- الانتهاك: إغلاق المدخل الشرقي لبلدة سلواد وتجريف أراضي.
- الموقع: بلدة سلواد شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 11 كانون الثاني من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي بلدة سلواد.
- تفاصيل الانتهاك:
شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء بإغلاق المدخل الشرقي لبلدة سلواد بواسطة بوابة حديدية، حيث منع دخول وخروج المواطنين من المدخل. يأتي ذلك الإغلاق بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بأعمال تجريف واسعة بمحاذاة المدخل الشرقي بهدف إغلاق المنطقة بالكامل ومنع استخدامها من قبل المواطنين الفلسطينيين، لتصبح للمستعمرين اليهود.
حيث تهدف أعمال التجريف لصالح تطوير البنية التحتية لمستعمرة " عوفرا" المحاذية للمدخل الشرقي إضافة لاستخدام الموقع للجرافات والآليات الإسرائيلية التي ستنقل بضع كرفانات من موقع بؤرة " عمونة" إلى موقع آخر على حساب الأراضي الفلسطينية، حيث وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد شوهدت عدة آليات تابعة للاحتلال وتقوم بأعمال تجريف في المنطقة بالقرب من المدخل بالتزامن مع تسوية ما لا يقل عن 18 دونم في محيط مستعمرة "عوفرا".
يشار الى أن مستعمرو " عمونة" سيزحفون نحو مستعمرة " عوفرا" بعد أن فشلوا بتثبيت وجودهم في المنطقة السابقة، وتساهم التجريفات الجديدة أيضاً في ربط البؤرة الاستعمارية في الموقع الاستعماري الجديد المنوي تنفيذه.
مخطط استيطاني ببناء 68 وحدة استعمارية جديدة بدل 9 وحدات استعمارية أقرت المحكمة العليا إخلائها في "عمونة" ..؟!!
جدير بالذكر بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي"بنيامين نتنياهو" أوعز بدفع مخطط لبناء الـ 68 وحدة سكنية في مستوطنة 'عوفرا'، وأعلن نتنياهو أن دفع هذا المخطط الاستيطاني يأتي في إطار محاولة التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين على إخلاء 9 وحدات سكنية، إثر قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بعد أن أقام المستوطنين المباني في أراض بملكية فلسطينية خاصة على أراضي بلدة سلواد.
ووفقاً لقرار المحكمة العليا فإنه يتعين على سلطات الاحتلال هدم المباني بعد 10 أيام، إلا أن المستوطنين طالبوا بتأجيل هدم البيوت التسعة حتى أيار 2017م ، كما هدد المستوطنون في 'عوفرا' ببدء إضراب عن الطعام مقابل مكتب "نتنياهو" للمطالبة بشرعنة المستوطنات.
صورة 1: مدخل سلواد المغلق ببوابة حديدية
صورة 2+3: أعمال تجريف في محيط مدخل سلواد
من جهته أكد عبد الرحمن صالح رئيس بلدية سلواد لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن اغلاق هذا المدخل سيكون له تبعات سلبية ليس فقط على أهالي بلدة سلواد وحدها بل سوف يطال التجمعات الريفية المجاورة على الأخص قرى " كفر مالك، دير جرير، الطيبة" والتي هي بالأصل تستخدم هذا المدخل للوصول الى مدينة رام الله، وبإغلاقه سوف يضطر المواطنون للبحث عن مداخل أخرى جديدة تزيد من وقت تكلفة عناء السفر.
ويعتبر المدخل المستهدف شريان رئيسي يربط قرى محافظة رام الله الشمالية بعضها ببعض، عدى عن كونه ممر تاريخي منذ الفترة العثمانية، ولكن الاحتلال لا يكترث لهذا الأمر بل يسعى الى محو الطابع التاريخي للمنطقة بشكل كلي وشامل.
بلدة سلواد في سطور:
تقع بلدة سلواد في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة سلواد، حيث تبلغ مساحة البلدة الإجمالية قرابة 18400دونم منها 5100عبارة عن المخطط الهيكلي للبلدة، في حين يبلغ عدد السكان قرابة 10 آلاف نسمة حسب معطيات المجلس البلدي في سلواد.
يوجد على أراض بلدة سلواد عدد من المستعمرات منها عمونه و مستعمرة عوفرا حيث تتمركز تلك المستعمرات في الجهة الشرقية من البلدة و تسيطر على ما لايقل عن 21% من أراضي البلدة.
إن نزع الملكية من الفلسطينيين لخدمة الاستيطان والمستعمرين يعتبر تحايلاً على تاريخ ملكية واستخدام الأراضي في فلسطين والتفافاً على القانون العثماني كما يعتبر تحدياً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، حيث أن مصادرة الأراضي تعد خرقاً واضحاً وجسيماً لاتفاقية جنيف الثانية عام1949م، النصوص والمواثيق الدولية التي تتعلق بالاعتداء على الأراضي والمصادر الطبيعية:
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المادة 1
– لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.
اعداد: