المسار الأخضر… الاسم الذي تم إطلاقه على المسار الجديد للقطار التهويدي الخفيف، والذي كانت قد صادقت عليه لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس المحتلة في 5 تموز 2015م لربط المستوطنات المقامة في شمال المدينة المحتلة حتى المستوطنات الواقعة جنوبها.ويبلغ طول المسار 19.6 كيلومتر. وبحسب ما قدمته لجنة التخطيط والبناء فإن الخط الجديد سيكون جاهز في العام 2021، وقد تم تحويله إلى اللجنة اللوائية العليا لأخذ المصادقة عليه من أجل الشروع بتنفيذه.
المسار الجديد (المسار الأخضر) سيبدأ من جبل المشارف وتحديداً عند مبنى السكن الجامع لطلاب الجامعة العبرية، مروراً في حي الشيخ جراح المهدد، مروراً بالقدس الغربية المحتلة عام 1948 حيث سيمر من أمام مكاتب الوزارات الحكومية، ثم باتجاه بيت صفافا حيث سيمر على أراضيها، انتهاءً بمستعمرة "جيلو" جنوب المدينة المحتلة.
ويأتي مشروع المسار الأخضر بعد أن تم تنفيذ مشروع "المسار الأحمر" وهو المسار الحالي للقطار التهويدي الخفيف والذي تم الانتهاء منه عام 2011، والذي ينطلق من القدس الغربية المحتلة عام 1948 ويمر بالقرب من باب الجديد وباب العامود باتجاه مستعمرة "التلة الفرنسية" (أرض السمار) ويتفرع باتجاه مستعمرة "بيسغات زئيف" وقرية شعفاط .
إن مشروع المسار الأخضر أو الأحمر للقطار التهويدي الخفيف، وبغض النظر عن ألوانه وأحجامه سيكون ثقيلاً على مدينة القدس المحتلة، وبدون أدنى شك هو مخطط من عشرات المخططات التي يسعى الاحتلال من خلالها لتحقيق أهدافه الاحتلالية التهويدية وهي ربط شقي المدينة المحتلة بسكة القطار كما فعلت من خلال شبكات الطرق التي أقامتها على أراضي البلدات والقرى لضمان ربط مستوطناتها بشبكات طرق. عدا عن مصادرة الأراضي العربية المتبقية داخل القرى نفسها ومحيطها لضمان عدم التوسع العمراني لسكان تلك القرى والبلدات.
اعداد: