- الانتهاك: إخطار بوجوب إخلاء اشتال زيتون.
- الموقع: منطقة " بئر يوبك" غرب بلدة جيوس / محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: الثامن من شهر أيلول 2016م.
- الجهة المعتدية: الإدارة العسكرية الإسرائيلية – المسؤول عن الأملاك الحكومية – وحدة التفتيش المركزية.
- الجهة المتضررة: فواز فهمي محمد حسين.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح من يوم الخميس الموافق الثامن من شهر أيلول 2016م، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الجنوبية من ما يعرف " بئر يوبك" حيث سلم جيش الاحتلال المزارع فواز فهمي محمد حسين (56 عاما) من بلدة جيوس إخطاراً عسكرياً يلزمه باقتلاع 150 غرسة زيتون و التي قام بزراعتها في مطلع شهر أيار من العام الحالي. حيث يمتلك المزارع المذكور قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 30 دونماً أقدم على استصلاحها مؤخراً من خلال مؤسسة لجان العمل الزراعي من خلال مشروع تحسين مستوى المعيشة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتمويل من الممثلية الهولندية، وذلك بعد أن تم استرجاعها لأصحابها من خلف الجدار الفاصل العنصري بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية. يذكر أن عمر الغراس المستهدفة هو شهرين، حيث أمهل الاحتلال المزارع المتضرر مدة أقصاها 72 ساعة لإخلاء الغراس، و يدعي الاحتلال أن تلك الغراس مزروعة في منطقة تصنف بأنها أراض دولة بحسب وصف الاحتلال.
الصور 1-3: المنطقة المستهدفة وقد حولها الاحتلال إلى منطقة تدريبات عسكرية
ملحق الإخطار اللذي صدر في شهر آب 2016
استهداف سابق:
يشار إلى أن جيش الاحتلال أقدم على اقتلاع وسرقة 150 غرسة من الحمضيات في بداية شهر نيسان من العام من أرض نفس المزارع بعد أن قام بتسليمه إخطاراً عسكرياً في بداية شهر آذار الماضي يلزمه بهذا العمل، بحجة أن تلك الغراس موجودة ضمن مناطق أراض دولة، مما دفع المزارع إلى إعادة زراعة أرضه هناك بغراس الزيتون بغية حمايتها من مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تقف عند حد معين. للمزيد راجع التقرير الذي أعده مركز أبحاث الأراضي آنذاك:
- إتلاف وسرقة 150 غرسة حمضيات في قرية جيوس.
- Israeli Occupation Forces steal 150 citrus seedling in Jayyous village
من جهته أكد المزارع فواز فهمي لباحث مركز أبحاث الأراضي: " انه يمتلك أوراق قانونية تؤكد صلته بالأرض التي يمتلكها ويدحض ما يدعيه الاحتلال، إلا أن الاحتلال يصر على استهداف أرضه والاستيلاء عليها، مع العلم أنها تقع على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد من ما تسمى مستعمرة " تصوفيم". يذكر أن المزارع المذكور تقدم بشكوى إلى الارتباط الفلسطيني وشرطة الاحتلال، حيث يمتلك أوراق رسمية تؤكد ملكيته للأرض أباً عن جد، ولكن على ارض الواقع هناك مماطلة في الرد على طلبه، بل أن جيش الاحتلال يهدده بالقتل في حين أصر على التواجد داخل أرضه.
هذا الحال بات يتكرر بشكل كبير في مناطق متفرقة من الريف الفلسطيني، حيث تم سرقة العشرات من الغراس ونقلها إلى المستعمرات المجاورة ليستفيد منها المستعمرون، وفي نفس الوقت ترك هذه الأراضي رهينة بيد قرارات الاحتلال التعسفية لصالح الاستيطان وابتلاع الأرض.
و في زيارة ميدانية لباحثي مركز أبحاث الأراضي، تبين أن الاحتلال الإسرائيلي قد استغل وجود جدار الفصل العنصري السابق الذي تم تعديله في تحويل المنطقة إلى منطقة خاضعة للتدريبات العسكرية الإسرائيلية، حيث كما هو معتاد فان جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع الحقوق الفلسطينية المشروعة باستهتار شديد.
الجدار العنصري ينهب أراضي قرية جيوس:
عزل الجدار العنصري في قريتي جيوس وفلامية عام 2002م قرابة 8600 دونم، وبعد مداولات طويلة في المحكمة العليا الإسرائيلية حكمت محكمة الاحتلال في التاسع من شهر أيلول 2009م بتعديل مسار الجدار العنصري الفاصل بصيغته النهائية بحيث يتم إعادة 2450 دونم شمال غرب قرية جيوس من أصل الرقم سابق الذكر. وفي 20 من شهر كانون الثاني 2013م بدأ العمل فعلياً في تعديل مسار الجدار العنصري عبر تجريف مساحات جديدة من الأراضي بهدف إقامة جدار فاصل معدّل في حين تم إزالة مقطع من الجدار العنصري بطول ثلاثة كيلومترات شمال غرب قرية جيوس ليترك دماراً لا يقل عن 80 دونم تحت موقع الجدار. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك بعنوان ((لاحتلال الإسرائيلي يشرع في إقامة مقطع جديد من الجدار العنصري في قرية جيوس))
بعد مرور أسبوع واحد على تفكيك مقطع من الجدار الفاصل غرب قريتي فلامية وجيوس شمال شرق محافظة قلقيلية، والذي تم تنفيذه في السابع من شهر أيلول عام 2014م، حيث تم بموجبه ( إعادة 2200 دونم لقرية جيوس و474 دونم لقرية فلامية من الأراضي التي عزلها الجدار العنصري عام 2002م، فقد فرض الاحتلال الإسرائيلي في حينها قيوداً مشددة على وصول المزارعين من قرية جيوس لما تبقى من أراضيهم التي ما تزال معزولة خلف الجدار الفاصل العنصري. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك بعنوان: بعد تفكيك مقطع منه, الاحتلال يمنع المزارعين من دخول أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري الجديد في قرية جيوس / محافظة سلفيت.
وبحسب ما أفاد به رئيس المجلس القروي في جيوس" فان الأراضي التي تم إعادتها تحتوي على بئرين ارتوازيين هما بئر يوبك، وبئر رشيد أبو ظاهر، ويوجد فيها ما لا يقل عن 25 دونماً مزروعة بالبيوت البلاستكية وما تبقى من أراض مزروعة بالزيتون، في حين فإن الأراضي التي لا تزال معزولة تحتوي على 27 دونم مزروعة بالبيوت البلاستكية، والخضار والحمضيات و الجوافة بالإضافة إلى الزيتون.
تعريف بقرية جيوس [2]:
تقع قرية جيوس على بعد (10)كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة قلقيلية، ويحدها من الشمال قرية فلامية، ويقام على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة إسرائيلية "تسوفيم" ، ومن الشرق خربة جبر، ومن الجنوب عزبة الطبيب. ويبلغ عدد سكانها 3731 نسمة حتى عام 2014م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,925 دونماً منها 418 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. كما نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 724 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة " تسوفيم " والتي تأسست عام 1990م، ويقطنها 1040 مستعمراً.
هذا ونهب الجدار العنصري من أراضي قرية جيوس تحت مساره 1045 دونم حيث يمتد على طول 10,446 متر، هذا وعزل 6,002 دونم، وفي حال استكماله حسب المخطط فإنه سيعزل 6,496 دونم. وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (29%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (71%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B (3,218) دونم.
- مناطق مصنفة C (7,707) دونم.
[2] مصدرة المعلومات حول قرية دير شرف: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: