الاعتداء : إغلاق مداخل كفل حارس بالسواتر الترابية.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة كفل حارس.
تاريخ الاعتداء: 12 من شهر تشرين ثاني 2009.
الموقع: مدخلي كفل حارس الغربي والجنوبي.
التفاصيل: في 12 من شهر تشرين ثاني أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق مدخل قرية كفل حارس الغربي والذي يربط البلدة بقرية حارس المجاورة وذلك باستخدام السواتر الترابية، كما قام جيش الاحتلال بإغلاق مدخل القرية الجنوبي ( الرئيسي) المؤدي إلى طريق رقم 505 الالتفافي المحاذي لمستعمرة ارائيل وذلك من خلال إغلاق البوابة الحديدية الموجودة على المدخل، برر الاحتلال هذه الخطوة في منع ما وصفه إلقاء الحجارة على سيارات المستعمرين المارة عبر طريق رقم 505.
يشار إلى أن تلك الخطوة العقابية الجماعية لسكان البلدة، تتزامن مع ادعاء الاحتلال بإزالة سواتر ترابية منتشرة في الضفة الغربية والتي تعيق تنقل المواطنين الفلسطينيين، حيث أن ما جرى من إغلاق لمداخل قرية كفل حارس هو اكبر دليل على زيف ادعاءات الاحتلال بنيته إدخال تسهيلات على حياة المواطنين الفلسطينيين، حيث انه ما قام به الاحتلال بالفعل من إزالة بعض سواتر الترابية المنتشرة هنا وهناك ما هو إلا بهدف تضليل للرأي العام العالمي وهي عبارة عن خطوة مؤقتة تهدف لكسب الوقت وثقة العالم خصوصاً بعد التقرير الحقوقي المعروف بتقرير غولدستون الذي يدين الاحتلال بجرائم الحرب في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن مدخل بلدة كفل حارس الجنوبي ( الرئيسي) ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاقه بل تم إغلاقه أكثر من مرة، ففي التاسع من تموز 2008 أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة بلدة كفل حارس وذلك تحت حجج واهية وهي منع إلقاء حجارة على الطريق العام رقم 505 حيث عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق مداخل البلدة بشكل كامل بواسطة السواتر الترابية مما أدى إلى تعطيل حركة تنقل المواطنين داخل البلدة وبين القرى المجاورة، أما مدخل بلدة كفل حارس الجنوبي فهو بالأصل مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م حتى شهر كانون أول من عام 2008م، حيث أعيد افتتاحه من جديد عن طريق وضع بوابة حديدية عند مدخل بلدة كفل حارس الجنوبي علماً بان الاحتلال وضع برج للمراقبة في شهر تشرين ثاني على مدخل بلدة كفر حارس الجنوبي، لكي يتمكن الاحتلال من السيطرة على حركة الدخول والخروج من البلدة وإليها، مما اثر ذلك بشكل سلبي على حياة السكان في البلدة من خلال صعوبة تنقل البضائع والمواطنين من وإلى البلدة، كذلك صعوبة نقل الحالات المرضية مما اثر ذلك على اقتصاد البلدة بشكل سلبي، علاوة على الأثر النفسي الذي تركه في نفوس المواطنين نتيجة عملية إغلاق مدخل البلدة وتحويلها إلى سجن كبير مغلق من جميع الجوانب.
من جهة أخرى، يواصل المستوطنون زيارة المقامات الدينية الموجودة في قرية كفل حارس وذلك منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م وذلك بواقع مرتين خلال العام الواحد، وهي ذكرى تأسيس الكيان الإسرائيلي بالإضافة إلى العيد الديني عند الإسرائيليين المعروف باسم ‘هوشعنا’، علاوة على الزيارات العشوائية التي يقوم بها المستوطنون بين الفترة والأخرى، حيث يتعمد المستوطنون المس بالممتلكات الخاصة بأهالي القرية أثناء عملية الزيارة، إلى بث روح الخوف في نفوس الأطفال والنساء بالقرية، علماً بأن المستوطنين يأتون بواسطة حافلات كبيرة تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض منع التجول على القرية وشل حركة تنقل المواطنين وذلك لحماية المستوطنين الذين يزورون المقامات الدينية في القرية، حيث يلجأ المستوطنون أثناء عملية الزيارة إلى كتابة عبارات معادية للعرب على المقامات الدينية وجدرانها. علما بأنه يوجد في القرية 3 مقامات دينية وهي: (مقام النبي يوشع، و مقام ذو الكفل، و مقام ذو النون).
صورة 2: قبر النبي ذو الكفل |
صورة 3: المقامات الدينية ذو النون وذو الكفل |
نبذة عن قرية كفل حارس[1]:
كفل حارس قرية تقع إلى الشمال من مدينة سلفيت وتبعد عنها حوالي 4كم وتحيط بها قرى دير استيا وقيرة، وحارس، وزيتا جماعين، ومردة . سميت كفل حارس بهذا الاسم نسبة إلى مقام النبي ذي الكفل الموجود فيها، وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية كفل حارس حوالي 9,254 دونم منها 786 دونم عبارة عن مسطح بناء، وبلغ عدد سكان القرية 3,248 نسمة. ونهبت مستعمرة ارائيل الإسرائيلية من أراضي قرية كفل حارس الفلسطينية ما مساحته 278 دونماً، كما أقيم جزءاً من شارع عابر السامرة على جزء من أراضيها تقدر بمساحة 2.770كم.
لمزيد من المعلومات حول الاعتداءات الإسرائيلية التي تتعرض لها قرية كفل حارس انظر إلى تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة:
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.