نوع الانتهاك: إغلاق مدخل رئيسي لبلدة فلسطينية بالحجارة والأتربة.
موقع الانتهاك: بلدة عزون الشمالية، المدخل الرئيسي في الجهة الشمالية للبلدة بمحاذاة الطريق الاستعماري رقم 55 الذي يربط مستعمرة كدوميم شرقا بالخط الأخضر غربا.
سبب الانتهاك: منع أهالي عزون وقرى سنيريا وكفر ثلث من استخدام طريق رقم (55) لجعله حكراً للمستعمرين.
تاريخ الانتهاك: 8/2/2008.
( إدراج صورة 1 : المدخل الشمالي لبلدة عزن بعد ان أغلقته سلطات الاحتلال)
فحوى الانتهاك: أقدمت سلطات جيش الاحتلال خلال اليوم الثامن من الشهر الحالي على إغلاق المدخل الشمالي للبلدة عزون الشمالية، و ذلك باستخدام السواتر الترابية، بالاضافة الى حفر الطريق باستخدام الجرافات الثقيلة ، مما كان له بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين الفلسطينيين في القرية و القرى المجاورة، و المتمثلة بما يلي:
يعتبر هذا المدخل بمثابة صمام رئيسي يربط قرى و بلدات سنيريا و كفر ثلث و عزون الشمالية، بمحافظتي قلقيلية و نابلس، من خلال ربط تلك التجمعات بطريق رقم 55 الواصل بين محافظتي نابلس و قلقيلية، و بإغلاق ذلك المدخل بالسواتر الترابية أصبح على المواطنين صعوبة التواصل مع المدن المجاورة و خاصة في الظروف الإنسانية الطارئة، مما يضطرهم إلى الانتقال إلى قرية أسلة المجاورة لبلدة عزون من الناحية الغربية و من ثم إلى عزبة الطبيب من ثم متابعة سيرهم إلى المدن المجاورة، و هذه العملية علاوة على تزيد من الأعباء المالية على المواطنين الفلسطينيين فإنها أيضا مجهدة وتأخذ وقتاً أطول بكثير مما كان عليه الأمر قبل الإغلاق.
يذكر أن بلدة عزون الشمالية وبحكم موقعها المجاور لطريق رقم 55 الاستعماري و الموصل إلى الأراضي المحتلة عام 48 غربا، فان ذلك جعل منها محط أنظار الكثير من التجار و المستثمرين، حيث أن البلدة تعج بالمتسوقين من الفلسطيني داخل حدود دولة اسرائيل وذلك تحديدا في أيام السبت من كل أسبوع، و بإغلاق المدخل الشمالي للبلدة بالسواتر الترابية ، أدى ذلك إلى صعوبة تواصل عرب الداخل مع البلدة، مما اضعف سوقها التجاري وذلك يهدد ذلك برفع نسبة البطالة في البلدة و زيادة نسبة الفقر فيها.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبرر عملية إغلاق المدخل الشمالي لبلدة عزون إلى قيام بعض الفلسطينيين بإطلاق النار صوب احد المستعمرين أثناء مروره في شارع رقم 55 الاستعماري، مما دفع الاحتلال في خطوة للعقاب الجماعي للبلدة و البلدات المجاورة إلى إغلاق المدخل الشمالي لبلدة عزون الشمالية إغلاقاً تاماً.
من جهة أخرى، يذكر أن سلطات الاحتلال ليست المرة الأولى التي تقدم فيها على إغلاق المدخل الشمالي لبلدة عزون الشمالية، ففي كل حادث عرض يحصل في المنطقة تقدم سلطات الاحتلال بذريعة الأسباب التي تسميها أمنية على إغلاق ذلك المدخل حيث تتكرر ذلك عدة مرات و ذلك خلال الفترة الواقعة من عام 2004م – 2007م، أما خلال الفترة الواقعة من عام 2000م – 2003م فيذكر أن البوابة كانت مغلقة بشكل كامل بالتربة و المكعبات الإسمنتية و ذلك خلال فترة انتفاضة الأقصى، مما كان لها بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين في القرى الشرقية الجنوبية من محافظة قلقيلية، حيث سجل أكثر من حالة عسر ولادة اضطرارية لدى بعض الأمهات وأكثر من حالة وفاة نتيجة تأخرهم في الوصول إلى المستشفى بسبب سلوكهم طرق ترابية بعد إغلاق المدخل الشمالي من بلدة عزون.
( إدراج صورة 2 : مدخل بلدة عزون الشمالي والقريب من الشارع الاستعماري رقم 55 )
بلدة عزون
الموقع: تقع بلدة عزون على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس و قلقيلية و المعروف بطريق رقم 55، على بعد 23كيلومترا غربي مدينة نابلس، و 9 كيلومتر شرقي مدينة قلقيلية، 22 كيلومترا جنوبي مدينة طولكرم، و يصلها بمدينة رام الله طريق معبد يمتد جنوبا إلى قرى كفر ثلث و مسحة و دير بلوط و بيرزيت، حيث كانت في عهد الأردن طريقا عسكرية، و بذلك فان بلدة عزون تتوسط مجموعة كبيرة من القرى:
شمالا: صير، جيوس، كفر جمال، كفر عبوش، كفر زيباد، كفر صور.
جنوبا: كفر ثلث، سنيريا، مسحة، بديا، الزاوية.
غربا: النبي الياس، عسلة.
شرقا: كفر لاقف، جينصافوط، حجة، باقة الحطب، اماتين، فرعطة، جيت، كفر قدوم، صرة، جيت.
المساحة و السكان:-
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة عزون الشمالية نحو 24 آلف دونم، حيث تمتد من إلى الغرب إلى أراضي قلقيلية و حبلة، و من الشرق حتى حدود كفر لاقف و دير ستيا، و تمتد أراضي عزون غربا حتى داخل الخط الأخضر وصولا إلى منطقة تدعى غابة عزون ( تبصر) و التي اسماها الاحتلال بعد حرب عام 1948 ( رعنانا)، حيث يشار هنا إلى انه تبقى من أصل 24الف دونم بعد حرب 48 نحو 9139دونم فقط، منها 1209دونم عبارة عن مسطح البناء في البلدة اليوم.
يشار إلى أن عدد السكان حتى نهاية عام 2006م بلغ نحو 9349فردا، تتوزع الأيدي العاملة فيها بالتالي حيث يعمل 40% منهم في قطاع الزراعة و تربية المواشي كمصدر أساسي للدخل لديهم، و هناك 19% يعملون في قطاع الوظائف الحكومية و الخاصة، و ما تبقى فيعملون في قطاعات الحرف اليدوية و قطاع التجارة، و يذكر أن نسبة البطالة في البلدة تبلغ حوالي 19% من القوة العاملة. يذكر أن بلدة عزون تتفرع منها عدة قرى حيث تعتبر بلدة عزون الشمالية الحاضنة الأم لهذه القرى وهي ( اسله، النبي الياس، عزبة الطبيب، خربة برثوتة).
النشاط الاستعماري:
يوجد على أراضي بلدة عزون الشمالية 3 مستعمرات، حيث من الصعوبة تحديد مجموع المساحات التي صادرتها تلك المستعمرات من البلدة من وتلك المستعمرات موزعة على أكثر من قرية وبلدة، هذه المستعمرات الموجودة هي:
معالية شمرون( تأسست عام 1980، المساحة الإجمالية 1903دونم، مسطح البناء 216دونم، عدد المستعمرين لغاية عام 2004م نحو 549مستعمر).
غنات شمرون ( تأسست عام 1985، مسطح البناء 484دونم،).
كرني شمرون ( تأسست عام 1978، المساحة الإجمالية نحو 7339دونم، مسطح البناء نحو 1351دونم، عدد المستعمرين حتى عام 2005م نحو 6270مستعمر) .