بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة، أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق عدة مداخل في محافظة الخليل وخاصة في الجهة الجنوبية منها. ففي الثاني من أيلول الحالي أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق مداخل بلدة بني نعيم الرئيسية، عبر إغلاق المدخل الأول من جهة الشارع الالتفافي، وذلك بوضع الأسلاك الشائكة على المدخل وشل حركة المرور والتنقل من والى بلدة بني نعيم.
صورة 1 : مدخل بني نعيم المغلق بالأسلاك الشائكة
فيما أغلقت سلطات الاحتلال مدخل البلدة في منطقة الجلاجل عبر وضع الصخور على هذا المدخل، مما اضطر المواطنين ومركباتهم بسلوك طرق بديلة وعرة عبر منطقة البقعة شرق الخليل للوصول إلى مدينة الخليل.
صورة 2 : مدخل الجلاجل – بني نعيم المغلق بالصخور
وقد استمر الإغلاق حوالي عشرة أيام، وحسب مصادر في بلدية بني نعيم فان قوات الاحتلال عملت على إزالة الأسلاك الشائكة والصخور وفتحت مداخل البلدة من جديد. و كانت سلطات الاحتلال قد أعادت إغلاق مدخل قرية بيت عينون شمال الخليل في الثاني من أيلول الحالي بعد إعادة فتحة في 15 آب 2010، وبعد إغلاق دام نحو ثمان سنوات.
صورة 4+5: جنود الاحتلال على مدخل بيت عينون بعد إغلاقه
وحسب مواطنون في قرية بيت عينون فان قوات الاحتلال قد خففت الإغلاق يوم عيد الفطر عبر إزاحة الصخور لمدة ساعتين فيما عاودت وأحكمت إغلاق المدخل. وعلى طول الشارع الالتفافي رقم 60، وتحديداً من منطقة الفحص جنوب الخليل وحتى مفرق السموع قرب قرية رابود، عملت سلطات الاحتلال على إغلاق عدة طرق ترابية وفرعية متفرعة من الشارع الالتفافي 60 ، نحو أراض زراعية لمواطنين من مدينة الخليل وقرى بلدة دورا . فقد قامت جرافات الاحتلال بإغلاق طريق ترابية قرب قرية قلقس جنوب مدينة الخليل، وأغلقت طريقاً آخر قرب قرية دير رازح جنوب بلدة دورا، وطريقاً أخرى قرب خربة (حفاير بسم ) إلى الجنوب من بلدة دورا أيضاً.
وشهد الشارع الالتفافي المذكور تواجداً مكثفاً لقوات الاحتلال مع نصب حواجز التفتيش على المداخل واحتجاز المركبات والمواطنين وتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم، فيما وضع جنود الاحتلال مكعبات ثلاثية الأضلاع لاستحكام جنودها على مداخل ( بلدة دورا الجنوبي، مخيم الفوار، قرية عبدة ، قرية وادي الشاجنة، مفرق السموع الظاهرية). وهنا يوثق مركز أبحاث الأراضي حواجز الاحتلال على بقعة جغرافية صغيرة جنوب الخليل فقط ، وذلك صباح يوم الثلاثاء ( 14/9/2010 ) حيث سجلت الحواجز التالية :
مدخل قرية عرب الرماضين من جهة الظاهرية: حاجز لجنود الاحتلال مع إيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها .
مروج دوما شمال الظاهرية : تواجد لجنود الاحتلال واحتجاز لمركبات المواطنين .
مفرق السموع قرب قرية رابود : حاجز شبه دائم منذ مطلع أيلول: احتجاز المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات المواطنين ،يشار هنا ان هذا المدخل اعيد فتحه قبل نحو شهرين بعد اغلاق دام نحو ثمان سنوات.
مدخل قرية عبده جنوب دورا : تواجد لجنود الاحتلال مع تفتيش مركبات المواطنين الخارجين من القرية باتجاه الشارع الالتفافي ، مع وضع مكعب لاستحكام الجنود.
مدخل قرية وادي الشاجنة : تواجد لجنود الاحتلال على مدخل القرية وتفتيش المركبات الخارجة من القرية باتجاه الشارع التفافي للوصول الى بلدة دورا .
مفرق الفوار ( الواصل الى بلدة دروا ومخيم الفوار ) ثلاث حواجز لقوات الاحتلال احدها باتجاه بلدة دورا والثاني باتجاه مخيم الفوار والثالث باتجاه قرية الهجرة : مع احتجاز مركبات المواطنين الخارجة من البلدة والمخيم باتجاه الشارع الالتفافي .
وتأتي هذه الحواجز مع بداية العام الدراسي الجديد وعودة الموظفين إلى وظائفهم بعد انقضاء عطلة عيد الفطر والعطلة الصيفية، ولا شك أن هذه الحواجز تعمل على عرقلة وصول الموظفين إلى أماكن عملهم والطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم .