- الانتهاك: حرق أشجار زيتون.
- الموقع: بلدة حوارة وقرية بورين جنوب نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 18-28 حزيران 2017م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة "يتسهار"
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في المنطقة.
تعتبر شجرة الزيتون رمزاً تاريخياً يدل على العلاقة الوطيدة بين المزارع الفلسطيني وأرضه التي باتت مستهدفة من قبل الاحتلال، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية استهدافاً من قبل المستعمرين الذين لا يتوانون عن حرق الأشجار أو تقطيعها بشكل دوري ومستمر بهدف النيل من عزيمة المزارع الفلسطيني في خطوة للاستيلاء على ارضه بعد تحويلها الى أراض بور غير مستغلة بفعل ممارسات الاحتلال والمستعمرين على حد سواء.
يذكر أن قرية بورين وبلدة حوارة جنوب نابلس تعتبر من ابرز المناطق الفلسطينية في الريف الجنوبي من نابلس استهدافاً من قبل المستعمرين خاصة فيما يتعلق بحرق الأشجار أو تقطيعها، حيث ان المتابع لمجريات الأحداث يلمس ان هناك تعمد واضح من قبل المستعمرين لحرق مئات الدونمات خاصة تلك القريبة من مستعمرة "يتسهار" أو مستعمرة "براخا" بهدف تفريغها من الأشجار تمهيداً للاستيلاء عليها بشكل تدريجي.
حرق 24 شجرة زيتون:
يذكر انه وبحسب المعطيات المتوفرة في بلدية حوارة، انه في ساعات الظهيرة من يوم الأحد الموافق 18 حزيران 2017 تسللت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " يتسهار" الى المنطقة المعروفة باسم " العمري" شمال البلدة والمحاذية للطريق الالتفافي المؤدي الى مستعمرة "يتسهار"، حيث أقدم المستعمرون على إضرام النيران في الأعشاب اليابسة هناك، والتي سرعان ما امتدت النيران لتطال ما لا يقل عن 20 دونماً من أراض بلدة حوارة وقرية بورين، وبحسب الإحصائيات فقد احترق ما لا يقل عن 35 شجرة زيتون.
من جهته أكد غسان النجار الناشط الحقوقي في قرية بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي: "أن الاحتلال الإسرائيلي عمد الى تأخير منح سيارات الإطفاء الفلسطينية التنسيق للوصول الى منطقة الحريق ما يقارب الساعتين ، عدى عن قيام جيش الاحتلال بعرقلة مساعي المزارعين لإطفاء الحريق على ادعاء توفير الحماية للمستعمرين الذين كانوا يتواجدون في المنطقة، علماً بأن بيوت البلدة تبعد مسافة كيلومتر واحد تقريباً عن موقع الحريق.
وتعتبر منطقة " العمري" من المناطق التي لا يسمح للفلسطينيين من الوصول إليها الا بعد الحصول على تنسيق مسبق، في حين يسمح الاحتلال للمستعمرين بالتواجد هناك في أي وقت كان.
وبحسب معطيات بلدية حوارة تعود ملكية الأشجار المتضررة بشكل كلي إلى كل من المزارعين: فهمي خالد زبن (7 أشجار) من قرية بورين، كذلك خالد احمد مصطفى عودة (11 شجرة)، رفعت مصطفى ضميدي ( 5 أشجار)، سائد حلمي ضميدي (12 شجرة) وجميعهم من بلدة حوارة، حيث يقدر عمر الأشجار المحترقة ما يقارب 25 عاماً.
الصور 1-2: حقول الزيتون التي أحرقها مستعمرو "يتسهار" في منطقة العمري ما بين حوارة وبورين
- إحراق 210 شجرة زيتون:
وفي السياق نفسه، وفي صباح يوم الجمعة الموافق 28 من شهر حزيران من العام 2017م أقدمت مجموعة من المستعمرين على إضرام النيران في إطارات سيارات مطاطية، قبل دفع تلك الإطارات صوب الحقول الزراعية في منطقة " القعدة" جنوب قرية بورين والواقعة بمحاذاة المستعمرة ، حيث ان وفرة الأعشاب اليابسة ساهمت في امتداد النيران في المنطقة، مما ساهم في احتراق 40 دونماً من الأراضي الزراعية هناك وتضرر 210 شجرة زيتون، منها 177 شجرة بشكل كلي وما تبق 33 شجرة تضررت بشكل جزئي.
يذكر الى اهالي القرية اندفعوا الى الموقع وقاموا بإطفاء النيران رغم محاولات المستعمرين وجيش الاحتلال عرقلة وصولهم الى الموقع.
وتعود ملكية الأشجار المتضررة بحسب معطيات مجلس قروي بورين الى كل من المزارع: يحيى محمد قادوس (170 شجرة) منها 21 شجرة بشكل جزئي ومحمد رجا زبن (40 شجرة) منها 12 شجرة بشكل جزئي.
يذكر ان منطقة " القعدة" شهدت خلال الأعوام الماضية سلسلة اعتداءات من قبل المستعمرين الذين قاموا بإحراق عدد كبير من الأشجار هناك والاعتداء على عدد آخر من المزارعين.
ويعتبر مستعمرو مستعمرة "يتسهار" عبارة عن مليشيات مسلحة مدعومين بكافة الإمكانيات والحماية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وُضعوا في المنطقة كإسفين يدق الجسد الفلسطيني وكنقطة انطلاق لتدمير الأراضي الفلسطينية وطرد المزارعين منها ومنعهم من استغلالها، وذلك لتحقيق هدفهم بعيد المنال وهو تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين تمهيداً للاستيلاء عليها بأساليب العربدة والخداع ليس أكثر.
الصور 3-4: حقول الزيتون التي أحرقها مستعمرو "يتسهار" في منطقة القعدة ما بين حوارة وبورين
نبذة عن تاريخ وموقع المستعمرة:
تأسست مستعمرة "يتسهار" سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين إلى 440 مستعمراَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما).
نبذة عن قرية بورين[1]:
تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: " براخاه" صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة " ايتسهار" صادرت من أراضيها 150 دونماً.
نبذه عن بلدة حوارة [2]:
تقع بلدة حواره على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس،على الطريق الالتفافي رقم 60 الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والذي اصطلح على تسميته بشارع "الموت" لكثرة الحوادث اليومية التي تحدث على ذلك الطريق من دهس وتصادم مركبات، حيث حاولت بلدية حوارة مراراً صيانة الطريق ووضع يافطات إرشادية عليه إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل عملية صيانته ويرفض مجرد وضع إشارات إرشادية عليه.
يبلغ عدد سكان بلدة حواره 5,570 نسمة ينقسمون إلى ثلاث عائلات رئيسة و هي: عوده، ضميدي وعائلة خموس بالإضافة إلى أن هناك 3% من سكان البلدة هم من أصل لاجئ.
وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة حواره 8,520 دونماً منها 1116 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويوجد على أراضي القرية مستعمرة " يتسهار الإسرائيلية صادرت من أراضي البلدة ما مساحته 331 دونماً، كما نهب شارع رقم 60 الالتفافي 430 دونماً من أراضيها.
اعداد: