في يوم الجمعة الموافق 17 آذار 2017، نظمت بلدية الاحتلال بالقدس نشاط يندرج تحت سياسة تهويد المدينة المحتلة عبارة عن ماراثون رياضي يطلق عليه الاحتلال اسم "ماراثون القدس الرياضي"، حيث تم إغلاق عدة طرق في شرقي المدينة منذ ساعات بعد منتصف الليل، وبدأ الماراثون عند الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة 13:30 ظهراً . وأعلنت شرطة الاحتلال عبر بيان كانت قد أصدرته للإعلام، أنها ستقوم بإغلاق الطرق والشوارع التي سوف يمر منها الماراثون لغاية الساعة 14:00 ظهراً.
وفي اليوم التالي انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في الشوارع والأحياء ونشرت أفرادها على الطرق وأغلقت عدداً من الشوارع ، الأمر الذي أدى إلى صعوبة في التنقل للمقدسيين الذين يسكنون أحياء واد الجوز والشيخ جراح والعيسوية وأرض السمار والبلدة القديمة، وكان ما يقارب 30,000 شخص قد اشترك في هذا الماراثون، بعضهم قد حضر من دول مختلفة والباقي من المستعمرين
وفي كل عام يتم تنظيم هذا النشاط ويتم اختيار يوم الجمعة، وهو اليوم الذي يأتي به المصلون المسلمون من أنحاء القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، الأمر الذي يعيق عدد كبير من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى نتيجة إغلاقات الشوارع وتغيير حركة السير ونقل مواقف ومحطات الحافلات.
وتظاهر العشرات من الفلسطينيين عند مدخل شارع نابلس رافضين لهذا النشاط التهويدي للمدينة، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية مؤكدين على عروبة وفلسطينية القدس. وقام أفراد شرطة الاحتلال بفض التظاهرة وملاحقة المتظاهرين بواسطة وحدة الخيول التابعة لشرطة الاحتلال ومصادرة الأعلام الفلسطينية منهم.
ويأتي هذا النشاط ضمن سياسة التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق المدينة المحتلة والتي تهدف إلى أسرلة المكان، حيث أن الميزانيات التي ترصدها دولة وبلدية الاحتلال للقدس هي من أعلى الميزانيات وذلك من أجل تهويد المدينة والغاء مشهدها العربي .
اعداد: