة ما بين قرية عبدة وقرية كرمة المقابلة نحو (1.5كم) عبر مدخل قرية عبدة الذي وضع الاحتلال البوابة عليه، وفي حال إغلاقه يضطر المتوجه من عبدة إلى كرمة للمرور عبر العديد من القرى وبلدة دورا ليقطع مسافة تقدر بنحو (11 كم)، رغم أن المخرج القريب لقرية عبدة يكون عبر قرية" وادي الشاجنة" وهي الأخرى قام الاحتلال بوضع بوابة حديدية وبرجاً للمراقبة عليه، ويقوم جنود الاحتلال بإغلاق هذا المدخل بين مدة وأخرى.

وتقوم سلطات الاحتلال من حين لآخر بإغلاق مدخل القرية الرئيس بالسواتر الترابية والصخور، وتمنع حركة المرور عبره، وبعد أن أقامت البوابة الحديدية وهو الأسلوب الحديث التي باتت قوات الاحتلال تستخدمه لإغلاق مداخل القرى والبلدات، تكون قد وصلت إلى مرادها بأقل التكاليف، حيث كان إغلاق المدخل بالسواتر الترابية ينفذ عبر استدعاء جرافة عسكرية وتجريف الأراضي المحيطة بالمدخل وجلب الصخور والأتربة لإغلاقه، لكن حالياً بإمكان جندي واحد إغلاق المدخل بالبوابة والقفل وبأقل التكاليف!.

وباتت قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مداخل القرى والبلدات في محافظة الخليل بشكل متسارع عبر وضعها البوابات الحديدية على مداخل هذه القرى والبلدات،حيث نصبت خلال العام الحالي بوابة حديدية على مدخل قرية وادي الشاجنة، وأقامت برجاً عسكرياً بجوارهاً، كما أقامت برجاً عسكرياً على مدخل قرية خرسا، وحسب الأوامر العسكرية والخرائط المرفقة لإقامة برج المراقبة فأن قوات الاحتلال ستقيم (4) بوابات حديدية على مدخل قرية خرسا جنوب بلدة دورا.

وبهذه البوابة الجديدة تكون قوات الاحتلال قد نصبت ( 27) بوابة حديدية على مداخل القرى والبلدات المنتشرة على أطراف محافظة الخليل، حيث تعمل هذه البوابة على تقطيع أوصال القرى والبلدات، ومنع التواصل فيما بينها، وإعاقة مرور المواطنين ومركباتهم، والاعتداء على أحد الحقوق التي كفلها القانون الدولي للمواطنين الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال ألا وهو حرية الحركة والتنقل.

ويوضح الجدول التالي مواقع البوابات الحديدية التي نصبتها قوات الاحتلال على مداخل القرى والبلدات في محافظة الخليل:

و قد كفل القانون الدولي حرية الحركة والتنقل للمواطنين الفلسطينيين، بصفتهم مدنيين محميين، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من إعاقة لحركة مرور المواطنين الفلسطينيين يعتبر مخالفاً لمواد القانون الدولي، ومن أبرزها:

1. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) المادة (13 ) والتي تنص:

• لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
• يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

1. ​الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري ( 1965 ) المادة (5 )  الفقرة ( د ):

• الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة.
• الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة ى بلده.

1. العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( 1966 ) المادة ( 12 ) :

• لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته.

تعريف بقرية عبدة:  

تقع قرية عبدة إلى الجنوب الشرقي من بلدة دورا بمحافظة الخليل، وهي إحدى قرى البلدة،ويقدر عدد سكانها بنحو ( 800) نسمة، يعملون في الزراعة والوظائف الحكومية، ويحد القرية من الغرب قريتي الصرة وخرسا، ومن الشمال قرية وادي الشاجنة، ومن الجنوب قرية كرمة ومن الشرق الشارع الالتفافي " طريق رقم 60".

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس