- الانتهاك: شق طريق استعماري جديد على أراض مدينة سلفيت.
- الموقع: منطقة الفريز شمال مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 18 أيار 2014م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي مدينة سلفيت.
تفاصيل الانتهاك:
تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي شق طرق التفافي في الجهة الشمالية من بلدة سلفيت، حيث تهدف العملية في ربط مدخل مستعمرة "ارائيل" الشمالي الغربي بمحطة الكهرباء الإسرائيلية القطرية في الجهة الشمالية من مدينة سلفيت والمقامة بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم "505". ويبلغ طول الطريق الذي يتم شقه الآن 2كيلومتر بحيث يمر من أراضي مدينة سلفيت في المنطقة المعروفة باسم " الفريز" شمال غرب المدينة.
وحول المخاطر المتوقعة من تنفيذ مثل هذا الطريق أكد السيد شاهر اشتية رئيس بلدية سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي" تعتبر منطقة الفريز شمال غرب المدينة من المناطق الزراعية التي تدر الدخل لعشرات المزارعين في المنطقة بصفتها المميزة والمزروعة بالزيتون الرومي على مساحة لا تقل عن 300 دونم، وهي من المناطق المستهدفة بصفتها قريبة من مستعمرة "ارائيل"، مما جعل المنطقة في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وبالنسبة للطريق الالتفافي المنوي تنفيذه الآن من قبل الاحتلال الإسرائيلي سيعطي الشرعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي وحتى المستعمرين أنفسهم للتواجد في المنطقة ومضايقة المزارعين، وقد يكون مبرر لهم في المزيد من سرقة الأرض وممارسة التهويد من أوسع أبوابه "
الصور 1: الطريق الالتفافي الذي تم شقه حديثاً على أراضي سلفيت
تجدر الإشارة إلى أن شق الطريق الالتفافي يأتي بالتزامن مع قيام الاحتلال نفسه بتوسعة الحاجز العسكري المقام على مدخل مدينة سلفيت من الجهة الشمالية الغربية، مما ينذر بكارثة كبيرة في المنطقة والتي تعاني بالأصل من مخطط تهويدي يطال الحجر والشجر فيها.
يشار إلى أن منطقة " الفريز" شمال غرب مدينة سلفيت كانت ومازالت من أكثر المناطق التي حرم المزارعون من الوصول إليها خلال انتفاضة الأقصى، في حين كانت لقمة سهلة في يد المستعمرين وقوات الاحتلال يمارسون هناك أبشع مخططات التهويد وسرقة الأرض.
وتعد مستعمرة 'ارائيل' من كبرى المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية حيث تطلق عليها سلطات الاحتلال بعاصمة ' السامرة'، حيث يعود إنشاءها إلى عام 1978م عشية توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل حيث كانت البداية بمصادرة 500 دونماً من أراضي قرية مردا ومدينة سلفيت لتأسيس المستعمرة ومع مرور الوقت لتصادر اليوم 20 ألف دونماً من الأراضي الزراعية في كل من مردا وكفل حارس واسكاكا ومدينة سلفيت، ومن ثم تحولت في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي 'نتنياهو' إلى مدينة تضم الآن جامعة ومصانع في الجهة الغربية أطلق عليها مصانع غرب 'ارائيل' حيث تحتوي اليوم أيضاً على إسكان ضخم وفنادق.
ويبلغ عدد سكانها وفق آخر الإحصائيات الإسرائيلية حوالي 18 ألف مستوطن علماً بأن حدود بلدية 'ارائيل' تعتبر 4 أضعاف مسطح البناء في المستوطنة، مما يؤهلها لاستقبال المزيد من المستوطنين في المستقبل، حيث تعتبر مستوطنة 'ارائيل' مصدر ضرر كبير على حياة الفلسطينيين وعلى مستقبلهم بالمنطقة بالإضافة إلى أثرها البالغ على البيئة ودورها الكبير في نشر الأمراض بالمنطقة نتيجة ضخ المياه العادمة ومخلفات المصانع باتجاه الأراضي الزراعية الفلسطينية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس