- الانتهاك: سرقة آثار بالجملة وتهويد المنطقة الأثرية خربة " خنيفس".
- الموقع: جنوب قرية جالود/ محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 01/02/2017م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " شفوت راحيل".
- الجهة المتضررة: أصحاب وملاك الأراضي الزراعية المستهدفة.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح من يوم الأربعاء الموافق الأول من شباط من العام 2017م، أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية " شفوت راحيل" الجاثمة على أراضي قريتي جالود وقريوت على التسلل باتجاه منطقة خربة" خنيفس" جنوب قرية جالود والواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم (13) من أراض القرية. يذكر أن الموقع الأثري يقع تحديداً على مسافة لا تتعدى 450مترا شرق المستعمرة، وتعتبر من المناطق التي يمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها أو حتى زراعتها تحت أسباب انها منطقة عازلة تحيط بالمستعمرة، مما ساهم ذلك في قيام المستعمرين بالاستيلاء عليها، حيث شرع المستعمرون بسرقة الآثار من المنطقة وهي عبارة حجارة رومانية ونقلها بواسطة السيارات باتجاه المستعمرة.
من جهته أكد عبد الله الحج محمد رئيس مجلس قروي جالود لباحث مركز أبحاث الأراضي، أن سرقة "حجارة وقطع أثرية رومانية قديمة" عبر سيارات خاصة ويتم نقلها إلى مستعمرة "شفوت راحيل". وكشف حج محمد أن تلك الآثار التي يتم سرقتها يتم نقلها الى المستعمرات القريبة، بهدف إعطاء تاريخ مزيف للمنطقة وللمستعمرة.
وتعتبر منطقة " خنيفس" الأثرية من المناطق التي تعود للعهد الروماني حيث يوجد بها أبار جوفية، وخنادق وقبور تعود للعهد الروماني القديم، حيث أن المنطقة غير مستغلة زراعياً ولا يستطيع الفلسطينيون من الوصول إليها منذ عام 2000م وحتى اليوم بسبب التواجد المستمر لجيش الاحتلال والمستعمرين هناك.
الصور 1-2: عملية سرقة الآثار في منطقة " خربة خنيفس"
خربة خنيفس الأثرية في جالود:
يصنف الاحتلال الإسرائيلي موقع خربة خنيفس الأثرية ضمن "أملاك دولة"، وتبلغ مساحتها الإجمالية 500 دونم تم اقتطاع مساحات منها لصالح مخطط "شفوت راحيل" التوسعي من الناحية الشرقية بمساحة 210 دونم. حديثاً تم اقتطاع مساحات جديدة لصالح مخطط شبكة الصرف الصحي بين التجمعات الاستعمارية هناك، للمزيد انظر الى التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي ((الإعلان عن مخطط تفصيلي جديد لإقامة محطة تنقية تخدم مستعمرة ” شيلو))
قبل عام 2000 كان أهالي جالود يفلحون هذه الخربة بالحبوب، و لكن أصبحت المنطقة تقع ضمن ما يعرف بالحزام الأمني حول تجمع "شفوت راحيل". طبيعة السرقة هناك، هو سرقة حجارة و قطع أثرية رومانية عبر سيارات خاصة و يتم نقل الآثار الى داخل المستعمرة. تحت حماية الجيش
دولة الاحتلال لا تأبه لقرارات اليونسكو بخصوص حماية الآثار
يشار الى أنه وبعد قبول عضوية فلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كانت هناك آمال كبيرة بحماية الآثار الفلسطينية من مخططات سرقة الآثار التي تتم بالجملة ـ ولكن الاحتلال يرفض بشدة الالتزام بقرارات المنظمة وماضية بتهويد تاريخ العديد من الحضارات التي سكنت فلسطين، ولا تتعامل مع الجهات الدولية إلا بمنطق القوة.
سرقة الآثار في المناطق المصنفة C
يذكر انه بحسب معطيات وزارة السياحة الفلسطينية فانه يوجد ما لا يقل عن 540 موقع اثري فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشريف تقع ضمن المناطق المصنفة C وهذا على ارض الواقع يزيد عن 80% من المواقع الأثرية الفلسطينية، وهذه الآثار تواجه خطر التهويد والسرقة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال وكذلك اللصوص المحليين الذي يوفر الاحتلال لهم التسهيلات. والنتيجة أن هناك سرقة تتم بالجملة للآثار الفلسطينية التي يتم نقلها الى داخل الخط الأخضر أو الى المستعمرات الاسرائيلية في الضفة حيث يتم هناك تهويد الآثار وتغيير معالمها بالكامل.
اعداد: