الانتهاك: استهداف أشجار الزيتون في التدريبات العسكرية.
الموقع: منطقة حوض لفجم شرق بلدة عقربا.
تاريخ الانتهاك: السادس من شهر تشرين الثاني من العام 2016م.
الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
الجهة المتضررة: المزارع أسامة انس سعادة بني فضل.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر شجرة الزيتون في العرف الفلسطيني رمزاً يدل على عروبة الأرض وعلى الصلة المتينة بين الإنسان الفلسطيني والأرض التي طالما احتضنتها وشهدت على رسوخ الوجود الفلسطيني هناك.
بالتوازي مع ذلك فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يدخر أي وسيلة ويتبعها في النيل من عزيمة المزارع الفلسطيني، حيث أن استهداف أرضه وأشجاره تعتبر من بين تلك الطرق.
يذكر أن شجرة الزيتون كانت ضحية جديدة من ضحايا التدريبات العسكرية الاسرائيلية في مناطق الأغوار الفلسطينية، ففي السادس من شهر تشرين الأول وأثناء قيام جيش الاحتلال بتحويل منطقة حوض لفجم شرق بلدة عقربا الى ساحة تدريب عسكرية، اتخذ الاحتلال ما لا يقل عن 20 شجرة زيتون كوسيلة للتدريبات العسكرية والرماية من قبل جنود الاحتلال، حيث كان جنود الاحتلال يطلقون النار و بشكل فوري على الأشجار مما أدى بشكل مباشر إلى تهتك سيقان تلك الأشجار وإصابتها بأضرار منها جزئية ومنها أعدمت بالكامل.
صور لأشجار الزيتون المتضررة في قرية عقربا
وتعود ملكية الأشجار المتضررة والتي قدر عمرها بنحو 25 عاماً للمزارع أسامة انس سعادة بني فضل من سكان منطقة لفجم، حيث يعتمد الأخير على الزراعة في تأمين مصدر دخله في ظل الاستهداف المستمر له.
يشار الى أنها ليست المرة الأولى التي يتم استهداف الأشجار في تلك المنطقة، بل يتعمد جيش الاحتلال أثناء موسم جني الثمار في كل عام، الى تحويل مزارع الزيتون الى قواعد تدريب عسكرية في منطقة لفجم والمناطق المحيطة هناك، مما يلحق الأضرار بشكل مباشر قي المزارعين.
يذكر أن منطقة حوض لفجم تحتضن ما يزيد عن 500 مزارع يقطنون في تلك المناطق الشفاغورية، حيث ينحدر أصولهم إلى بلدة عقربا المجاورة، فقد ساعد دفء المكان ووفرة الأراضي الزراعية على تشجيع المزارعين ومربي الأغنام على الإقامة في تلك المنطقة التي باتت مهددة بالمصادرة في أي لحظة بسبب مخططات الاحتلال العنصرية المبنية على عقيدة سرقة الأرض وتهجير الفلسطينيين بالجملة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة حوض لفجم وخربة الطويل تقدر مساحتها حوالي 30,000 دونماً من الأراضي الزراعية والرعوية، منها حوالي 8,000 دونماً أراضي رملية جبلية لا تصلح للزراعة، وهناك 15,000 دونم تستخدم للزراعة الحقلية والمراعي و7,000 دونماً خاضعة للنشاط الاستعماري وإقامة المستعمرات.
قسم قليل من هذه الأراضي يصنف بمنطقة B"" والقسم الأكبر يصنف بـ C أي خاضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويوجد جزءاً من هذه الأراضي مقام عليها مستعمرات إسرائيلية مثل مستعمرة "جيتيت" ( تأسست عام 1973، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م 191مستعمر، المساحة الإجمالية 1720 دونم، تبعد عن الخط الأخضر 37كم) مستعمرة "معاليه أفرايم" ( تأسست عام 1970، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 1423مستعمر، المساحة الإجمالية 4778 دونم) وامتداد مستعمرة "ايتمار" ( تأسست عام 1984م، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 651 مستعمر، المساحة الإجمالية 7189 دونم، البعد عن الخط الأخضر 28كم).
اعداد: