- الانتهاك: تجريف في محيط معسكر دوتان المخلى.
- الموقع: شمال بلدة عرابة / محافظة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 23/04/2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي بلدة عرابة.
- تفاصيل الانتهاك:
شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح يوم الأحد الموافق 23 من شهر نيسان 2017م بأعمال تجريف في محيط أحراش عرابة مكان موقع " معسكر دوتان" الذي يدعي الاحتلال إخلاءه من جانب واحد. وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن الاحتلال أقدم على وضع سواتر ترابية في محيط المعسكر لإعادته من جديد.
الصور 1-2: السواتر الترابية التي وضعها جيش الاحتلال بالقرب من معسكر "دوتان" المخلى
في حين فرض الاحتلال على عائلتين بدويتين تقيمان في الموقع منذ ثلاثة أعوام تقريباً مغادرتها قبل تاريخ 20 من شهر أيار2017م، وذلك عبر إجبارهم على كتابة تعهد خطي بذلك، حيث برر الاحتلال ذلك بنية الاحتلال إعادة استخدام المعسكر مجدداً من قبل جيش الاحتلال.
العائلات المتضررة: عائلة المواطن جمال خليل محمد رشايدة (10 أفراد من بينهم 8 أطفال)، كذلك المواطن سميح خليل محمد رشايدة ( 9 أفراد من بينهم 7 أطفال).
الصور 3-5: المساكن التي تعيش فيها عائلة رشايدة المهددة بالإخلاء والترحيل
من جهته أكد رئيس بلدية عرابة لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن الهدف من وراء ذلك هو ضرب اقتصاد المنطقة خاصة بأن المنطقة المحيطة بالمعسكر تشهد نشاطاً تجارياً في الآونة الأخيرة، عدى عن وجود مقام ما يعرف " بجب سيدنا يوسف" حيث ان هذا المقام التاريخي بات هدفاً للمستعمرين الذين ينظمون زيارة له بين الفينة والأخرى على اعتباره ارث تاريخي يهودي بحسب ادعائهم. يذكر ان المساحة الإجمالية للمعسكر هي: 45 دونم بحسب معطيات المجلس البلدي منها 8 دونمات تعتبر أراض دولة، وما تبقى هي أراض مملوكة طابو لعائلتي سنان، عبد الهادي، حيث تم استملاك تلك الأراضي في عهد الحكومة الأردنية قبل عام 1967م بهدف إقامة معسكر للجيش الأردني، وفي فترة الثمانينيات تم فك ذلك الاستملاك وتم إعادة الأرض إلى أصحابها من ناحية الملكية فيها. يشار إلى أن بلدية عرابة بالتنسيق مع الاتحاد العام لكرة القدم الفلسطينية، حاولوا عدة مرات إقامة إستاد رياضي في المنطقة قبل نحو عام تقريباً، إلا أن جيش الاحتلال يرفض رفضاً قطعياً استخدام موقع المعسكر الذي يدعي إخلاءه، حيث يدعي الاحتلال إخلاءه من جانب واحد ولم يقم بتسليمه رسمياً الى الجانب الفلسطيني.
تجدر الإشارة الى انه وبعد القمة في واشنطن عام 2004 سلم "ارئيل شارون" رئيس وزراء دولة الاحتلال آنذاك رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش، النص الكامل لخطة "فك الارتباط" الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة وأربع مستعمرات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وكان من ضمن الخطة تقوم دولة الاحتلال بإخلاء قطاع غزة بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية الموجودة فيها، وتعيد انتشارها من جديد خارج القطاع. أما بالنسبة إلى الضفة الغربية، وحسب الخطة التي قدمها "شارون"، بأن تخلي دولة الاحتلال أربع مستعمرات تقع في الجزء الشمالي من الضفة، وهي "جانيم، وكاديم، وحومش، وصانور المعروفة بترسله"، الواقعة على أراضي محافظة جنين، بالإضافة إلى معسكر عرابة "معسكر دوتان"، على أن تعيد انتشارها من جديد خارج المنطقة التي سيتم إخلاؤها و ذلك بشكل أحادي الجانب دون التنسيق مع الجانب الفلسطيني.
صورة 6: معسكر "دوتان" المخلى
ولكن وعلى الرغم من قيام سلطات الاحتلال بادعائها بإخلاء المعسكر والمعسكرات الأربع إلا أن سلطات الاحتلال، ما زالت تسيطر على تلك المناطق وتمنع الفلسطينيين من دخولها أو التواجد في محيطها، و تمنع أي نشاط في محيط تلك المواقع حتى اليوم، على اعتبارها أراض ما زالت خاضعة لسيطرة الاحتلال.
اعداد: