قام مجموعة من المستعمرين معززين بثلاث جرافات إسرائيلية صباح الرابع عشر من كانون ثاني 2009 بشق طريق استيطاني جديد في الجهة الجنوبية من القرية بطول 650 م وذلك بهدف ربط مستعمرة ‘شيلو’ الواقعة في الجهة الجنوبية من القرية بمستعمرة ‘عيلي’ في الجهة الجنوبية الغربية من القرية مروراً بأراضي المواطنين بالقرية، وهي عبارة عن أراضي جبلية مزروع بها ما يقارب 3000 شجرة زيتون مثمرة، حيث يبعد الطريق الذي تم شقه حوالي 500 متراً عن بيوت قرية قريوت، حيث من المقرر في حال إتمام شق الطريق بشكل نهائي عزل حوالي 4000 دونماً من أراضي القرية خلف هذا الطريق الذي سوف يشكل خط عازل يعزل المواطنين عن التواصل مع الأراضي المعزولة خلف ذلك الطريق، حيث يتحجج المستعمرين دائماً في حالة إقامة تلك الطرق أما بالأسباب التي يسمونها أمنية أو بالتي تهدف لربط المستعمرات مع بعضها البعض.
صورة 1+2: الطريق الذي تم شقه وهو قيد التجهيز وتظهر أيضا مستعمرة شيلو
يشار إلى أن أهالي قرية قريوت يتخوفون من أن تكون تلك الطرق مقدمة لتوسيع تلك المستعمرات على حساب الأراضي الزراعية بالمنطقة، خصوصاً إذا ما علمنا أن هناك حملة شرسة من قبل المستعمرين لتوسيع المستعمرات القائمة وإقامة بؤر استعمارية جديدة في الضفة الغربية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت على مداهمة القرية وإطلاق القنابل المسيلة للدموع وشن حملة اعتقالات في القرية بحجة أن هناك عدد من شبان القرية قاموا برشق الحجارة على المستعمرين أثناء عملية شق الطريق الاستعماري الجديد، في حين كان هناك عدد من الجيبات التابعة لجيش الاحتلال تحرس الموقع .
يذكر أن قرية قريوت تعاني من وجود 3 مستعمرات على أراضيها وهي: مستعمرة راحيل الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية ومستعمرة ‘عيلي’ في الجهة الجنوبية الغربية ومستعمرة ‘شيلو’ في الجهة الجنوبية من القرية، حيث كانت القرية قبل تلك المستوطنات تعد من أخصب أراضي المنطقة إلى أن بدأت تلك المستعمرات بالتوسع على حساب أراضي القرية منذ عام 1977م.
مستعمرة شيلو سرطان يزحف في أراضي قريوت:
تقع على أراض خربة سيلون جنوب قرية قريوت-(هذه الخربة الأثرية )، حيث استولت مستعمرة شيلو على جميع هذه الآثار القديمة والعريقة حيث بنوا في هذه الخربة البيوت واخذوا الأرض التي كانت من أفضل أراضي قريوت للزراعة حيث كان يعتمد عليها أهل القرية في زراعة الحبوب أما اليوم فقد أصبحت مزروعة بأشجار الخوخ والعنب من قبل المستعمرين والاهم من ذلك أن المستعمرين استولوا على جميع الأراضي المجاورة حيث استولوا على منطقة المراح ومنطقة عين مرة ومنطقة رأس مويس ومنطقة الصراره والدفوف وجميع المناطق المجاورة للمستعمرة.
مستوطنة عيلي تتوسع على جبال قريوت وتشكل خطراً حقيقياً:
تقع هذه المستعمرة في الجهة الغربية لقرية قريوت وتتميز هذه المستعمرة أنها منتشرة على عدة جبال وتلال من قرية قريوت والساوية واللبن حيث أن معظم المساحة التي تسيطر عليها المستعمرة هي من أراضي قرية قريوت وتنتشر على جبال عدة (جبل الرهوات، جبل الصنعة، جبل المراح الغربي – قلعة الحمراء) وانتشار هذه المستعمرة على عدة جبال سبب خطراً حقيقياً للقرية، حيث تم الاستيلاء على جميع أشجار الزيتون الرومي الذي كان أهل القرية يعتمدون عليه في حياتهم حيث تم الاستيلاء على الزيتون الموجود في مناطق: القليلة ومراح دار أبو مرة والصنعة والخلة والخوانق ومنطقة الشعب وحرايق الشرك وسهل عين مره والطف الموجود فوق عين مره وسكان هذه المستعمرة يمنعون الناس من الذهاب إلى أراضيهم القريبة وحراثتها ويمنعون الأهالي من الذهاب إلى مزروعاتهم والاهم من ذلك كله أن بيوت المستعمرة تبعد فقد 100 متر عن بيوت القرية.
مستعمرة (شبوت راحيل) تفصل بين محافظتي نابلس ورام الله:
تقع هذه المستوطنة إلى الجنوب الشرقي من قرية قريوت بجانب خربة صرة تابعة لقرية )وان سكان هذه المستعمرة سيطروا على أهم منطقة زراعية للقرية وهي منطقة سهلية اشتهرت بزراعة القمح والعدس والشعير والخضروات وهي منطقة الحقل وسهل جالود والمبشر ومنطقة ذراع كساب حتى تصل إلى الخط الرئيس الذي يمر إلى رام الله والاغوار وجميع المنطقة الممتدة شرقي القرية وعلى مسافة 10 كم، وتقع المستعمرة على الحد الفاصل الذي يفصل ما بين محافظة رام الله و نابلس وأنها تحتوي على مدرسة دينية وعلى مقبرة يهودية.
لمحة عامة عن قرية قريوت:
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 26 كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علماً بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 7491 دونماً 25% منها خاضعة للمستوطنات الإسرائيلية الثلاث وتحيط بها أراضي قرى تلفيت، ترمسعيا، جالود، واللبن الشرقية، قدر عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2007م 2,536 نسمة. [1]
[1] المصدر: مجلس قروي قريوت