- الانتهاك: خط شعارات تحريضية وحرق مركبتين فلسطينيتين.
- الموقع: قرية أم صفا شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 09/08/2017م.
- الجهة المعتدية: عصابة "تدفيع الثمن".
- الجهة المتضررة: عائلتين من قرية " أم الصفا".
الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى وعند حوالي الساعة الثانية والنصف فجراً من يوم الأربعاء الموافق التاسع من شهر آب من العام 2017م، اقتحمت مجموعة متطرفة من المستعمرين ممن تطلق على نفسها "عصابة تدفيع الثمن"[1] الإسرائيلية وسط قرية أم صفا شمال مدينة رام الله، حيث استغل المستعمرون هدوء ليل القرية، في تنفيذ اعتداء جديد عبر إضرام النيران في سيارتين كانتا تقفان على جانب الطريق، بالإضافة الى خط شعارات تحريضية باللغة العبرية بما معناه "الانتقام إلى قتلى حلميش" في إشارة إلى المستعمرين الثلاثة الذين قتلوا في عملية بالمستعمرة نفذها شاب من قرية كوبر وسط شهر تموز الماضي رداً على اعتداءات جيش الاحتلال للمسجد الأقصى الذي قام بتركيب بوابات الكترونية وكاميرات تراقب مرور المصلين للمسجد الأقصى الأمر الذي رفضه المصلين مسلمين ومسيحيين.
وتعود ملكية السيارات التي احترقت بالكامل بواسطة مواد سريعة الاشتعال ألقاها المستعمرون، إلى كل من المواطن عمر نصر طناطرة حيث يمتلك سيارة من نوع فيات 131 موديل عام 1981م، وقد احترقت بالكامل، كذلك المواطن أنور محمد موسى بدر ويمتلك سيارة من نوع اوبل أسكونا موديل عام 1986م أيضا احترقت بالكامل.
الصور 1-4: المركبات الفلسطينية التي أحرقها مستعمرو "عصابة تدفيع الثمن"
وقد خط المستعمرون قبل انسحابهم شعارات تحريضية على بوابة مسكن المواطن انور محمد بدر قبل الفرار من الموقع وذلك قبل أن يستيقظ أهالي الحي في تلك القرية على لهيب النيران المشتعلة في الموقع، حيث سارع المواطنون الى إخماد النيران هناك بعد ان تم إتلاف المركبتين بالكامل.
صورة 5: الشعارات التحريضية التي خطها المستعمرون على مسكن عائلة بدر
يشار الى ان ما تسمى عصابة تدفيع الثمن تتخذ من المستعمرات الاسرائيلية الكبيرة نقطة انطلاق لها في شن اعتداءات بحق الفلسطينيين في الريف الفلسطيني، وخلال الأعوام الخمس الماضية جرى تسجيل عدد كبير من تلك الاعتداءات التي طالت منازل ومساجد وكنائس وممتلكات فلسطينية خاصة.
ومما لاشك فيه ان إحراق منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما في أواخر عام 2015م واستشهاد ثلاثة أفراد من تلك العائلة، على يد تلك العصابة كان لأكبر دليل على تنامي العنصرية والتطرف في تلك العصابة التي يتم تغذية عناصرها بروح العداء لكل ما هو عربي على يد كبار حاخامات التطرف في إسرائيل.
مواصلة إغلاق مدخل أم الصفا الشمالي:
في السياق ذاته، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي اغلاق المدخل الشمالي لقرية أم الصفا بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وذلك بالتزامن مع عملية حلميش، حيث يضطر السكان للتوجه الى المدخل الجنوبي للقرية عوضاً عن ذلك. وتعتبر سياسة إغلاق مداخل القرى الفلسطينية سياسة قديمة حديثة انتهجها الاحتلال كسياسة عقاب جماعي بحق الفلسطينيين.
ملحق خارطة توضيحية
و تعزز هذا النهج منذ انتفاضة الأقصى عام 2000م حيث قام الاحتلال بإغلاق معظم الطرق الفلسطينية وفرض قيود على تحركاتهم بين الأرياف والمدن مما ترك ذلك طابع سلبي على حياتهم ومعيشتهم.
- [1] عصابة دفع الثمن "تاغ مخير": هي مجموعات ارهابية مشكلة من متطرفي اليمين الصهيوني، ويشنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة تشمل جميع مناطق الضفة الغربية والقدس بغض النظر عن تصنيفها بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948م بدعم وحماية جيش الاحتلال تتمثل اعتداءاتهم في إلقاء الحجارة على المركبات وحرق الأراضي والمحاصيل الزراعية إضافة إلى الكتابات المسيئة على الممتلكات الخاصة والعامة والمساجد والكنائس وتحطيم المقابر . وتتم هذه الأعمال التخريبية بدافع عنصري إرهابي . ومن أبرز شعاراتها " العربي الجيد هو العربي الميت " وهذا تحريض صريح على القتل واستباحة الدم، وهو شعار عنصري متطرف، ويتشكل أعضاء عصابة (دفع الثمن) من طلبة اليمين الإسرائيلي المتطرف "طلاب المعاهد الدينية" والتي تتراوح أعمارهم من 18 -23 عام . وكانت قد بدأت بالظهور عام 2008، لكن لها امتداد لحركة كهانا المتطرفة والتي تقوم أساساً على الفكر الإرهابي العنصري ضد العرب والفلسطينيين ومن هو غير يهودي.
اعداد: