- الانتهاك: استشهاد الشاب عدي عزيز نواجعة بفعل مخلفات الاحتلال.
- المكان: خربة ابزيق شمال محافظة طوباس..
- تاريخ الانتهاك: 22 من شهر تموز من العام 2017م..
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: الشاب عدي عزيز نواجعة.
- تفاصيل الانتهاك:
ضحية جديدة من ضحايا مخلفات التدريبات العسكرية الاسرائيلية في مناطق الأغوار الفلسطينية، استشهد مساء يوم السبت الموافق 22 من شهر تموز من العام 2017م الشاب عدي عزيز نواجعة (17عاماً) من خربة ابزيق شمال محافظة طوباس، وذلك أثناء رعيه للأغنام في المنطقة المحيطة بالمساكن التابعة للخربة، حيث سار بأغنامه حيث المراعي ظاناً انه لن يكون هناك إطلاق للنار في المكان ولا تدريبات تقلق وجود الرعاة وسكان الخيام – كالعاده- لكنه نسي ان الاحتلال يخلف آلاماً بين الجبال ويلقي بها في أماكن لا يعرف طريق وجودها العابرين والباحثين عن رزقهم وقوت عيالهم, انقضت آماله وانتظرته عائلته ليعود في المساء مع أغنامه لكنه عاد شهيداً ليحكي عن لقمة العيش المغمسة بالدم وليسجل وصمة عار في جبين الاحتلال، حيث ان انفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال كانت كفيلة بإنهاء حياته بالكامل، ليسجل رقماً جديداً يضاف الى رصيد الاحتلال في جرائمه المتعددة بحق الانسانية.
يذكر ان عائلة الشهيد نواجعة تقيم في منطقة " ابزيق" منذ فترة تزيد عن 20 عاماً، حيث تعود أصولهم الى بلدة يطا جنوب الخليل، وبسبب ظروف الحياة الصعبة هاجرت العائلة الى خربة "ابزيق" شمال طوباس، ورغم صعوبات الحياة بسبب نقص الخدمات الأساسية بالتزامن المضايقات المستمرة من قبل جيش الاحتلال الذي حول منطقة التجمع الى ثكنة عسكرية لتدريباته الا ان السكان متمسكون على البقاء هناك.
مشاهد من التدريبات العسكرية في طوباس
يشار الى ان جيش الاحتلال وعلى مدار السنوات الماضية أقدم على تحويل مناطق الأغوار الشمالية الفلسطينية إلى ساحات لتدريبات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي اتخذ مساكن وحظائر الأغنام على امتداد المضارب البدوية هدف لتلك التدريبات وبل اجبر السكان هناك على النزوح مرات عديدة في ظل البرد القارص شتاءً والحرارة الملتهبة صيفاً دون أي رحمة بطفل أو شيخ أو حتى أمراه، حيث تم تسجيل نزوح بالجملة للعشرات من العائلات وبشكل متتابع هناك.
ومن الجدير بالذكر، إلى أن جيش الاحتلال يتعامل باستهتار شديد بالبقايا والمخلفات الناتجة عن تلك التدريبات، حيث يبقى قسم كبير منها بين المراعي والحقول الزراعية التي ينتشر بها الأطفال ومربي الماشية، والنتيجة الحتمية هو سقوط تسعة شهداء خلال العامين الماضيين حسب معطيات محافظة طوباس.
الأغوار مناطق عسكرية مغلقة:
هذا وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية وفور احتلالها للضفة الغربية عام 1967م عن أن غور الأردن والبالغ مساحته 720 ألف دونم يعد بمثابة حدود دولة الاحتلال الشرقية، وذلك انطلاقاً من قناعة حكومات الاحتلال المتعاقبة بما قاله "يغال ألون" وزير العمل الإسرائيلي سابقاً ونظريته حول الأهمية الأمنية لغور الأردن والذي قال " لكي يتحقق الدمج بين حلم سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية يجب فرض نهر الأردن كحدود شرقية للدولة اليهودية".
ولتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع سعى الاحتلال إلى تنفيذ العديد من الخطط والبروتوكولات والتي تصب في نهاية المطاف إلى تكريس واقع الأغوار وانتزاع الطابع العربي والفلسطيني منه، ومن بين تلك الطرق التي اتبعها الاحتلال هو تحويل ما يزيد عن 400 ألف دونم إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، وزرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت بعض تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، بل وبالقرب من مصادر المياه.
اعداد: